قصة طقوس دينية تحولت إلى احتفال للتراشق بالنبيذ فى إسبانيا.. فيديو وصور

ينطلق فى إسبانيا سنويا ما يعرف بمهرجان "معركة النبيذ" إذ يتراشق المحتفلون برش النبيذ الأحمر على بعضهم البعض فى مشهد فوضوى، حيث تتحول ملابس المشاركين إلى اللون الأحمر لتلطخها من تلك المعركة الفوضوية التى يشارك فيها حوالى 50 ألفا سنويا، وقد يبدو غريبا أو غير مألوف للعديد من أقطارنا العربية، إذ تحرم عاداتنا وتقاليدنا وانتمائنا الدينى تلك الاحتفالات.
ووفقا لموقع الـCNN يقام المهرجان سنوياً ويشارك فيه سكان البلدة والسياح الذين يذهبون إلى منطقة جبلية بمزار دير "San Felices" التاريخى بشمال إسبانيا، وبعد فعاليات اليوم الدينية، يقوم الزوار بالاحتفالات برش بعضهم البعض بالنبيذ في تقليد شعبى استمر حتى الآن لأكثر من 400 عام.
تجذب تلك الفعالية حشودًا من السياح المتحمسين للاستمتاع بالأجواء، على الرغم من الكميات الهائلة من النبيذ التي تُطلق في الهواء عبر الدلاء او الزجاجات، ويرتدي المشاركون ملابس بيضاء بالكامل، ويضعون مناديل حمراء، ثم يبدأون برش النبيذ على بعضهم البعض حتى تتحول ملابسهم إلى اللون الأرجواني الداكن.
تروى العديد من القصص غير موثوقة حول أصول معركة النبيذ، ويرجع أحدها إلى قصة حول نزاعٍ على الأراضي في القرن الثانى عشر بين بلدة وأخرى بلدة مجاورة، حيث قام سكان المدينتين بمسيرةٍ حدوديةٍ لضمان الحفاظ على حدود الملكية بينهما، ويُقال إن هذا النزاع استمر لأكثر من 400 عام حتى تم تجاهله وبدأ كلا الجانبين في تبادل إلقاء النبيذ، حيث يستخدم حوالى اكثر من 50 ألف لتر من النبيذ احتفالا بتلك المناسبة.
وتشير التقارير تعارض تلك الفعالية التي تتهتم بإهدار للنبيذ الجيد، إلا أن النبيذ المستخدم في المعركة غير مناسب للتعبئة أو الشرب، نظرًا لانخفاض قيمته التجارية فمعظمه عبارة عن بقايا أو منتج منخفض الجودة.

Trending Plus