لغز مغارة شل جروتو.. نفق طوله 70 قدما مغطى بـ4.6 مليون صدفة بحرية

على الرغم لمعرفتنا للكثير عن التاريخ البشرى إلا أن هناك الكثير الذى ينتظر اكتشافه، ومن أكثر الاكتشافات إثارة وغموضا مغارة شل جروتو، التى اكتُشفت عام 1835 تحت فناء خلفى فى مارجيت، إنجلترا، حيث يُشكل هذا النظام من الأنفاق تحت الأرض، الذى يبلغ طوله 70 قدما والمُزين بـ 4.6 مليون صدفة بحرية، متاهة معقدة من الفسيفساء والرموز، تبلغ مساحتها 2000 قدم مربع، ومع ذلك، لا يزال منشئ مغارة شل جروتو لغزا حتى اليوم.

أحد الأسقف
ظهر أول ذكر لمغارة شل جروتو فى مارجيت فى صحيفة كينتيش غازيت فى 22 مايو 1838، عندما أُعلن عن افتتاحها للجمهور قريبا، ووفقا للتقرير كان رجل يُدعى جيمس نيولوف، الذى اشترى مؤخرا كوخ بيل فيو، يُجرى بعض التغييرات عندما اصطدم العمال بحجر كبير، بعد التحقيق، فوجئوا باكتشاف مغارة استثنائية تحت الأرض، ومع ذلك، بعد سنوات، تذكرت فرانسيس، ابنة نيولوف، أن شقيقها جوشوا عثر على المغارة "قبل أن يعلم بها أحد"، ربما فى وقت مبكر من عام 1835، عبر ممر شمالى مرسوم بالطباشير، فى رسالة، تذكرت فرانسيس تسللها إلى المغارة مع شقيقها وبعض الأصدقاء، و"شمعة فى فانوس حول عنق أحدهم".

الصدف البحرية
ويعتقد البعض أن مغارة أو كهف الصدف كانت فى السابق مخبأ للمهربين، بينما يعتقد آخرون أنها ربما كانت معبدا وثنيا، فى بريطانيا، كانت الهياكل الصدفية المزخرفة شائعة فى القرن الثامن عشر، وغالبا ما بُنيت لأغراض جمالية أكثر منها عملية، كانت المساحات المزخرفة المستوحاة من الطبيعة شائعة فى حدائق العقارات الثرية، وكانت تُبنى لإبراز ثروة المالك وإبداعه، واليوم، لا تزال العديد من هذه الهياكل منتشرة فى جميع أنحاء المملكة المتحدة، ويُعد كهف الصدف فى مارجيت أحد أشهر الأمثلة، ولا يزال الغرض الحقيقى من هذه المساحة المذهلة مجهولا، لكن التأريخ بالكربون يشير إلى أن الموقع قد يعود إلى ما هو أبعد من ذلك، إلى القرن الـ 16.

جدران الكهف
تتكون الاأصداف المستخدم فى النفق من بلح البحر، والحلزون البحرى، والمحار، والبطلينوس، ويبلغ عددها 4.6 مليون، موطنها الجزر البريطانية، ومع ذلك، هناك بعض المناطق التى تُستخدم فيها محاريات الملكات من منطقة البحر الكاريبى، كما هو الحال فى "غرفة المذبح"، تتضمن تصاميم الفسيفساء المعقدة أنماطا نباتية قد ترمز إلى الحياة والخصوبة والنمو، بالإضافة إلى ذلك يوجد 19 قلبا حجريا مخفيا بين الأصداف، ربما يرمز إلى الحب أو التواصل.

سقف المغارة
اليوم كهف الأصداف مملوك للقطاع الخاص، ويعتقد مالكوه أنه صُمم لتتبع الشمس، وأن القبة تعمل كنوع من التقويم الشمسى، حيث شاركوا أفكارهم على إنستجرام قائلين: "لا نعلم إن كان هناك أى صحة فى ذلك، ولكن قبل بضع سنوات، وُضعت مرايا بشكل استراتيجى حول الكهف فى يوم الانقلاب الصيفى، وعندما أشرقت الشمس، أشرقت عبر القبة بزاوية مثالية تماما لتنعكس على طول ممر سربنتين، وتصل إلى الضريح فى غرفة المذبح.. هل هذا علمى؟ ربما لا، لكننا شعرنا، ولو للحظة، وكأننا فى فيلم إنديانا جونز".
بغض النظر عن الأصل الحقيقى، لا يمكن إنكار أن كهف شل هو جزء آسر من تاريخ البشرية، اليوم، وهو مفتوح للزوار حتى أن مالكيه يستضيفون فعاليات مثل جلسات التأمل.

Trending Plus