ذكرى اغتيال الأديب الفلسطينى غسان كنفانى.. تاريخ العمليات القذرة للموساد

في مثل هذا اليوم 8 يوليو عام 1972 تم استهداف الأديب والروائى الفلطسينى الكبير غسان كنفانى من قبل الموساد الإسرائيلى فى بيروت، حيث قامت مجموعة من عملاء الموساد تحت جنح الظلام، بزرع عبوات متفجرة فى سيارة غسان كنفانى، وكانت فى جراج منزله فى منطقة مار نقولا ببيروت الشرقية، وحين استقل كنفانى السيارة فى صباح اليوم التالى لزرع العبوة وأدار المحرك وكانت معه بنت شقيقته لميس انفجرت السيارة، وهي ليست جريمة الاغتيال الوحيدة التي نفذها أو سينفذها الاحتلال، حيث إن هناك مجموعة كبيرة من الاغتيالات السياسية والأدبية التي قام بها المنظمة الإرهابية والتي رصدتها الكتب.
ويكشف كتاب "العمليات القذرة والموساد" لفاروق فهمى والصادر عن مؤسسة آمون الحديثة للطبع والنشر والتوزيع عام 1993، عددا من العلميات التى قام بها جهاز الموساد الإسرائيلى، من اعترافات الجاسوسيات اللائى تم القبض عليهن، ويرصد الكتاب 9 عمليات.
ومن ضمن العمليات التى قدمها الكتاب، عمليات اغتيال قادة المنظمات الفلسطينية ومنها اغتيال غسان كنفانى فى بيروت، ووائل زعتر فى إيطاليا، ومحمود الهمشرى فى إيطاليا، وحسن بشير أبو الخير فى قبرص، كما تحدث عن عملية الأمير الأحمر - التى قام بها إيركا تشامبرز، والأمير الأحمر هو على حسن سلامة وكانوا يلقبونه بمعبود النساء، وشاب انضم من الكويت للجيش الفليسطينى عقب اندلاع نكسة 67، تعلم فى ألمانيا وعاد القاهرة عام 63 وتغيرت حياته بعد انضمامه لجماعة فتح بعد حرب 67 وتزوج عام 1977 من "جورجينا رزق" ملكة جمال العالم وزوجة الموسيقار الراحل "عمر خورشيد" وفى يوم 22 يناير 1979 تم اغتياله بواسطة إيركا تشامبرز وفجرت سيارته ولفظ أنفاسه الأخيرة فى حجرة العمليات.
أصدر غسان كنفانى حتى تاريخ وفاته ثمانية عشر كتاباً، وكتب مئات المقالات والدراسات في الثقافة والسياسة وكفاح الشعب الفلسطيني، في أعقاب اغتياله تمّت إعادة نشر جميع مؤلفاته بالعربية، في طبعات عديدة وجمعت رواياته وقصصه القصيرة ومسرحياته ومقالاته ونشرت في أربعة مجلدات وتُرجمت معظم أعمال غسان الأدبية إلى سبع عشرة لغة ونُشرت في أكثر من 20 بلداً، وتحول بعضها في أعمال مسرحية وبرامج إذاعية في بلدان عربية وأجنبية عدة، وما زالت أعماله الأدبية التي كتبها بين عامي 1956 و1972 تحظى اليوم بأهمية متزايدة.

Trending Plus