الجفاف يضرب العالم بقوة.. انخفاض مستوى المياه فى نهرى الدانوب وتيسا.. المكسيك تواجه طوارئ مائية.. مشاكل بالزراعة والطاقة فى ألبانيا.. فانكو بإيطاليا تظهر بمناظر قاحلة ومتشققة.. واستراتيجية أوروبية لإعادة المياه

الجفاف
الجفاف
كتبت فاطمة شوقى

لا يزال الجفاف يضرب العالم بقوة، مع استمرار موجة عنيفة من ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما أثر على عدد من الدول، وتأثرت العديد من البحيرات، والأنهار  منها أهم بحيرة فى إيطاليا وبحيرة شهيرة فى إسبانيا، ونهرى الدانوب تيسا أيضا.

ووفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية فإن منسوب المياه فى نهرى الدانوب وتيسا انخفض بسبب الحرارة والجفاف وهو ما  يُبطئ النقل النهري ويجعله أكثر تكلفةً بشكل كبير.

وللحرارة والجفاف الشديدين في المجر عواقب وخيمة،  انخفضت منسوبات الأنهار الرئيسية بشكل كبير، حيث انخفضت المياه المتدفقة إلى نهر الدانوب بنسبة 40% ، وانخفضت المياه المتدفقة إلى نهر تيسا بنسبة 60%  من أحواضها مقارنةً بالأسابيع القليلة الماضية. وهذا يؤثر أيضًا بشكل كبير على الشحن الأوروبي، حيث يُعدّ كلا النهرين طريقين مهمين للشحن في القارة.

وفقًا للمتحدث باسم الحكومة المجرية، قد تتضاعف تكاليف النقل النهري بسبب فرض رسوم إضافية على سفن الشحن حتى عند عدم اكتمال حمولتها. فعندما يكون منسوب المياه منخفضًا، لا يمكنها استخدام سوى 30%، أو 40% كحد أقصى، من طاقتها الاستيعابية.

كما انخفض منسوب المياه في الجزء البلغارى من نهر الدانوب بشكل ملحوظ، مما أدى إلى توقف العبارات بين بلغاريا ورومانيا، وهو ما أثر على بحيرة سريبارنا التى أصبحت لا تتلقى ما يكفي من المياه،  فقد جفت بعض أجزائها. لذلك، أعلنت السلطات البلغارية عن عملية طوارئ: يتم ضخ المياه من نهر الدانوب إلى البحيرة لإنقاذ الحياة البرية المحلية.


وتُعاني  مالطا، من نقص دائم فى المياه ،ويقول توماس باجادا، عالم الأحياء البحرية وعضو البرلمان الأوروبي المنتخب حديثًا: "لقد عشنا دائمًا من دون كميات كافية من المياه".

 

المكسيك تواجه حالة طوارئ مائية


حذرت الأمم المتحدة من ضرورة تغيير المكسيك لنهجها في إدارة المياه بشكل عاجل، ومراجعة بنود معاهدة عام 1944 التي أبرمتها مع الولايات المتحدة لتوزيع مياه نهر ريو جراندي، حيث تظهر هذه الدعوة في تقرير "بؤر الجفاف العالمية 2023-2025"، الذي أعدته منظمات مثل اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) والشراكة الدولية لمواجهة الجفاف.


من بين المشاكل التي تم تسليط الأضواء عليها  الخسائر الهائلة في المياه في المكسيك بسبب تسربات شبكة التوزيع. وتفقد ملايين الأمتار المكعبة سنويًا بسبب الأنابيب القديمة، حتى قبل وصولها إلى المنازل أو الشركات، في ظل نقص حاد ومتزايد في المياه.


وفقًا لجامعة UNAM وبيانات الأمم المتحدة، بفقد ما يصل إلى 40% من المياه المتداولة في مدينة مكسيكو بسبب التسربات قبل وصولها إلى المنازل أو المدارس أو الشركات. وتتسرب ملايين اللترات من المياه عبر الأنابيب المكسورة أو البالية.


جفاف البحيرات


وصلت بحيرة فاناكو، الواقعة في منطقة باليرمو بإيطاليا، إلى حالة جفاف شبه كامل، بعد أن كانت مصدرًا حيويًا للمياه لجزء كبير من جنوب صقلية، وأصبحت البحيرة تظهر بمناظر قاحلة وجافة ومتشققة.


وتعتبر البحيرة أحد أهم الخزانات في صقلية، وتعتبر على وشك الانقراض بسبب الجفاف الشديد الذي أصاب أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط هذا العام. وعانى الحوض الطبيعي الوحيد الموجود، برجوسا، من انخفاض كبير بسبب المزيج المدمر من درجات الحرارة المرتفعة وانخفاض هطول الأمطار، كما أيضا نهر أولياسترو أصبح على وشك الجفاف، وفقا لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية.


