يسرى جبر: الاجتهاد هو استفراغ الوسع فى إطار النصوص الشرعية الثابتة.. فيديو

قال الدكتور يسرى جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الاجتهاد فى الإسلام هو بذل الإنسان أقصى ما عنده من طاقة علمية وفكرية للوصول إلى حكم شرعى، مشددًا على أن المجتهد يصل فى نهاية اجتهاده إلى شعور داخلى يقول فيه: "لا مزيد، لم أجد زيادة على ذلك، كل ما عندى استفرغته وأعطيته، ولم يكن فى مقدورى أن أزيد على ذلك".
وأضاف الدكتور جبر، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، حول قضايا الاجتهاد، أن هذا الشعور لا يتأتى إلا بعد تأهيل علمى عميق وزمن طويل تتكون خلاله عقلية المجتهد، مؤكدًا أن الاجتهاد يكون فى إطار النص الشرعى، ويقصد بذلك القرآن الكريم وسنة النبى صلى الله عليه وسلم.
وأوضح أن الإمام الشافعى كان يطلق على القرآن الكريم والسنة النبوية لفظ "النص الشريف"، مبينًا أن النص الشريف يقع فى مركز الدائرة، لأنه ثبت لدينا ثبوتًا قطعيًا، وليس محلًا للنقاش أو الشك. فقول الله فى القرآن الكريم، وما بلغه النبى صلى الله عليه وسلم من الوحى المتواتر، قطعى الثبوت، نقطع بصحته ولا خلاف حوله.
وتابع أن هذا "المركز الثابت" هو المرجعية الأولى التى ينطلق منها الاجتهاد، محاطًا ببقية النصوص من السنة بدرجاتها المختلفة، والتى قد تكون محل خلاف، لكنها تبقى ضمن الإطار الشرعى المعتمد.
وأكد الدكتور يسرى جبر بأن الاجتهاد هو عمل علمى منضبط، يستند إلى النصوص القطعية، ويعتمد على عقلية تأهلت عبر سنوات من الدراسة والتدبر والوعى الشرعى، وليست آراء عشوائية أو انعكاسًا لأهواء شخصية.

Trending Plus