جزيرة "الأشباح".. يسكنها 125 شخصا و2000 أفعى قاتلة.. فيديو

سلّط تلفزيون "اليوم السابع" الضوء على واحدة من أغرب الجزر في العالم، وهي جزيرة صغيرة تقع في قلب بحيرة فيكتوريا بأوغندا تسمى موسامبوا، حيث يعيش الصيادون المحليون في تناغم فريد مع الطبيعة، مستندين إلى تقاليد ثقافية صارمة ومعتقدات روحية متوارثة.
وتتميّز الجزيرة بخصوصيتها البيئية والثقافية، إذ تحكمها قواعد مجتمعية غير مألوفة، تجعل منها نموذجًا نادرًا للتعايش البشري مع البيئة المحيطة، في مشهد يعكس مدى التوازن بين الإنسان والطبيعة في مجتمعات لا تزال متمسكة بجذورها الروحية والعُرفية.
ولكن مع تزايد اهتمام السياح، يخشى السكان المحليون أن يكون هذا التعايش الهشّ فى خطر قريبًا، موسامبوا، أو جزيرة "الأشباح" هى قطعة أرض مساحتها خمسة أفدنة تقع فى بحيرة فيكتوريا، يمكن الوصول إلى هذه الجزيرة الصغيرة عبر رحلة بالقارب تستغرق حوالى 45 دقيقة من شواطئ أكبر بحيرة للمياه العذبة فى أفريقيا.
موسامبوا كانت فى السابق نقطة استراحة للصيادين القادمين من البر الرئيسى المجاور، وعلى مر السنين، جذبت الجمال الطبيعى الفريد لجزيرة موسامبوا العديد من الباحثين والمحافظين على البيئة.
فهناك روايات عديدة حول أصل اسم موسامبوا، ولكن من لغة لوغندا، بمجرد سماع اسم موسامبوا، ستعرف معناه، الذى قد لا يفهمه البعض إذا ترجموه إلى الإنجليزية، لكنه فى الإنجليزية يعنى روحًا أو شبحًا، والرواية السائدة فى الجزيرة هى أن هذه الروح تتجلى فى الثعابين والموسامبوا، ويعتقد السكان أن الأرواح لا توافق على نوم النساء فى جزيرة موسامبوا، يقول نسيبامبى الباحث ومدير مؤسسة: " ان هذه الروح أو هذا الشبح لا يحب النساء فى الجزيرة، ولهذا السبب يُخبرونك أنهم لا يسمحون بدخول النساء إلى الجزيرة، إذا ذهبت امرأة وأمضت ليلة هناك، سينزعج موسامبوا، وعندما ينزعج، يُسبب الفوضى".
ويعتقد أن نحو 2000 ثعبان تعيش على الجزيرة، بما فى ذلك أفعى الجابون السامة والكوبرا، يعتقد الصيادون أن هذه الثعابين تمتلك قوى خارقة للطبيعة وتعمل كحماة للجزيرة وسكانها.
وتُعتبر الجزيرة أيضًا مزارًا روحانيً، ويزورها كثيرًا من الناس طلبًا للبركات أو الإرشاد الروحى، وأيضا في موسامبوا البشر لا يؤذون الحياة البرية، وهى لا تؤذى البشر، وقد حدث هذا بفضل التقاليد الشفهية والطقوس والممارسات الثقافية والقيم الثقافية التى دعمت النظام البيئي.
يبلغ عدد سكان الجزيرة حاليا 125 نسمة فقط، وقال جيرالد لوبيجا، بائع أسماك، "جاء إلى الجزيرة عام 2003 لشراء السمك، ويقول أن تجربته الأولى فى الجزيرة كانت مرعبة، يقول: "عندما كنتُ أنام، كنتُ أجد نفسى محاطًا بالثعابين. بعد فترة، اعتدتُ على الثعابين".

Trending Plus