ياسمين غيث.. كيف نقلت تجربتها مع السرطان من الواقع إلى الدراما؟

عادت الفنانة ياسمين غيث إلى الظهور الإعلامي مجدداً بعد غياب، وذلك خلال لقاء في برنامج "ست ستات"، مع الإعلامية سناء منصور، على قناة DMC، حيث تحدثت ياسمين غيث عن التجربة الأصعب في حياتها، بعدما اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي في 2016، حيث لاحظت ورما بالصدفة أثناء تغيير ملابسها وخاضت على إثر ذلك رحلة علاج طويلة تضمنت جراحة استئصال الورم وجلسات كيماوي وإشعاع وفقدت شعرها بالكامل فأطلقت عليه الباروكة ثم تخلت عنها علنًا كرمز للقوة والقبول بالواقع حتى انتصرت عليه.

ياسمين غيث تنقل رحلتها مع السرطان على الشاشة

تحولت قصة ياسمين غيث مع السرطان إلى مصدر إلهام للكثيرين من مرضى السرطان ومحاربيه، وهذه القصة جذبت أنظار القائمين على مسلسل "حلاوة الدنيا" للنجمة هند صبري، حيث اختار صناع العمل، ياسمين غيث لأداء دور "هبة" الفتاة المصابة بالسرطان خلال الأحداث، لتكون مشاركة ياسمين في العمل ليس مجرد أداء تمثيلى، بل كانت مرآة حقيقية لرحلة مؤلمة عاشتها بتفاصيلها الواقعية.

ياسمين غيث من مسلسل حلاوة الدنيا

وكان اختيار ياسمين غيث لتجسيد دور "هبة" في مسلسل حلاوة الدنيا، صائباً حيث لم تحتج ياسمين إلى تحضير تقليدي للدور، فالمعاناة التي كانت تمرّ بها على أرض الواقع كانت كافية لأن تُخرج أداء نابضا بالصدق، كما مشاهدها لم تكن تمثيلًا فحسب، بل كانت تعبيرا تلقائيا عن مشاعر الغضب والخوف والأمل، في تجسيد لواقع الكثير من النساء اللواتي يواجهن المرض.

نزع الباروكة مشهد لا يٌنسى

وقدمت ياسمين غيث في مسلسل حلاوة الدنيا أحد أبرز مشاهدها التي لا تُنسى، حين نزعت الباروكة في السيارة، لحظة صادمة ومؤثرة جسّدت بها صراع القبول والتمسك بالكرامة والهوية رغم المرض. ذلك المشهد لم يكن مكتوبًا في السيناريو، بل اقترحته هي بنفسها، ووافق عليه المخرج لما يحمله من صدق وتجسيد فعلي للواقع.

ياسمين غيث روت خلال حلقتها مع ست الستات، نشأتها بمحافظة الشرقية، وسط أجواء ريفية وبيئة أسرة محبة، وذكرياتها مع جدها الفنان عبد الله غيث مؤكدة أن الأخير لم يكن الجد المباشر من ناحية الأب، بل كان شقيق والد جدها، لكنه تولّى تربية والدها منذ الصغر، وكان بمثابة الجد الحقيقي للعائلة.

وأضافت ياسمين غيث: جدي حمدي كان يتمتع بشخصية قوية ومحبة، وكان بيته مفتوحا دائما، أما جدي عبدالله، فكانت له مكانة خاصة في قلبي رغم أنه توفي وأنا صغيرة جدا، ذكرياتي معه بسيطة لكنها محفورة في وجداني، من بينها جلساتنا في الجنينة وسط أشجار اليوسفي والبرتقال، ولكل منهما أثر عظيم في حياتي، هما ليسا فقط قامات فنية كبيرة، بل رمزان للحنان والاحتواء في حياتي.

الفنانة ياسمين غيث

ياسمين غيث