إيران بين الضغوط الأمريكية والشروط الإسرائيلية.. هل تنخرط طهران فى جولة محادثات جديدة مع واشنطن؟.. جنيف تقترح استضافة جولة المفاوضات السادسة.. أنباء عن قرب انعقادها بأوسلو.. وغموض موقف طهران يزيد المشهد تعقيدًا

لا تزال إمكانية استئناف المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول الملف النووي غير محسومة؛ ففى الوقت الذى تضغط إدارة دونالد ترامب لعقد الجولة السادسة من المحادثات فى القريب العاجل؛ تستمر طهران فى المماطلة.
وفيما تترقب الدوائر الدولية عقد الجولة السادسة من المفاوضات فى أوسلو، لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي من واشنطن أو طهران، وسط شروط تضعها إسرائيل مقابل عدم تسديد ضربات عسكرية جديدة تجاه إيران وفق التهديدات التى أطلقها وزير دفاع إسرائيل.
وقد تم إبلاغ تل أبيب بموعد مرتقب للجولة السادسة من المفاوضات وفق موقع "أكسيوس" الأمريكى؛ في وقت أكد فيه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أن إسرائيل أوضحت للإدارة الأمريكية ضرورة فرض "رقابة صارمة على المواقع النووية الإيرانية"، إلى جانب "الحظر الكامل لتخصيب اليورانيوم"، وهو ما تعتبره طهران خطا أحمر مرفوضا.
كما تشير تقارير إعلامية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يطلب من الرئيس دونالد ترامب ضمانات تُخول لإسرائيل توجيه ضربات عسكرية لإيران إذا رصدت أي تصعيد في نشاطها النووي أو الصاروخي.
موقف إيران..
من جانبها، أبدت إيران استعدادها للعودة إلى المفاوضات، لكنها اشترطت الحصول على ضمانات واضحة، أبرزها عدم استهدافها عسكريا، مشيرة إلى أن "المعرفة النووية لا يمكن القضاء عليها بالقصف".
وفي هذا السياق، قال الدبلوماسي الإيراني السابق عباس خامه يار، وفق سكاي نيوز ، إن العودة إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تعني تراجعًا، وإنما تعديلًا في آلية التنسيق، بحيث تتم عبر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لأسباب "أمنية وسيادية".
وشددت إيران أنها لا تمانع الحلول السياسية، لكنها ترفض الدخول في مفاوضات تُبنى على "إملاءات أو تهديدات عسكرية"، مشيرًا إلى أن المفاوضات، إن بدأت، يجب أن تُبنى على أساس الاحترام المتبادل وضمانات واضحة للطرفين.
مساعى جنيف..
وعلى صعيد متصل ؛ أعلنت سويسرا، عن فتح سفارتها في طهران، والتي ستتمكن مجددا من تمثيل المصالح الأمريكية في إيران في شكل مباشر، داعية الجانبين إلى “سلوك طريق الدبلوماسية”.
وأضافت الخارجية: “من الضروري أن يسلك كل الأطراف مجددا طريق الدبلوماسية. وفي هذا الصدد، تعرض سويسرا مساعيها الحميدة ويمكن لجنيف أن تستضيف مفاوضات”.
تعليق التعاون مع الوكالة الدولية..
يزيد قرار طهران بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية المشهد تعقيدًا.
ومن جانبها وصفت الخارجية الأمريكية قرار طهران تعليق التعاون مع الوكالة الذرية بـ"غير المقبول"، ودعتها إلى التعاون الكامل والفوري، بينما اعتبرت طهران أن موقف الوكالة "غير حيادي"، خاصة بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية على منشآت إيران النووية، ما دفعها إلى إقرار قانون من البرلمان بتعليق التعاون، مع إبقاء باب التعديل مفتوحًا بيد المجلس الأعلى للأمن القومي.للطاقة الذرية المشهد تعقيدا حيث الخارجية الأميركية وصفت قرار طهران تعليق التعاون مع الوكالة الذرية بـ"غير المقبول"، ودعتها إلى التعاون الكامل والفوري، بينما اعتبرت طهران أن موقف الوكالة "غير حيادي"، خاصة بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآتها النووية، ما دفعها إلى إقرار قانون من البرلمان بتعليق التعاون، مع إبقاء باب التعديل مفتوحًا بيد المجلس الأعلى للأمن القومي.
حزمة عقوبات أمريكية
وبالتوازي مع الحديث عن العودة للمفاوضات، أعلنت واشنطن فرض حزمة جديدة من العقوبات على كيانات وأفراد مرتبطين ببرنامج إيران النووي، وهو ما وصفه المسؤولون الإيرانيون بأنه "تناقض مع دعوات السلام"، وأكدوا أن التفاوض "لن يكون تحت التهديد"، مؤكدين رفضهم لـ"التصفير الكامل لتخصيب اليورانيوم"، باعتباره أحد ثوابت السياسة النووية الإيرانية.

Trending Plus