إندونيسيا: حملة دبلوماسية في أمريكا لخفض الجمارك على مواردها الطبيعية

أكد المتحدث باسم وزارة الاقتصاد الإندونيسية هاريو ليمانسيتو، اليوم الأربعاء، أن بلاده ستبرز أهميتها الاستراتيجية في التجارة العالمية، وخاصة مواردها الطبيعية، في ظل استمرار مفاوضاتها لخفض الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة بنسبة 32%.
ونقل موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي عن ليمانسيتو القول إن وزير التنسيق الاقتصادي الإندونيسي، إيرلانجا هارتارتو، الذي يقود فريق التفاوض، سيلتقي بوزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ومسؤولين آخرين، دون تحديد جدول زمني.
وتابع هاريو قائلا: "إن الوزير سيوضح أن إندونيسيا دولة إستراتيجية للغاية بفضل مواردها الطبيعية. نأمل أن تعيد الولايات المتحدة النظر في موقفها. وصندوق الثروة السيادية دانانتارا إندونيسيا وشركة المنسوجات إندوراما يخططان أيضا للاستثمار في الولايات المتحدة".
تجدر الإشارة إلى أن إندونيسيا، العضو في مجموعة العشرين، منتج رئيسي للمعادن مثل النيكل والقصدير والنحاس، ولا تزال أكبر مصدر لزيت النخيل في العالم. ووقعت العديد من الشركات الإندونيسية بالفعل اتفاقيات أولية مع شركاء أمريكيين لزيادة مشترياتها من الطاقة والقمح والذرة والقطن، من بين منتجات أخرى.
ورحب المسؤولون الأمريكيون بالمقترح الإندونيسي، وفقا لهاريو. وتأمل إندونيسيا في الحصول على معدل تعريفة جمركية أقل من أو يساوي المعدل المطبق على دول جنوب شرق آسيا الأخرى.
ومنذ بداية المحادثات، قدمت إندونيسيا سلسلة من التنازلات لواشنطن. وقال هاريو: "إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبيل الموعد النهائي في 9 يوليو، فاجأ جاكرتا. نرى أن الإدارة الأمريكية تتجه نحو المفاوضات على نطاق عالمي، وليس على مستوى كل دولة على حده. لقد قدمنا جميع الوثائق، ونتفق على مستوى المفاوضات، لكن القرار النهائي يعود لترامب".
وستفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 32% على إندونيسيا اعتبارا من الأول من أغسطس، وهو معدل لم يتغير عن المعدل الذي أعلنته واشنطن في أبريل. وقد اقترح أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا خفض رسومه الجمركية على المنتجات الأمريكية إلى ما يقرب من الصفر، وتعهد بزيادة مشترياته واستثماراته في الولايات المتحدة بنحو 34 مليار دولار.

Trending Plus