الزراعة تشارك فى مشروع "تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا والتنوع البيولوجى"

تشارك وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في مركز البحوث الزراعية، بفاعلية في مشروع "تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا والتنوع البيولوجي الزراعي" بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو).
يأتي هذا المشروع، الذي تموله الحكومة الكندية بقيمة 10 ملايين دولار، في إطار الجهود الرامية لمواجهة التحديات المتزايدة للتغيرات المناخية، خاصة في القطاع الزراعي المصري. ويهدف إلى دعم 36 قرية في محافظات البحيرة وكفر الشيخ وأسوان، من خلال تطبيق حلول مستدامة قائمة على الطبيعة والتكنولوجيا لتعزيز التكيف مع المناخ ورفع الإنتاجية وتحسين التنوع البيولوجي.
يستهدف المشروع بشكل أساسي دعم 4,536 مزارعًا صغيرًا حتى عام 2027، لمساعدتهم على التكيف مع التغيرات المناخية من خلال طرق عملية.
كما يركز على تحسين التنوع البيولوجي الزراعي والاستفادة من المخلفات الزراعية، مثل مخلفات نخيل التمر وقش الأرز والقمح. ومن المقرر إنشاء 72 مدرسة حقلية لتدريب 1,998 مستفيدًا، بينهم 73 امرأة، للوصول إلى إجمالي 8,118 مستفيدًا من أصحاب الحيازات الصغيرة بالإضافة إلى ذلك، سيعمل المشروع على دعم 144 منظمة محلية و2,837 امرأة من أصحاب المصلحة في عملية صنع القرار، بهدف تعزيز القيادة المجتمعية.
يشمل المشروع عدة إجراءات تطبيقية ومبتكرة، منها إنشاء ثلاجات تبريد للتمور: في مراكز رشيد وإدكو بالبحيرة للحد من الفاقد وزيادة جودة التمور، مما يضيف قيمة اقتصادية للمزارعين، و إنتاج شتلات قصب سكر عالية الجودة: في أسوان، بهدف توفير نموذج يمكن التوسع فيه لاحقًا، و تنظيم قوافل توعوية: لرفع وعي المزارعين بأفضل ممارسات الإرشاد الزراعي، واستخدام أساليب الزراعة الحديثة والري المتطور، و إجراء دراسات متخصصة: حول البصمة الكربونية للمزارع، مما يساعد في فهم تأثير الأنشطة الزراعية على البيئة ووضع حلول مناسبة.
كما شهدت ورشة العمل، التي شارك فيها نخبة من الباحثين ومديري المعاهد البحثية، نقاشات حول آليات تنفيذ مقترحات بحثية لتعزيز التكامل العلمي بين المؤسسات المختلفة، ومن أبرز هذه المقترحات تطوير نظم زراعية ذكية لزيادة كفاءة استخدام الموارد المائية بطريقة مستدامة، مما يدعم الأمن الغذائي ويقوي المجتمعات الريفية.

Trending Plus