الحوثيون يعلنون مرحلة جديدة من التصعيد مع دولة الاحتلال.. ويؤكدون: المرحلة الرابعة ستحمل مفاجآت لردع المحتل.. ويكشفون: تنفيذ عمليات عسكرية فى تل أبيب وعسقلان والنقب.. وعملياتنا مستمرة حتى وقف حرب غزة

مرحلة جديدة من التصعيد مع دولة الاحتلال اعلنتها جماعة الحوثي باليمن؛ فبعد ساعات من استهدافها مطار بن جوريون بصاروخ فلسطين2، أعلنت تنفيذ ثلاث عمليات بخمس مسيرات وصفتها بـ"الناجحة"، استهدفت مناطق عسقلان ويافا والنقب، وأكدت الجماعة أنها أصابت أهدافا حساسة في يافا بطائرتين وهدفاً عسكرياً في عسقلان بطائرتين وهدفا ثالثا في النقب بطائرة واحدة.
وأطلقوا عليها المرحلة الرابعة من عملياتهم العسكرية، وأكدوا أن هذه العمليات تأتى ردا على جرائم الإبادة الجماعية فى قطاع غزة، مشددين على استمرار هذه العمليات ضد إسرائيل حتى فك الحصار المفروض على قطاع غزة ووقف الحرب.
وبالتوازى مع العمليات العسكرية تجاه الأراضى المحتلة، تستمر تهديدات الملاحة فى البحر الأحمر؛ حيث قال الحوثيون إنهم سيستهدفون أي سفن تابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسياتها.
ومنذ بدء العمليات المناصرة لغزة في أكتوبر 2023، نفذ الحوثيون هجمات باستخدام 1679 ما بين صواريخ وطائرات مسيرة وزوارق حربية، وفق تقديرات أعلنتها الجماعة، و وصل عدد الهجمات الحوثية إلى 220 هجوماً منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.
بالمقابل، أعلنت إسرائيل أنها ستواصل استهداف المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ، ويحمل التصعيد بين الحوثيين وإسرائيل تداعيات إقليمية محتملة، فاستمرار المواجهة وتصعيدها سوف يعمقان من أزمة أمن الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، ويزيدان من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وربما انزلاقها لصراع إقليمي واسع.
المرحلة الرابعة ..
قالت الجماعة الحوثية ، إن "المرحلة الرابعة" التي أطلقتها الجماعة تشمل "استهداف جميع السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو الإسرائيلى، وبأي مكان يمكن الوصول إليه، وأضافت أن الشركات التي تتجاهل التحذيرات ستتعرض سفنها للهجوم بغض النظر عن وجهتها أو جنسيتها.
وأكدت الجماعة أن "المرحلة الرابعة" من التصعيد سيكون فيها من المفاجآت الكبيرة ما يردع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
كما تُثار مخاوف من انعكاس هذا التصعيد على حالة التهدئة بين واشنطن والحوثيون منذ مايو الماضي حينما أعلن اتفاق لوقف هجمات الجماعة على السفن الأمريكية في البحر الأحمر مقابل وقف غارات واشنطن على اليمن.
وفي إطار التصعيد الجديد، يرى مراقبون أن الجماعة تسعى إلى تحقيق تأثير أكبر وتنفيذ عمليات جديدة، وأن الحوثيين مستعدون منذ فترة لهجمة إسرائيلية كبيرة، ويحضرون لها، ولكن زعيم الجماعة يفضل أن يأتي الاستهداف وهو في إطار الفعل، لا أن ينتظر حتى يبدأ الطرف الآخر، ويريد الحوثى أن يضمن جاهزية قواته وعدم استرخائها، وكلما رصدوا مؤشرات على قرب استهدافهم، يبادرون إلى فعل عسكري من جانبهم.
احتجاز البحارة
وفى هذا السياق ، احتجز الحوثيون مؤخراً 10 بحارة من سفينة الشحن "إتيرنتي سي" التي هاجموها وأغرقوها في البحر الأحمر هذا الشهر.
و"إتيرنتي سي"، التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، ثاني سفينة تغرق قبالة اليمن هذا الشهر بعد هجمات متكررة شنها مسلحون حوثيون بطائرات مسيرة وقذائف صاروخية.
وكانت سفينة أخرى تشغلها شركة يونانية، وهي "ماجيك سي"، قد غرقت قبل أيام.
وأكدت الحكومة الفلبينية أن تسعة من البحارة الذين تم إنقاذهم فلبينيون.
وقال وزير شؤون العاملين المهاجرين هانز كاكداك إن البحارة في "حالة بدنية جيدة" بناء على روايات عائلاتهم، وإن الحكومة تعمل على ضمان إطلاق سراحهم وعودتهم سالمين.
وأًجبر طاقم "إتيرنتي سي" وثلاثة حراس مسلحون على التخلي عن السفينة في أعقاب الهجمات. وأنقذت بعثة يقودها القطاع الخاص عشرة أشخاص، في حين يُخشى أن يكون خمسة آخرون قد لقوا حتفهم بسبب الهجمات بالأساس.
وأفادت مصادر أمنية بحرية ـ وفق "رويترز" ـ بأن من المعتقد أن 10 أشخاص آخرين محتجزون لدى الحوثيين، ونشرت حركة الحوثي أمس الأول مقطعا مصورا مدته ست دقائق تظهر فيه صور للبحارة العشرة مع تواصل بعضهم مع عائلاتهم؛ كما عرضوا شهادات تفيد بأن أفراد الطاقم لم يكونوا على علم بالحظر البحري الذي فرضه الحوثيون على السفن المبحرة إلى الموانئ الإسرائيلية، وقالوا إن السفينة كانت متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي لتحميل أسمدة.
وفي أعقاب الهجمات الأخيرة، قالت اليونان إنها سترسل سفينة إنقاذ إلى البحر الأحمر للمساعدة في الحوادث البحرية وحماية البحارة والملاحة العالمية.
وتتضمن الرسالة الضمنية التي وصلت إلى معظم الشركات العالمية التي تتعامل مع إسرائيل، أنها ستجد نفسها مستهدفة إذا عبرت من مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وهنا تصبح هذه الشركات أمام خيارين: الأول الاستمرار في التعامل مع ميناء حيفا، وهذا سيعرض سفنها في البحر الأحمر للإغراق، والثاني: التوقف عن الإبحار صوب حيفا، وهنا يكون اليمن قد نجح بفرض حصار بحري على أشهر الموانئ الصهيونية.
بالمقابل، اعتبرت إسرائيل الهجوم الحوثي تجاوزاً للخط الأحمر، ما أنهى سياسة الاحتواء الإسرائيلية للهجمات الحوثية التي استهدفت مناطق جنوب إسرائيل، وإيلات تحديداً، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

Trending Plus