"مدينة إنسانية" أم خطة تهجير.. أسرار لغة خطاب نتنياهو للتعتيم على مجازر غزة

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن لغة الخطاب المستخدمة من قبل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موظفة للتعتيم على المجازر وخطط التطهير العرقي في غزة، مشيرة إلى أن كلمات الحكومة الإسرائيلية منفصلة تماما عن الواقع فيما يتعلق بالحرب على غزة لدرجة أنها ليست سخيفة فحسب، بل مشينة أيضا.
أشار التقرير إلى إطلاق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لخطط أطلق عليها اسم "المدينة الإنسانية" لتهجير سكان غزة، وأكدت أنها في الواقع خطة تطهير عرقي، إذ لا يمكن اعتبار أي رحيل طوعيا عندما يكون البديل هو الجوع أو السجن لأجل غير مسمى في ظروف غير إنسانية.
وأوضحت الصحيفة أن أفكارا كانت تعتبر سابقا غير قابلة للتطبيق وغير مقبولة، أصبحت بالفعل واقعا، مستشهدة بنظام "توزيع المساعدات الإنسانية" الذي تديره ما تسمى بمؤسسة غزة الإنسانية الخاصة والذي يوقع الفلسطينيين الجائعين في فخ الموت، وقتل المئات بالفعل.
وقالت الجارديان إن خطاب إسرائيل يهدف لطمس حقيقة الفظائع المرتكبة، ومنح المتواطئين فرصة للنأي بأنفسهم عما يحدث، وذكرت الصحيفة أن وزراء الاتحاد الأوروبي سينظرون الأسبوع المقبل في المراجعة الداخلية لاتفاقية التجارة بين الاتحاد وإسرائيل، وحثتهم على اتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها مؤكدة أنه إذا أراد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام، فعليه الإصرار على سلام حقيقي، بدلا من "الانبهار بسراب ريفييرا بنيت على أنقاض غزة".

Trending Plus