أستاذ علوم سياسية: تحركات الحوثيين تهدد الأمن البحرى وتزيد فرص التصعيد الإقليمى

قال الدكتور أحمد الشحات، أستاذ العلوم السياسية والمختص في الأمن الإقليمي والدولي، أن التحركات الأخيرة لجماعة الحوثي واستهدافها للسفن المرتبطة بإسرائيل تعد مؤشرًا واضحًا على محاولة فرض أوراق ضغط جديدة في ملف غزة، ومقايضة الملف الإنساني والسياسي عبر تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وفي مداخلة هاتفية على "إكسترا نيوز"، أوضح الشحات أن هذه التصرفات تمثل استفزازًا مباشرًا للولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتبر المسؤولة الأولى عن تأمين الملاحة في المنطقة.
وأضاف أن البحر الأحمر يشهد وجودًا عسكريًا مكثفًا لقوات متعددة الجنسيات، تشمل: قوات "TF" البحرية الدولية، قوات تابعة لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي، قوات أمريكية متمركزة في شمال بحر العرب وخليج عمان.
وأشار إلى أن هذا التوتر قد يفتح المجال أمام ردود فعل متوقعة، تشمل، رسائل ردع مباشرة من واشنطن دون تصعيد ميداني فوري، تدخل دبلوماسي محتمل من دول وسيطة مثل سلطنة عمان، وفي حالة فشل التهدئة، قد يتم تنفيذ ضربات عسكرية محدودة من قبل الولايات المتحدة أو بريطانيا ضد مواقع حوثية داخل اليمن.
وعن الأثر الأوسع، شدد الشحات على أن الوصول إلى هدنة في غزة سيكون له انعكاس مباشر على تهدئة بقية بؤر التوتر، لافتًا إلى أن تأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر سيكون أحد المؤشرات على جدية هذه التهدئة.
أكد أن أي تصعيد حوثي جديد قد يهدد بتوسيع رقعة الصراع الإقليمي، خصوصًا إذا فسر كإخفاق أمريكي في حماية الممرات البحرية، ما قد يدفع واشنطن للرد بقوة حفاظًا على صورتها الاستراتيجية في المنطقة.

Trending Plus