عبد المنعم مدبولى فى ذكرى رحيله.. ضحكة لا تنسى ومدرسة بالكوميديا الراقية

تحل اليوم ذكرى رحيل أحد أعظم رموز الفن والكوميديا في مصر والعالم العربي، الفنان القدير عبد المنعم مدبولي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2006، بعد مشوار طويل من العطاء الفني الذي ملأ بيوت المصريين والعرب بالضحك والفن الحقيقي.
لم يكن مدبولي مجرد فنان يضحك الناس، بل كان مدرسة متكاملة في المسرح والتلفزيون والسينما بصوته المميز وضحكته الخفيفة وروحه القريبة من القلب، نجح في أن يكون علاقة خاصة مع الجمهور، علاقة قائمة على البساطة والصدق والدفء.
اشتهر بين جمهوره بلقب "بابا عبده"، الشخصية التي أحبها الناس في مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرًا"، لكنه في الواقع كان الأب الروحي للكوميديا المصرية المعاصرة، وصاحب بصمة لا تنسى في تاريخ المسرح والدراما.
بدأت موهبته تتفتح مبكرًا، إذ التحق بكلية الفنون التطبيقية وتخرج في قسم النحت، قبل أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ليصقل موهبته.
كانت بدايته مع فرقة جورج أبيض، ثم تألق في برامج الأطفال الإذاعية مع بابا شارو، قبل أن ينطلق على خشبة المسرح ويبدأ في بناء مجده الفني.
أسّس مدبولي فرقته الخاصة "المسرح الحر"، وشارك في تأسيس "فرقة الفنانين المتحدين"، ثم أطلق "فرقة المدبوليزم"، التي قدم من خلالها عروضًا خالدة مثل "راجل ما فيش منه" ومع خالص تحياتي" و"في الوقت الضائع".
ورغم تأخر بدايته السينمائية نسبيًا، حيث قدم أول أفلامه "أيام سعيدة" عام 1958، فإنه شارك في نحو 150 فيلمًا من أبرزها:"الحفيد"، "ربع دستة أشرار"، "غرام في أغسطس"، "عالم مضحك جدًا"، "مطاردة غرامية" وغيرها من الأعمال التي لا تزال راسخة في وجدان الجمهور.
أما على الشاشة الصغيرة، فقد أبدع في أعمال مثل:"أبنائي الأعزاء شكرًا"، "أهلاً بالسكان"، "لا يا ابنتي العزيزة"، "العائلة"، بالإضافة إلى الفوازير الشهيرة "جد عبده راح مكتبته".
كان عبد المنعم مدبولي يجيد رسم الابتسامة دون أن يفقد هيبته، ويُضحك دون ابتذال، ويربي أجيالًا من الفنانين داخل الكواليس، كما ربى أجيالًا من المشاهدين على حب الفن الحقيقي، بحسب تقرير لـ"إكسترا نيوز".

Trending Plus