بطل ابن بطل.. نور امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من العطاء بحريق رمسيس.. الوالد استشهد فى موقعة الواحات والابن جسد البطولة فى حريق السنترال.. والدته لـ"اليوم السابع": اللي خلف ما ماتش وكلنا فداء مصر

لم يكن مجرد حريق اندلع في أحد المباني بالعاصمة، ولم تكن قصة الملازم أول نور امتياز كامل مجرد لقطة عابرة تناقلتها الكاميرات في لحظة اشتعال سنترال رمسيس.
ما جرى كان أبعد من حادثة مؤلمة أسفرت عن مصرع أربعة أشخاص، كانت لحظة نادرة، تجسدت فيها البطولة في أنقى صورها، وظهرت فيها ملامح الوفاء لوطن لا ينسى من ضحّوا لأجله، ولا يُخيب أمل من حملوا على عاتقهم مسؤولية الحماية والفداء.
نور، الضابط الشاب، كان في قلب المشهد الذي التفتت إليه عيون المصريين خلال الساعات الأخيرة.
ظهوره الشجاع وهو يتقدم وسط النيران برفقة زملائه رجال الحماية المدنية، أعاد إلى الذاكرة سيرة والده، الشهيد البطل امتياز كامل، الذي استشهد في موقعة الواحات في واحدة من أكثر العمليات الأمنية قسوة وشرفًا.
لم تكن مصادفة أن يحمل نور ذلك الاسم، وأن يواجه اللهب بنفس الثبات الذي واجه به والده الرصاص، كانت القصة مستمرة، وكان الدم نفسه يعود ليكتب من جديد حكاية اسمها "مصر لا تنسى أبناءها".
في حوار عفوي ومليء بالمشاعر، تحدثت والدة البطل نور مع"اليوم السابع"، وأكدت أن "اللي خلف ما ماتش"، وهي عبارة شعبية بسيطة، لكنها تلخص معنى كبيرًا لا تدركه إلا أم رأت ابنها يرتدي ذات البدلة التي استشهد بها زوجها، ويمشي في ذات الطريق، بكل ما فيه من خطر وفداء.
قالت إنها أصرت على أن يلتحق نور بكلية الشرطة بعد رحيل والده، ليس فقط كنوع من الوفاء، بل كمواصلة طبيعية لمسيرة لا تنتهي بالغياب، لأن البطولة الحقيقية لا تورث بالكلام، بل بالفعل والتضحية.
وأضافت بثقة "نحن أسرة محبة لهذا الوطن، وكلنا فداء لمصر"، مؤكدة أن ما يفعله نور اليوم هو امتداد لما قدمه والده، وأن الجينات التي يحملها ابنها هي جزء من إرث عائلي لا يعرف التراجع.

نور مع والده الشهيد وعائلته
ومع هذه الكلمات، لا يمكن إغفال ما قالته الأم عن القلق الذي يسكن قلبها منذ سنوات، القلق نفسه الذي عاشته حين كان زوجها ضابطًا يؤدي واجبه في أخطر المواقع، عاد الآن ليرافقها مع ابنها، لكنه قلق ممزوج بالفخر.
تعرف الأم تمامًا أن هذه رسالتهم، وأنها لا تستطيع أن تمنعه من أداء دوره، حتى وإن كانت تخاف عليه في كل لحظة، لكنها أيضًا مؤمنة بأن هذه الأرض لا تصان إلا بعيون ساهرة، وأن التضحية هي جزء من ثمن البقاء.
ومن التفاصيل اللافتة في حديثها، أن نور لم يكن فقط بطلاً في الميدان، بل هو أيضًا عريس يستعد لحفل خطوبته خلال أيام قليلة، ورغم اقتراب موعد زواجه، لم يتردد في الالتحاق بزملائه في الميدان، يعمل حتى اللحظة الأخيرة، لا يبحث عن راحة أو احتفال، بل عن إنقاذ الأرواح.
تقول والدته إنهم يجدون سعادتهم في العمل، وكأنها تريد أن تقول إن حياة مثل حياة نور ليست حياة عادية، بل حياة مكرسة بكاملها من أجل الآخرين.
هذا النوع من القصص لا يحتاج إلى مبالغة أو تزويق، يكفي أن نرى مشهدًا واحدًا لنور وهو يواجه النيران، أو أن نسمع صوت والدته وهي تتحدث عنه بحب وخوف وفخر، لندرك أن مصر ما زالت تنجب الأبطال، وأن من رحلوا تركوا خلفهم من يكمل الطريق بنفس الإيمان، ففي كل مرة نحزن فيها على من نفقدهم في حوادث مؤلمة كهذه، هناك من ينهض من بيننا ليرد على الحزن بالفعل، وعلى النار بالبطولة، وعلى الغياب بالحضور.
وستظل مصر بخير، طالما فيها من قرر أن يحمل راية من سبقوه، ويكمل مسيرة لا تنتهي. وطالما فيها أمهات مثل أم نور، يعرفن أن الوطن لا يُصان بالكلام، بل بالعرق والدم، ويُورث من جيل إلى جيل.

حريق سنترال رمسيس
حريق السنترال
وفاة موظفين السنترال
المصرية للاتصالات
وفاة موظفين مصرع موظفين سنترال رمسيس
ضحايا سنترال رمسيس
شهداء سنترال رمسيس
سنترال رمسيس
الانترنت
انقطاع النت
حريق في سنترال رمسيس
اليوم حريق السنتر
حريق مبنى سنترال رمسيس
تباعيات حريق سنترال رمسيس
خدمات سنترال رمسيس
حريق وسط البلد
انقطاع شبكة فودافون
انقطاع شبكة اورانج
حريق رمسيس
حريق سنترا
ل رمسيس اليوم
انقطاع الانترنت بسبب حريق سنترال رمسيس
الان عطل شبكة اتصالات المصرية للاتصالات
اخبار حريق سنترال رمسيس
اخر اخبار حريق سنترال رمسيس
السنترال
حريق رمسيس الان
شبكه اتصالات فيها مشكله الشبكة
الانترنت في مصر
سبب حريق سنترال رمس
Trending Plus