انقسام داخل بيت الأمة.. الهيئة العليا لحزب الوفد توافق على طرح الثقة فى عبد السند يمامة بعد تصاعد الغضب بسبب أزمة انتخابات الشيوخ.. السكرتير العام يتولى الإدارة حتى انعقاد "العمومية الحاسمة" فى 25 يوليو

في تطور لافت داخل أروقة حزب الوفد، أعلنت الهيئة العليا للحزب مساء اليوم الأربعاء، موافقتها على طلب الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب، بطرح الثقة في نفسه، وحددت يوم الجمعة الموافق 25 يوليو الجاري لعقد جمعية عمومية غير عادية للفصل في هذا الطلب.

وأوضح بيان رسمي صادر عن الحزب أن السكرتير العام، الدكتور ياسر الهضيبي، سيتولى إدارة شئون الحزب مؤقتًا خلال هذه المرحلة وحتى انعقاد الجمعية العمومية المرتقبة.

هذا القرار يأتي في ظل أجواء مشحونة داخل الحزب، على خلفية أزمة تمثيل الوفد في القائمة الوطنية لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، وهي الأزمة التي فجّرت حالة من الغضب داخل الهيئة العليا، ودفع عددًا كبيرًا من الأعضاء إلى التحرك رسميًا لسحب الثقة من رئيس الحزب.

وكشفت مصادر مطلعة داخل الحزب لـ"اليوم السابع" أن ما لا يقل عن 42 عضوًا من الهيئة العليا وقّعوا على مذكرة رسمية تطالب بعزل عبد السند يمامة، متهمين إدارته بـ"الضعف والتراجع" في مفاوضات التحالف الانتخابي.

المصادر ذاتها أكدت أن اجتماع الهيئة العليا، الذي عُقد مساء اليوم، شهد مشهدًا وصفته بـ"غير المسبوق"، حيث انسحب عبد السند يمامة بشكل مفاجئ من الجلسة، بعد تصاعد المطالبات العلنية بسحب الثقة منه، وسط أجواء من التوتر والانقسام داخل الحزب.

ومع تحديد موعد الجمعية العمومية، تتجه الأنظار إلى ما سيشهده يوم 25 يوليو، الذي قد يمثل مفترق طرق حاسمًا في مسار حزب الوفد، سواء بتجديد الثقة في قيادته الحالية أو فتح الباب أمام قيادة جديدة في واحدة من أكثر اللحظات حساسية في تاريخ الحزب.