إسبانيا تُسقط 12 طنًا من المساعدات الغذائية جوًا على غزة اليوم

أعلنت الحكومة الإسبانية عن إسقاط 12 طنًا من المواد الغذائية جوًا على قطاع غزة، اليوم الجمعة ، استجابةً للأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.

وأقلعت طائرة عسكرية من طراز A400 تابعة لسلاح الجو الإسباني من قاعدة سرقسطة الجوية، محمّلة بـ 5500 حصة غذائية، تكفي بحسب وزارة الخارجية لإطعام نحو 11 ألف شخص،  وتوجهت الطائرة إلى الأردن، حيث ستُستكمل العملية بإسقاط المساعدات بواسطة 24 مظلة فوق غزة، وفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية.

وقال وزير الخارجية الإسبانى ، خوسيه مانويل ألباريس، إن هذه المبادرة تأتى فى سياق استجابة عاجلة وفعالة من إسبانيا للكارثة الإنسانية التي تعصف بالقطاع المحاصر.

ووصف ألباريس هذه المساعدات بأنها "قطرة في بحر" لكنها تُمثل محاولة لتخفيف حدة المجاعة التي حمّل إسرائيل مسؤوليتها، قائلًا إن "ما يحدث في غزة لا يمكن أن يستمر، ويجب أن يتوقف فورًا".

وأكد الوزير أن السبيل الوحيد لتفادي الانهيار الإنساني الكامل في غزة هو وقف الحرب، والسير نحو حل سياسي دائم قائم على مبدأ الدولتين.

وجاءت تصريحات ألباريس في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية بشأن سوء التغذية الحاد في غزة، لا سيما بين الأطفال، ووفقًا لتقديرات وزارته، فإن "نحو 100 ألف طفل و40 ألف رضيع في خطر حقيقي بسبب الجوع"، مشددًا على ضرورة السماح بمرور المساعدات الإنسانية "بشكل دائم وآمن وبدون قيود".

https://twitter.com/i/status/1950845281467027773

وفي خطوة إنسانية أخرى، استقبلت إسبانيا أمس الخميس 13 طفلاً من غزة يعانون من أمراض خطيرة، برفقة أسرهم. وقد وصلت المجموعة إلى قاعدة سرقسطة الجوية، حيث نُقلوا بسيارات إسعاف إلى مستشفيات في شمال إسبانيا، من بينها مستشفى "كروسيس دي باراكالدو" في فيزكايا، و"سانت خوان دي ديو" في برشلونة.

وأوضحت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارجريتا روبلز، أن هذه الجهود جاءت بالتعاون بين وزارتي الدفاع والصحة، مشيرةً إلى أن "ما يعانيه أطفال غزة يُعد جريمة محددة المعالم بموجب القانون الدولي، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يلتزم الصمت حيالها".

ومنذ اندلاع الحرب، عززت وزارة الخارجية الإسبانية قدرة وكالة التعاون الدولي (AECID) على تنفيذ استجابات طارئة في فلسطين، مؤكدة التزام مدريد بدعم المدنيين في غزة بكل السبل الممكنة، سواء عبر الإغاثة الجوية أو المساعدات الطبية.

في ظل هذه الأوضاع المأساوية، تواصل إسبانيا الدفع نحو وقفٍ إنساني لإطلاق النار يسمح بإيصال المساعدات وضمان الحماية للمدنيين، وفقًا للمبادئ الإنسانية الدولية.