ميسي vs رونالدو.. هل يعود الصراع التاريخى عبر بوابة الدوري السعودي؟

بعد التقرير الذي نشرته صحيفة ليكيب الفرنسية، والذي أشارت فيه إلى دخول نادي أهلي جدة السعودي في مفاوضات جادة مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، في محاولة لإقناعه بالانضمام إلى الدوري السعودي للمحترفين عقب انتهاء عقده مع إنتر ميامي الأمريكي في ديسمبر المقبل، بات السؤال المسيطر: هل يكرر "البرغوث" تجربة غريمه التقليدي كريستيانو رونالدو؟

ميسي صفقة قرن جديدة

العرض الذي تقدم به أهلي جدة من أجل صفقة النجم الأرجنتيني، وفقًا لصحيفة ليكيب، يعد ضخمًا من الناحيتين المالية والتسويقية، مع امتيازات تتعلق بالعلامة التجارية لميسي، وإمكانية مشاركته في مشاريع رياضية وسياحية بالمملكة، تمامًا على غرار النموذج الذي تم تقديمه لكريستيانو رونالدو.

وأضافت: "إذا ما تمت الصفقة، فستكون بمثابة صفقة القرن الثانية في الدوري السعودي بعد التجربة السابقة مع رونالدو، خصوصًا أن ميسي لا يزال أحد أبرز الأسماء تأثيرًا على الساحة العالمية، سواء فنيًا أو جماهيريًا".

كان الدوري السعودي قد حاول ضم ميسي قبل عامين، فور نهاية عقده مع باريس سان جيرمان، إلا أن اللاعب المتوج بكأس العالم 2022 مع الأرجنتين اختار حينها الانتقال إلى الدوري الأمريكي والدفاع عن ألوان إنتر ميامي.

ميسي وأهلي جدة.. تكرار سيناريو رونالدو

ويستهدف أهلي جدة، العائد بقوة للمنافسة على المستويين المحلي والقاري، ترسيخ مكانته كأحد كبار القارة الآسيوية بعد تتويجه بلقب دوري أبطال آسيا، وهو ما يعزز من رغبته في التعاقد مع لاعب بحجم ميسي، في ظل الدعم المالي الكبير من وزارة الرياضة السعودية وصندوق الاستثمارات العامة.

من المؤكد أن هدف أهلي جدة لا يقتصر على النواحي التسويقية فقط في صفقة ميسي المحتملة، بل يمتد إلى تعزيز الحضور التنافسي للفريق خلال المشاركة المقبلة في كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، والمساهمة في رفع جودة الدوري السعودي، بعد نجاح صفقة كريستيانو رونالدو إلى النصر، وكريم بنزيما إلى اتحاد جدة.

التحدي الأكبر أمام صفقة ميسي

ليونيل ميسي (38 عامًا)، لا يزال يرتبط بعقد مع إنتر ميامي، لكن مستقبله يبدو مفتوحًا على كل الاحتمالات، خاصة مع تراجع مستوى الفريق في الدوري الأمريكي، واهتمام اللاعب الدائم بخوض تحديات جديدة.

ورغم الراحة التي وفرها الدوري الأمريكي للنجم الأرجنتيني، إلا أن بريق كرة القدم التنافسية لا يزال مغريًا أمام ميسي، الذي يدرك تمامًا أن خطواته الأخيرة في الملاعب ستكون محل تقييم وتاريخ.

بعيدًا عن الإغراءات المالية، يبقى هناك بعض العوائق، أهمها التزام ميسي الحالي مع إنتر ميامي، والعلاقة القوية التي تربطه بمالك النادي ديفيد بيكهام، إضافة إلى رغبة نجم منتخب التانجو في البقاء بجوار عائلته في الولايات المتحدة، وارتباطه بعقود تسويقية ضخمة هناك.

ميسي ورونالدو.. عودة الصراع التاريخي

كما أن انتقال ميسي إلى الدوري السعودي، وتحديدًا إلى نادٍ بحجم أهلي جدة، سيعيد إلى الأذهان إشعال الصراع التاريخي بينه وبين كريستيانو رونالدو حينما كان الثنائي يلعبان في الدوري الإسباني مع برشلونة وريال مدريد، ولكن هذه المرة خارج أوروبا، في مشهد سيخطف أنظار العالم بأكمله، ويحول الدوري السعودي إلى أحد أكثر الدوريات متابعة في العالم.

الخلاصة: إذا تمت صفقة ميسي، فستكون خطوة جديدة وضخمة في تاريخ كرة القدم السعودية، ودفعة هائلة لمشروع "رؤية 2030" الذي يستهدف جعل المملكة مركزًا رياضيًا عالميًا.