بيرسى بيش شيلى أحد أبرز الشعراء الإنجليز.. حرق جسده بالكامل وتبقى قلبه

تحل، اليوم، ذكرى ميلاد الشاعر الإنجليزي الكبير بيرسى بيش شيلى، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 8 يوليو عام 1822، ويعد أحد أفضل وأشهر الشعراء الغنائيين فى التاريخ الإنجليزى حتى إن كارل ماركس كان معجبا به، كما أنه كان إحدى الشخصيات المؤثرة لدرجة أنه أصبح هناك الكثير الذين تأثروا به من الشعراء، كما أصبح أيقونة للجيلين الشعريين اللذين تلياه، وعاش سعيد طوال فترة حياته بسبب التفاؤل الزائد، لكن كانت وفاته تحمل قصة تكاد تكون غريبة إلى حد ما.
نالت كتابات بيرسي بيش شيلي إعجاب الشاعر الراحل كارل ماركس وهنرى ستيفنز سولت، وبرتراند رسل، وأوبتون سنكلي، كما اشتهر بصحبته لكل من الشاعر جون كيتس ولورد بايرون، ومن ضمن المتأثرين به روبرت براوننج، ألفرد لورد تينيسون، دانتى جابرييل روسيتي، ألجرنون تشارلز سوينبرن، لورد بايرون، وغيرهم الكثير.
وكانت معظم أشعار شيلى وأعماله النثرية مكرسة لإصلاح المجتمع كما كانت كلمات الأغانى الشخصية له معبرة عن مخاوف مصلح مثالى يشعر بخيبة أمل أو اضطهاد من قبل مجتمع غير متقبل وفقا لموسوعة بريتانيكا البريطانية.
وللشاعر بيرسى بيش شيلى موقفان الأول كان في حياته والثانى حدث بعد رحيله، أما الأول هو طرده من جامعة أوكسفورد 25 مارس عام 1811، وكان ذلك قام هو وصديقه توماس جيفرسون هوج كتيب بعنوان "ضرورة الإلحاد" وهو اللفظ الذي كان يحظر استخدامه في المجتمع الإنجليزي المحافظ في ذلك التوقيت.
أما الموقف الثانى عندما رحل حيث إنه لقى مصرعه قبل أن يكمل الثلاثنين بشهر واحد، حيث عثر على جثته على متن مركب أثناء عاصفة فى خليج سبيتسيا الإيطالى، قد مات غرقًا، وعندما أحرقت جثته بعد مماته على الشاطئ بحضور عدد كبير من أصدقائه، وقال من حضر الواقعة إن كل جسده احترق ما عدا قلبه فهناك احتمالات أنه كان يعانى من مرض أدى إلى تكلس قلبه، فقام أحد الأصدقاء الذين حضروا مراسم الحرق بانتشال القلب من ألسنة اللهب وأعطاه لزوجته الثانية مارى مؤلفة رواية فرانكنشتاين، التى يزعم أنها أبقت على رماد جثمانه فى مكتبه.

Trending Plus