"نيمبوس وستراتوس" سلالات جديدة من كورونا تظهر حديثا.. الخبراء: تحوى طفرات تساعد على التهرب من الجهاز المناعى وتعد الأكثر عدوى.. "الصحة العالمية" تراقب المتحور الجديد وتقيم "ستراتوس" بالمنخفض.. وهذه أبرز الأعراض

كورونا لم ينته بعد، هذه العبارة أطلقها الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية فور إعلانه عن انتهاء حالة الطوارئ الصحية الخاصة بفيروس كورونا، فى إشارة إلى أن كورونا سيظل موجودا مثل فيروس الأنفلونزا ولكنه سيتحور بشكل مستمر، وهو ما أدى الى ظهور سلالات ومتحورات جديدة تظهر باستمرار، ولكن رغم ظهورها فإنها لن تصل شدتها إلى سابق عهدها والوصول الى مرحلة الجائحة مرة أخرى، وذلك بسبب اكتساب الجميع منا مناعة ضد الفيروس سواء من خلال التطعيم أو من خلال العدوى، ومؤخرا ظهرت سلالتين او متحورين جديدين، وهو متحورى أو سلالتى "نيمبوس و ستراتوس"..

المتحورات ناتجة عن متحور اوميكرون
من جانبها، كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إنه تضاعفت أعداد متحور "ستراتوس" الجديد من فيروس كورونا فائق العدوى 4 أضعاف خلال شهر واحد فقط، ويحذر الخبراء من أنه قد يكون الأكثر عدوى حتى الآن.
وأضافت الصحيفة، إنه ارتفعت وتيرة انتشار متحور جديد من فيروس كورونا أطلق عليه اسم "ستراتوس" في المملكة المتحدة، حيث حذر الخبراء من أنه قد يؤدي إلى موجة من الإصابات الجديدة.
التهاب الحلق موجود فى السلالاتين
يُعتقد أن سلالة ستراتوس -المعروفة علميًا باسم XFG - أكثر عدوى من سلالات كورونا السابقة بسبب الطفرات التي تساعدها على التهرب من الجهاز المناعي.
والآن، تظهر بيانات وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA)، أن سلالة ستراتوس أصبحت الآن السلالة السائدة لفيروس كورونا في إنجلترا.
ارتفعت نسبة المتحور من حوالي 10% من جميع حالات كورونا في مايو إلى ما يقرب من 40% بعد 3 أسابيع في منتصف يونيو.

وقالت الصحيفة ، إن متحور "ستراتوس" - وهو من نسل سلالة أوميكرون شديدة الضراوة بالفعل - هو ما يعرف باسم سلالة فرانكشتاين أو أو ما يطلق عليها السلالة الهجينة، وهذا يعني أنها ظهرت عندما أصيب شخص ما بسلالات كورونا في وقت واحد والتي أصبحت بعد ذلك متحورًا هجينًا جديدًا.
وقال البروفيسور لورانس يونج، عالم الفيروسات بجامعة وارويك، لصحيفة "ميل أونلاين" إن سلالات ستراتوس - XFG الأصلية والسلالة الفرعية المسماة XFG.3 - تنتشر بسرعة.
وقال إن "الزيادة في القدرة التنافسية لـ XFG و XFG.3 ترجع على الأرجح إلى طفرات جديدة في الجينات تجعل هذه المتغيرات أكثر قدرة على التهرب من الاستجابة المناعية"
يُعتقد أن سلالة ستراتوس، المعروفة باسم XFG، أكثر عدوى من سلالات كورونا السابقة بسبب الطفرات التي طورتها والتي تساعدها على التهرب من الجهاز المناعي.
وأوضحت الصحيفة، إنه نظرًا لأن مناعة كورونا آخذة في التراجع لدى السكان بسبب انخفاض تلقي اللقاح المعزز وانخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا في الأشهر الأخيرة، فسيكون المزيد من الأشخاص عرضة للإصابة بكل من متحورXFG و المتحور الفرعى XFG.3، قد يؤدي هذا إلى موجة جديدة من العدوى ولكن من الصعب التنبؤ بمدى هذه الموجة".
منظمة الصحة العالمية تضع متحور "ستراتوس" تحت المراقبة..
ومع ذلك، أضافت منظمة الصحة العالمية، إنه لا يوجد حاليًا أي دليل على أن "ستراتوس" يسبب مرضًا أكثر شدة، وأن الحصول على لقاح كورونا "من المرجح جدًا" أن يوفر الحماية من المرض الشديد ودخول المستشفى، ويأتي ارتفاع عدد حالات الإصابة بمتحور "ستراتوس" بعد أسبوع واحد فقط من إعلان منظمة الصحة العالمية أن السلالة هي "متغير تحت المراقبة"، ويعني هذا التصنيف أنه طُلب من السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم المساعدة في تتبع المتحور بسبب انتشاره المتزايد في بلدان مختلفة والعواقب المحتملة على الصحة العامة.
الصحة العالمية تقيم سلالة "ستراتوس" بالمنخفض..
ورغم تقييم منظمة الصحة العالمية لخطر سلالة ستراتوس بأنه "منخفض"، إلا أن الأدلة تشير إلى أن هذا المتحور يتمتع بميزة نمو كبيرة مقارنة بالسلالات الأخرى، حيث يمثل الآن 22 % من الحالات المسجلة على مستوى العالم.
كما ارتفعت معدلات الإصابة بـ "نيمبوس" - وهو نوع جديد آخر من فيروس كورونا من المتوقع أيضًا أن يؤدي إلى موجة من الإصابات الجديدة - في الأسابيع الأخيرة.
وارتفعت هذه السلالة من 2% فقط من الحالات في أبريل إلى 17% في يونيو، وفقاً لبيانات هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة، لا يبدو أن أعراض متحور "نيمبوس" تختلف عن متغيرات كورونا الأخرى وتشمل: التعب والحمى وآلام العضلات والتهاب الحلق، ومع ذلك، فإن حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل عام آخذة في الانخفاض مقارنة بالأسابيع الأخيرة.
أظهرت نتائج اختبارات كورونا التي حللتها هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة في الأسبوع المنتهي في 29 يونيو إيجابية للفيروس، بنسبة 5.4% فقط، ويمثل هذا انخفاضًا طفيفًا عن نسبة 7 % من الاختبارات التي جاءت إيجابية في الأسبوع السابق، والتي كانت أعلى معدل إيجابية تم تسجيله حتى الآن هذا العام.
وأوضحت صحيفة ديلى ميل البريطانية، إنه لا يُعتقد أن سلالتى نيمبوس و ستراتوس Nimbus وStratus تسببان أعراضًا جديدة مقارنة بالسلالات السابقةـ ومع ذلك، حذر الأطباء من أن أي شخص لديه حلق "شفرة حلاقة" قد يكون مصابًا بمرض نيمبوس.
وقال الدكتور مايكل جريجوري، المدير الطبي الإقليمي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا مؤخرًا: "يبدو أن المتحور ينتشر بسرعة داخل المجتمعات، حيث تتمثل الأعراض الرئيسية في التهاب الحلق "شفرة الحلاقة" وتورم الغدد في الرقبة" ، لكن أي إصابة بفيروس كورونا يمكن أن تكون مميتة، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر ضعفاً مثل كبار السن أو أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

Trending Plus