تعويضات تأمينية بقيمة 4 ملايين دولار بعد سرقة متحف باريس

أدت سرقة وقعت في نهار أحد متاحف باريس العام الماضي إلى دفع تعويضات تأمينية تزيد على ثلاثة ملايين جنيه إسترليني (3.98 مليون دولار) لصندوق المجموعة الملكية، بعد سرقة قطعتين أثريتين ملكيتين أثناء إعارتهما من التاج البريطاني لعرضهما في معرض، وفقا لما نشره موقع "news.artnet".
في 20 نوفمبر 2024، استهدف لصوصٌ مسلحون بفؤوس معرضًا للقطع الثمينة المصغّرة في متحف كونياك جاي بباريس، وسرقوا سبع علب سجائر ثمينة، منها علبتان مُعارتان من التاج البريطاني، وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية آنذاك على نطاق واسع أن قيمة الكنوز التي تزيد عن مليون يورو (مليون دولار) سُرقت خلال عملية السرقة، على الرغم من عدم الإعلان عن التقديرات النهائية.
خلال العام، وردت تسوية تأمينية تتعلق بعلب سجائر سُرقت أثناء إعارتها لمتحف كونياك جاي، وفقًا للتقرير السنوي للمجموعة الملكية، وأعلنت المؤسسة، التي تُعنى باللوحات والمنحوتات والأثاث والمجوهرات في المجموعة الملكية، أن التعويض، الذي يقارب 4 ملايين دولار، "سيُودع في صندوق مُخصص لتعزيز المجموعة".
كانت إحدى القطع المسروقة قطعةً فاخرةً للغاية من المجموعة الملكية، صُنعت في برلين في سبعينيات القرن الثامن عشر لفريدريك الثالث ملك بروسيا، علبتها المصنوعة من حجر اليشب الأخضر، مزينة بحواف ذهبية مُزخرفة وزخارف نباتية مرصعة بما يقرب من ثلاثة آلاف ماسة. صُنعت قطعة أخرى حوالي عام 1740، تحمل صورة ميلاد فينوس مُرصّعة بأشرطة مشعة من الذهب واللازورد.
وكانت جميع القطع المسروقة معارة من مجموعات عالمية المستوى، بما في ذلك قطعتان من متحف اللوفر القريب، وثلاث قطع من مجموعة روزاليندا وآرثر جيلبرت المعارة لمتحف فيكتوريا وألبرت في لندن، وقطعتان أخريان من المجموعة الملكية البريطانية، التي أقرضت خمسة قطع إجمالاً للعرض.
كان المعرض، الذي استُهدف بالسرقة، بعنوان " Luxe de Poche " (رفاهية الجيب)، يضم قطعًا تاريخية رائعة مصممة بحجم صغير بما يكفي لوضعها في الجيب، كان من المقرر إغلاقه يوم الأحد 24 نوفمبر، بعد تمديد عرضه شهرين بسبب الإقبال الشديد، بعد السرقة، أُغلق المعرض نهائيًا أمام الجمهور، وظل المتحف مغلقًا حتى 10 ديسمبر.

Trending Plus