وفي يناير الماضى، انخفض حجم مخزون فاناكو بالفعل إلى ما دون مستوى التنبيه، وقبل بضعة أسابيع، كان جافًا تمامًا تقريبًا. وكان هذا الخزان يخزن سنويا 18 مليون متر مكعب، لتجميع الأمطار بين شهرى سبتمبر وأبريل، وفي منتصف يوليو.


جفاف بحيرة تيتيكاكا


وفقًا للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في بيرو (Senamhi)، فإن  ظاهرة النينيا تسببت في إحداث دمار على الأراضي الوطنية، وجفاف بحيرة تيتيكاكا.


وتعتبر بحيرة تيتيكاكا - أعلى بحيرة صالحة للملاحة فى العالم والأكبر فى أمريكا الجنوبية - من أكثر البحيرات التى تتعرض للجفاف بسرعة بعد موجة حر غير مسبوقة، ويؤثر هذا الجفاف على السياحة وصيد الأسماك والزراعة، التى يعتمد عليها السكان المحليون فى لقمة العيش فى قارة أمريكا اللاتينية.


ألبانيا


تواجه منطقة غرب البلقان موجة جفاف شديدة بعد أن ضربت موجة حر المنطقة، ما أدى إلى تعطيل الحياة اليومية وتسبب في مشاكل في الزراعة والطاقة، حيث وصلت درجات الحرارة في وسط ألبانيا إلى 40 درجة مئوية.


كما أثر سلبا على إنتاج الطاقة في ألبانيا، والذي يأتي بشكل رئيسي من محطات الطاقة الكهرومائية في شمال البلاد. أنفقت المؤسسة الوطنية للطاقة ما يصل إلى 60 مليون يورو (70 مليون دولار) على استيراد الطاقة في النصف الأول من هذا العام ، وحذر معهد الأرصاد الجوية الصربي من أن "الجفاف الشديد" يؤثر على المحاصيل الزراعية في البلاد، في حين انخفضت مستويات المياه في الأنهار والبحيرات.
محاولات أوروبية لإنقاذ المياه


ويرى نواب البرلمان الأوروبي أن على المفوضية أن تُعطي الأولوية لتمويل مخصص من أجل الصمود المائى ، أى أموال تُوجه إلى تحديث البنية التحتية للمياه، وإنشاء حلول تعتمد على الطبيعة، واستخدام الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الحديثة لتحسين الكفاءة والمراقبة والأمان.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

بدء تلقى أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ لليوم الرابع على التوالى

"طلقنى" يجمع كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربينى للمرة الثانية فى السينما

اليوم.. رابع أيام فتح باب تلقى طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ

تعرف على الطرق البديلة عقب قرار غلق الطريق الإقليمى لمدة أسبوع


زوج يلاحق زوجته لإثبات نشوزها ويؤكد: بددت 300 ألف جنيه خلال عامين.. تفاصيل

ميسي vs رونالدو.. هل يعود الصراع التاريخى عبر بوابة الدوري السعودي؟

الغاز الطبيعى المسال يقود استراتيجية كندا لمواجهة الحروب التجارية

رضا سليم يُفضل العروض المغربية عن المحلية للرحيل عن الأهلي

تحول مفاجئ فى مستقبل إندريك مع ريال مدريد


الجفاف يضرب العالم بقوة.. انخفاض مستوى المياه فى نهرى الدانوب وتيسا.. المكسيك تواجه طوارئ مائية.. مشاكل بالزراعة والطاقة فى ألبانيا.. فانكو بإيطاليا تظهر بمناظر قاحلة ومتشققة.. واستراتيجية أوروبية لإعادة المياه

وزارة الصحة توجه نصائح هامة لتجنب مخاطر ارتفاع درجات الحرارة

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

ياسين مرعى صفقة الأهلى الثامنة فى الميركاتو الصيفى

تليفزيون اليوم السابع يوثق اللحظات الأولى من حريق سنترال رمسيس.. إخماد النيران وتجددها مرة أخرى والسحاب غطى وسط البلد.. الحماية المدنية سطرت ملحمة بطولية.. ووزراء ومسئولون يتابعون الحادث من موقع الحريق

المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة.. صور

الصحة تنشر أرقاما للرعاية الحرجة والعاجلة بديلا عن 137 بعد حريق السنترال

أشرف زكى: سامح عبد العزيز مش فى غيبوبة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى