مصر ضمير العالم.. سياسيون: الاعتراف الأوروبى بفلسطين تتويج للمواقف المصرية الثابتة ودورها السياسى فى الدفاع عن الحق الفلسطينى.. ويؤكدون: انتصار سياسى ومعنوى عظيم للقضية.. والقاهرة كانت وستظل صوت الحق العربى

غزة -ارشيفية
غزة -ارشيفية
كتب محمد عبد الرازق - سمر سلامة

أكد عدد من الأحزاب و النواب ان الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين و الذى ظهر جليا في إعلان فرنسا بريطانيا استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل ، يمثل تحولا جذريا في الموقف الأوروبي والدولي من القضية الفلسطينية، بعد سنوات طويلة من الصمت أو الانحياز غير المشروط لإسرائيل و يمثل تتويجا للدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي و الذى لم يقتصر على الدعم الإنساني الضخم، بل شمل مواقف سياسية واضحة، وضغوط دبلوماسية مؤثرة، جعلت كثيرًا من الدول الغربية تعيد النظر في مواقفها، وتبدأ في مراجعة تاريخها المنحاز.

رئيس حزب الجيل: الاعتراف الأوروبي ثمرة للمواقف المصرية الثابتة والدور السياسي والدبلوماسي دفاعًا عن الحق الفلسطيني
 

أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، وتأكيد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على نفس التوجه، يمثلان تطورًا سياسيًا مهمًا وتحولًا لافتًا في مواقف القوى الغربية تجاه القضية الفلسطينية، بعد سنوات طويلة من التهميش والدعم الأعمى للاحتلال.

وأوضح الشهابي أن هذا التحول لم يكن ليحدث لولا التحرك السياسى المصري الواضح منذ السابع من أكتوبر 2023، حين بادرت مصر بكشف المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، ونبّهت العالم إلى أن هذا الشعب المناضل لا يبحث فقط عن مساعدات، بل يتطلع إلى نيل حقوقه كاملة وفق قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن الدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يقتصر على الدعم الإنساني الضخم، بل شمل مواقف سياسية واضحة، وضغوط دبلوماسية مؤثرة، جعلت كثيرًا من الدول الغربية تعيد النظر في مواقفها، وتبدأ في مراجعة تاريخها المنحاز.

وثمّن الشهابي بيان الرئيس السيسي الذي وصف فيه إعلان المملكة المتحدة بأنه "الخطوة الصحيحة على مسار استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل صوت الحق العربي، والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية في كل المحافل.

وأكد ناجى الشهابي أن الاعتراف الأوروبي المرتقب هو انتصار سياسي ومعنوي عظيم للقضية الفلسطينية العادلة، وتصحيح جزئي لمسار تاريخي ظالم – خصوصًا من جانب بريطانيا صاحبة وعد بلفور المشؤوم – كما أنه يمنح زخمًا جديدًا للمطالبة بإنهاء الاحتلال، ويفرض على المجتمع الدولي التحرك الجاد نحو تنفيذ حل الدولتين، بعيدًا عن الشروط والابتزاز السياسي.

وختم الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن الزخم الحالي يجب البناء عليه لإطلاق مسار سياسي شامل يُنهي الاحتلال، ويحقق للشعب الفلسطيني دولته المستقلة ذات السيادة، وأن مصر ستبقى في صدارة الداعمين لهذا الحق التاريخي، حتى يتحقق على الأرض.

النائب أيمن محسب: مؤتمر "حل الدولتين" يُعيد التركيز على مبدأ الأرض مقابل السلام
 

ومن جانبة أكد الدكتور أيمن محسب وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن مشاركة مصر رفيعة المستوى في مؤتمر "حل الدولتين" الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة، تمثل رسالة قوية إلى العالم بأن الدولة المصرية لن تقف صامتة أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة ممنهجة ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، عكست بوضوح حجم الفاجعة الإنسانية، وقوة الموقف المصري، ورسوخ ثوابته تجاه القضية الفلسطينية.

وقال محسب،  إن المؤتمر جاء في لحظة مفصلية، تزامنا مع تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، وتزايد مشاهد القتل الجماعي، والتجويع، والدمار الشامل، مؤكدا أن مصر كانت ولا تزال، الدولة التي تتحرك بعقلها وضميرها، دون مزايدة أو تسييس، دفاعا عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وإحياءً لمسار السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن الخارجية المصرية في كلمتها  قدمت توصيفا دقيقا لما يحدث من مآسٍ إنسانية على الأرض، عندما أشار إلى أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية "لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعاصر"، في ظل الحصار والتجويع والقتل، واصفا صمت العالم عن هذه الجرائم بأنه "صمت الأموات تحت وطأة الخوف أو بدافع المصلحة"، وهي كلمات تحمل إدانة أخلاقية وسياسية وقانونية للمجتمع الدولي الذي تخلى عن مسؤولياته الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بل وتواطأ بالصمت أو التبرير.

وأشار " محسب"، إلى أن حديث الوزير عن عبثية ما كانت تُعرف بقواعد العدالة والإنصاف، يُعد بمثابة صرخة في وجه النظام الدولي، الذي فقد توازنه وقيمه أمام آلة الاحتلال، موضحا أن لفظ "إسرائيل"، في ظل ما تقترفه يوميا من جرائم، لم يعد يُستخدم في المحافل الدولية بوصفها "دولة ديمقراطية" كما كانت تروج لنفسها، بل صار في نظر كثير من الشعوب والحركات الحقوقية مرادفا للقمع والاحتلال والعنصرية.

وأكد محسب،  أن أهمية المؤتمر لا تقتصر على جانبه الإنساني فقط، وإنما تنبع أيضا من كونه فرصة لإعادة وضع "حل الدولتين" على الطاولة الدولية باعتباره المخرج الوحيد من دوامة الصراع والدمار، مشيدا بتأكيد الوزير على أن "تكريس الاحتلال غير الشرعي وفرض واقع ديمغرافي جديد، لن يؤدي إلا إلى مزيد من الكراهية والعنف"، في إشارة واضحة إلى خطر التوسع الاستيطاني وتهويد القدس وتغيير ملامح الأرض المحتلة.

وتابع، كما أن تأكيد الوزير على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفتح الطريق أمام ترتيبات ما بعد الحرب، وعلى رأسها إعادة إعمار القطاع، يعكس إدراك مصر لحجم التحديات المقبلة، خاصة ما يتعلق بتمكين السلطة الفلسطينية من استعادة دورها، باعتبار ذلك نواة للتهدئة الإقليمية، وخطوة لا بديل عنها لاستئناف عملية تفاوضية جدية تستند إلى قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.

وثمن محسب،  استعداد مصر لاستضافة مؤتمر دولي بالقاهرة لإعادة إعمار غزة فور وقف إطلاق النار، باعتباره خطوة عملية تعبر عن التزام مصر بتحمل مسؤولياتها الإقليمية، وتحويل مواقفها السياسية إلى جهود على الأرض، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم هذه المبادرة بكل قوة، والتحرك العاجل لتوفير غطاء سياسي وإنساني يُعيد للفلسطينيين حقوقهم، وعلى رأسها إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة.وشدد النائب أيمن محسب ، "ما لم يتوقف العالم عن الكيل بمكيالين، ويتحرك بجدية لدعم الحل العادل والدائم، فإن الكارثة لن تتوقف عند حدود فلسطين، بل ستمتد إلى استقرار المنطقة بأسرها، ومصداقية النظام الدولي برمّته. ومصر ستظل صوت الضمير، وصاحبة المبادرة، والداعم الحقيقي للحق الفلسطيني في وجه آلة القتل وصمت العالم".

حازم الجندي: التحول الجذري في الموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية تتويج لجهود الدبلوماسية المصرية
 

أكد المهندس حازم الجندي عضو مجلس الشيوخ، أن إعلان بريطانيا استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل وتصريحات كير ستارمر، يمثل تحولا جذريا في الموقف الأوروبي والدولي من القضية الفلسطينية، بعد سنوات طويلة من الصمت أو الانحياز غير المشروط لإسرائيل، مشيرا إلى أن تصريحات وزير الخارجية البريطاني التي وصف فيها رفض حكومة نتنياهو لحل الدولتين بأنه "خطأ أخلاقي واستراتيجي"، تعكس وعيا متزايدا لدى القوى الغربية بأن دعم الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.

وقال الجندي، إن  استحضار الوزير في كلمته لإعلان بلفور، ووصفه بأنه "وعد لم ينص على المساس بالحقوق الثابتة للفلسطينيين"، يحمل اعترافا ضمنيا بمسؤولية تاريخية يتحتم على بريطانيا معالجتها بشكل عملي، مشيرا  إلى أن الموقف البريطاني ومن قبله الموقف الفرنسي الداعم للحق الفلسطيني إلى جانب رفض هولندا مؤخرًا، استقبال أحد وزراء حكومة نتنياهو، كلها مؤشرات على تبدل المزاج السياسي الدولي، وارتفاع كلفة التواطؤ مع الاحتلال، في وقت أصبح فيه الرأي العام العالمي أكثر وعيا بحقيقة ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة، من إبادة ممنهجة واستهداف للمدنيين والأطفال والمنشآت الإنسانية.


وأكد عضو مجلس الشيوخ ، أن هذه التطورات الإيجابية لم تأتِ من فراغ، وإنما نتيجة جهد دبلوماسي مصري شاق، بدأ منذ الساعات الأولى للعدوان في أكتوبر الماضي، حيث قادت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحركا دؤوبا من أجل وقف الحرب، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، ومنع تهجير الفلسطينيين قسرا، وهو ما كان سيعني تصفية كاملة للقضية، لافتا إلى أن الرئيس السيسي كان أول من عبر صراحة عن رفض سيناريو التهجير، بل إن مصر واجهت ضغوطا هائلة من بعض القوى الدولية، لكنها تمسكت بمبادئها، مستندة إلى شرعيتها التاريخية والدور المحوري الذي لعبته في كل مراحل النزاع العربي الإسرائيلي.

وأوضح الجندي، أن ما تقوم به مصر من حشد للدعم الدولي، وتأكيدها على أن الحل العادل يقوم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، قد وضع كثيرًا من العواصم الكبرى أمام مسؤوليتها الأخلاقية والتاريخية، معتبرا أن التغير في الخطاب الأوروبي تجاه إسرائيل، والانتقادات المباشرة لسياسات حكومة نتنياهو، يشير إلى تصدع حقيقي في جدار الدعم التقليدي للاحتلال، كما أن طرح ملفات مثل الاستيطان، وضم الضفة الغربية، ورفض التعامل مع وزراء الحكومة المتطرفة في إسرائيل، يرسخ قناعة دولية بأن الاستمرار في دعم الاحتلال لا يمكن أن يتماشى مع القيم الديمقراطية والإنسانية التي تدّعيها تلك الدول.

وشدد النائب حازم الجندي، على أن ما وصف رئيس الوزراء البريطاني بـ"الكارثة في غزة"، هو وصف دقيق يعكس المأساة الإنسانية اليومية، ويؤكد فشل العالم في كبح جماح آلة الحرب الإسرائيلية، ومن هنا فإن موقف مصر – الذي يقوم على المبادرة والتحرك السياسي والمساعدات والتنسيق العربي والدولي – كان عاملا حاسما في إعادة تسليط الضوء على جوهر القضية، بعد أن حاولت بعض الأطراف طمسها وتحويلها إلى مجرد أزمة إنسانية، مشددا على أن ما يحدث اليوم هو لحظة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، تتطلب من المجتمع الدولي الإسراع بخطوات الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين دون قيد أو شرط، وفرض حل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء الصراع، وضمان استقرار وأمن المنطقة بأسرها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى