ميدان رمسيس.. تاريخ يمتد إلى عمرو بن العاص وعباس الأول

بدأ ميدان رمسيس يظهر فى تاريخ العمران كقرية اسمها "أم دنين"، ولما فتح عمرو بن العاص مصر جعل المنطقة منطقة تمركز وبنى فيها مسجدا، ولما حل العصر الفاطمي هدم الحاكم بأمر الله الجامع وبناه من جديد وسماه "المقس".

وفى عهد محمد على باشا كان ميدان رمسيس متنزها عاما، وفى عهد عباس الأول شق شارع رمسيس وسمى بشارع عباس الأول ووصل لمنطقة "الريدانية" العباسية حاليا، وأنشئت محطة مصر بعد توقيع الخديوى عباس لاتفاقية مع الحكومة الإنجليزية لإنشاء خط للسكك الحديدية بين القاهرة والإسكندرية.

وفى عهد الملك فاروق الأول تغير اسم الشارع إلى شارع "الملكة نازلى" والدة الملك فاروق، وبعد وضع تمثال "نهضة مصر" فى وسط الميدان للمثال المصرى العالمى محمود مختار فى سنة 1926م الذى أزاح عنه الستار سعد باشا زغلول سمى الميدان بميدان نهضة مصر وشارع نهضة مصر.

وعقب قيام ثورة 23 يوليو نقل تمثال نهضة أمام حديقة الحيوان بالجيزة، ووضع تمثال رمسيس التانى، واستقر اسم شارع رمسيس وميدان رمسيس.

في سنة 1955 نقلت حكومة الثورة تمثال رمسيس الثاني الضخم الذي كان ملقى على الثرى في ميت رهينة منذ آلاف من السنين، وأقامته على قاعدة جرانيتية فخمة وسط ميدان من أكبر ميادين العاصمة، وهو ميدان باب الحديد، وأسمته ميدان رمسيس، وأسْمَت الشارع المؤدِّيَ له شارع رمسيس، فصار هذا التمثال رمزًا لعظمة مصر القديمة، يشاهده القادمون إلى العاصمة من داخل القطر وخارجه.