الأديرة القبطية تستعد لبدء صوم العذراء بروح التقوى.. الآلاف من الزوار يتوافدون عليها فى رحلات إيمانية سنوية.. ونهضات روحية وطقسية مكثفة تمتد لأسبوعين.. وتنظيمات صارمة تضمن الأمان والصفاء الإيمانى للمصلين

دير درنكة الأعوام الماضية
دير درنكة الأعوام الماضية
كتبت بتول عصام

بينما يقترب موعد صوم السيدة العذراء في كنيسة الروم الأرثوذكس والكنيسة الكاثوليكية في 1 أغسطس، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 7 أغسطس 2025، تشهد الأديرة القبطية في مختلف محافظات مصر استعدادات مكثفة لاستقبال موسم روحي مميز يشهده الشعب المسيحي سنويًا.

أولًا: التجهيزات في الأديرة الكبرى

دير السيدة العذراء بدرنكة أسيوط، يستعد الدير منذ أواخر يوليو لاستقبال آلاف الزوار من مختلف المحافظات، حيث تم تجهيز ساحات الصلاة والكنائس، وتأمين غرف إقامة للمبيت، مع تنظيم برنامج روحي متكامل يشمل القداسات اليومية والنهضات المسائية.

أديرة أخرى ذات طابع تاريخي وروحي، تشمل مثل دير البراموس ودير السريان بوادي النطرون، ودير المحرق على جبل قسقام، وهي محطات روحانية يقصدها آلاف الزوار لتلقي البركة والمشاركة في النهضات الروحية.

ثانيًا: النهضات الروحية والترانيم

تمثل النهضات اليومية "نهضة العذراء" قلب الصوم، حيث تُقام في الكنائس ويشارك فيها الآلاف، وتشمل قراءات كتابية وعظات، بالإضافة إلى فرق ترنيم تخص السيدة العذراء مريم مثل "السلام لك يا مريم" و"يا أم النور يا جميلة" و"ولسة يا عدرا بتحني". ويتم التركيز على فضائل العذراء مثل الطهارة والطاعة.

ثالثًا: تنظيمات أمنية وضوابط تنظيم الزوار

تركيب بوابات إلكترونية وضمانات أمنية مشددة في أبرز الأديرة القبطية، مثل دير بدرنكة، وتركيز أشخاص التنظيم والكشافة داخل الكنائس، لضمان تنظيم دخول الزوار ومراعاة الظروف المحيطة.

رابعًا: مشاركة المجتمع والتعايش

الغالبية العظمى من زائري هذه الأديرة هم من الأقباط، لكن في بعض المناطق، يشارك بعض المواطنين من المسلمين بمظاهر التقديس كنوع من التعبير عن المحبة للسيدة العذراء، مما يعكس عمق وحدة النسيج الاجتماعي المصري والتعايش الديني.

وتشهد الأديرة تكدس كبير في ساحات الأديرة والأسواق المجاورة خلال فترات النهار والليل، مع كثافة نشاط الباعة الذين يقدمون منتجات المولد التقليدية والطعام النباتي الخاص بالصوم.

خامسًا: التوقيت والالتزامات

يبدأ صيام العذراء 7 أغسطس 2025 وينتهي 21 أغسطس 2025 وفق التقويم القبطي المستخدم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو صوم من الدرجة الثانية يسمح في أيامه بتناول السمك عدا الأربعاء والجمعة.

بينما تحتفل الكنيسة الكاثوليكية والروم الأرثوذكس بعيد انتقال العذراء يوم 15 أغسطس 2025، بعد صوم يبدأ في 1 أغسطس، وليس هناك اختلاف في العقيدة إنما فقط في التقويم المستخدم.

حيثُ يعود سبب الاختلاف في الكنيسة الكاثوليكية فقط إلى اختلاف التقويم الكنسي المستخدم، فبينما تعتمد هي وكنيسة الروم الأرثوذكس على التقويم الغربي (الجريجوري)، فإن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعتمد التقويم القبطي، الذي يحدد الصوم من 1 مسرى وحتى 15 مسرى سنويًا، دون تغيير.

سادسًا: تجربة روحية وجماعية سنوية

يتكرر موسم صوم العذراء كل عام كفرصة للتواصل الروحي والتوبة والشكر. فتعتبر ذكرى روحية تجمع آلاف الأقباط وتعيدهم إلى جوهر الإيمان والتوبة والرجاء في شفاعة العذراء.

وفي ظل الاستعدادات والتجهزات، يأمل الجميع في موسم يسوده السلام والاعتكاف والتجديد الروحي، وسط تنظيم يخدم الأقباط ويصون التاريخ والتراث الكنسي.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى