أكاذيب عبرية على مر التاريخ.. بين الأسطورة والحقيقة

على مرّ العصور، ارتبطت بعض الادعاءات التاريخية باليهود أو العبرانيين، وتحوّلت إلى مسلّمات في أذهان كثيرين رغم غياب الدليل العلمي الموثوق، ومع تطوّر علم الآثار والدراسات التاريخية، تبيّن أن بعض هذه الروايات لا تتجاوز حدود الأسطورة أو الدعاية السياسية.

 من أبرزها:

خرافة بناء اليهود للأهرامات

تُعتبر رواية "اليهود بناة الأهرامات" إحدى أكثر الأساطير انتشارًا في الثقافة الشعبية والإنتاج السينمائي الهوليودي، إلا أن الحقائق الأثرية تفنّد هذه المزاعم بشكل قاطع؛ فقد شُيّدت الأهرامات الكبرى في عهد الدولة القديمة، تحديدًا الأسرة الرابعة حوالي عام 2600 قبل الميلاد، أي قبل وجود بني إسرائيل في مصر بقرون.

الدراسات الميدانية أثبتت أن البنّائين كانوا عمالاً مصريين، حصلوا على أجورهم ومأواهم وغذائهم، ودُفنوا في مقابر قريبة من موقع العمل، في دلالة على تقدير المجتمع لدورهم.

هيكل سليمان بين الواقع والخيال

يحتل ما يُعرف بـ"هيكل سليمان" مكانة مركزية في المرويات الدينية اليهودية، لكن البحث الأثري الحديث لم ينجح في العثور على أي دليل مادي يثبت وجوده التاريخي.

ويرى كثير من المؤرخين أن فكرة الهيكل الأول تحوّلت إلى رمز أيديولوجي يستخدم لتعزيز هوية قومية ودينية، أكثر من كونها انعكاسًا لحدث تاريخي مثبت.