السفير أحمد أبو زيد: المشاركة فى الانتخابات رسالة ثقة فى الدولة والمسار الديمقراطى

أكد السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى بلجيكا ولوكسمبورج والاتحاد الأوروبي، أن الاستعدادات للعملية الانتخابية بالخارج بدأت منذ فترة طويلة، بالتنسيق الكامل مع الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارتي الخارجية والهجرة، لضمان إلمام جميع السفارات بالتفاصيل الفنية والإجرائية الخاصة بالعملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن التنسيق شمل أيضًا التواصل مع الجاليات المصرية للتعريف بموعد الانتخابات، وطبيعة القوائم ونظام التصويت الفردي، وتشجيعهم على المشاركة والتعرف على المرشحين في دوائرهم.

وأوضح السفير أبو زيد، في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنه تم التواصل بشكل مكثف مع السلطات المحلية في بلجيكا، خاصة وزارتي الداخلية والخارجية، لتوفير التأمين الكامل وضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وفي إطار من الأمان. وأشار إلى أن الجالية المصرية في بلجيكا ولوكسمبورج، رغم أنها تقدر بنحو 5000 مواطن، إلا أنها شديدة الارتباط بالوطن، وهناك حرص دائم من أفرادها على ممارسة حقهم الدستوري في التصويت.

وأضاف أن اللجنة الانتخابية ستتواجد في مقر السفارة المصرية في بروكسل من التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً، مع وجود تواصل دائم مع تجمعات الجالية ورؤساء التجمعات للرد على أي استفسارات وتنظيم الحضور بشكل مريح ومنظم. كما أوضح أن التنسيق مع الجهات المصرية يتم على مستويين: وزارة الخارجية وشؤون الهجرة من جهة، والهيئة الوطنية للانتخابات من جهة أخرى، عبر اتصالات شبه يومية ولقاءات افتراضية مستمرة، بما في ذلك متابعة يومية خلال سير العملية الانتخابية.

وأشار السفير إلى أن التواصل مع السلطات البلجيكية يشمل أيضًا شرح طبيعة انتخابات مجلس الشيوخ ودور المجلس وعدد أعضائه، كجزء من توضيح مسار التحول الديمقراطي والدستوري في مصر. وأضاف أن غالبية الناخبين من المصريين في بلجيكا ولوكسمبورج في المرحلة العمرية المرتبطة بسوق العمل، وخاصة في العقدين الرابع والخامس، ويعملون في قطاعات متنوعة.

وشدد السفير أبو زيد على أهمية الجاهزية الفنية داخل السفارة، من حيث الاتصال بالإنترنت، وتوفير أجهزة الحاسب والطباعة اللازمة لطباعة بطاقات الاقتراع فورًا لكل ناخب. كما أكد أن عقد الانتخابات في موعدها يعكس التزام الدولة المصرية بالاستحقاقات الدستورية، ويبعث برسالة ثقة في المسار السياسي والديمقراطي الذي تسير عليه البلاد.

وختم السفير مداخلته برسالة واضحة للمصريين بالخارج، مؤكدًا أن ممارسة الحق الدستوري في التصويت لا تمثل فقط حقًا، بل مسؤولية أيضًا، قائلاً إن المشاركة في الانتخابات تمثل رسالة ثقة في الدولة وفي العملية الديمقراطية، معربًا عن ثقته في أن الجالية المصرية في لوكسمبورج، رغم بُعد المسافة عن بروكسل، ستتكبد مشقة الحضور للمشاركة، خصوصًا في يوم العطلة.