"جزيرة الذهب" تكشف قوة "الكهرباء" فى توحيد الصفوف لمواجهة الأزمات.. "القابضة" دفعت بـ60 ماكينة ديزل و40 فرقة طوارئ لمساعدة "النقل" فى حل الأزمة.. والاستعانة بالشركات الخاصة فى إصلاح العطل يظهر قوة المنتج المصرى

كشفت أزمة انقطاع الكهرباء التي مر بها سكان مناطق الجيزة و الهرم و فيصل لمدة تجاوزت الـ72 ساعة بسبب خروج محطة محولات جزير الذهب التابعة للشركة المصرية لنقل الكهرباء السبت الماضى و لمدة 4 أيام ، عن قوة وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة و قدرتها على توحيد الصفوف لمواجهة الازمات خاصة بعد تطبيق قرار الفصل المالى و الادارى بين الشركة القابضة لكهرباء مصر و الشركة المصرية لنقل الكهرباء فنيا و ماليا و إداريا ، كما كشفت الازمة عن قوة القطاع الخاص المصري و قدرته على مساندة و دعم الدولة في مواجهة الازمات بصناعات مصرية خالصة.

و ظهرت قوة وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة خلال أزمة الانقطاعات التي مرت بها مناطق الجيزة من خلال التعليمات التي أصدرها المهندس جابر دسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر في اليوم الأول من الازمة لجميع شركات توزيع الكهرباء الـ9 على مستوى الجمهورية و على رأسها شركة جنوب القاهرة برئاسة المهندس طارق عبد الشافى بتسخير كافة إمكانيات شركات التوزيع لمساعدة شركة النقل في تجاوز الأزمة و سرعة إعاد التيار الكهربائي للمواطنين.

و دفعت الشركة القابضة لكهرباء مصر من خلال شركات التوزيع الـ9 بأكثر من 60 ماكينة ديزل "مولدات احتياطية" علاوة على ما يقرب من 40 فرقة طوارئ تضم فنين و مهندسين معظمهم من شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء ، الأمر الذى يؤكد قدرة قطاع الكهرباء على تجاوز أي أزمة قد تحدث بشكل طارئ.

و استطاعت خطة الشركة القابضة برئاسة المهندس جابر دسوقى لتأمين التغذية الكهربائية لجزء كبير من المنشآت الاستراتيجية و المرافق العامة في تقليل حجم المعاناة التي مر بها أهالى منطقة الجيزة و الاحياء المجاورة ، حتى تمكن الشركة المصرية لنقل الكهرباء من أنهاء اعمال تركيب كابلات جديدة بمحطة محولات جزيرة الذهب و إنهاء ازمة الانقطاعات بهذه المناطق.

كم أظهرت أزمة انقطاعات التيار الكهربائي بالجيزة قوة القطاع الخاص المصري بسوق الكهرباء و الدعم المتبادل مع الدول ، حيث استعانت الشركة المصرية لنقل الكهرباء بكبرى الشركات المصرية العاملة في مجال انتاج و تصنيع مهمات الكهرباء في إصلاح العطل الذى وقع بمحطة جزيرة الذهب و تركيب كابلات جهد 66 جديدة تحمل "صنع في مصر" و بأيدي مصرية كاملة.

وخلال الأزمة تواجد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء و الطاقة المتجددة داخل موقع الاصلاحات على رأس الفرق الفنية على مدار الأيام الـ4 ليساند العاملين و تقديم الدعم الفنى و المعنوي لهم ، وحرص على تقديم الشكر لكل فنى و عامل ساهم فى تجاوز الأزمة رغم ارتفاع درجات الحرارة و الموجة الحارة التى تمر بها البلاد دون أن يملوا أو يشتكوا.

كما حرصت المهندسة منى رزق رئيسة الشركة المصرية لنقل الكهرباء على مساندة العاملين و الوقوف بجانبها ليلا و نهارا وتقديم كل أوجه الدعم لهم خلال فترة عمل الإصلاحات.