روحانيات وزحام في الليلة الختامية لمولد سيدي أبو النور بالإسماعيلية.. فيديو

شهد مركز فايد بمحافظة الإسماعيلية، مساء اليوم، أجواء روحانية واحتفالية مميزة خلال الليلة الختامية لمولد سيدي أبوالنور، وسط مشاركة واسعة من الأهالي والزائرين من مختلف المحافظات.

أجرى تليفزيون اليوم السابع بثًا مباشرًا من داخل مسجد وضريح سيدي أبوالنور، وثق خلاله المشاهد من داخل الضريح، والمظاهر الاحتفالية التي عمّت الشوارع المحيطة، حيث امتلأت بالزوار في أجواء من البهجة والتآخي. كما رصد البث حلقات الذكر التي أقيمت في الساحات، حيث تعالت أصوات الابتهالات والأناشيد الدينية، فيما أضفت الأضواء والزينة على المنطقة مشهدًا بديعًا يعكس عمق التراث الشعبي للمولد.

العارف بالله سيدي أبوالنور الجعفري

سيدي أبوالنور هو العارف بالله السيد أحمد حامد نور الدين الجعفري الطيار الرفاعي، وينحدر نسبه إلى الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه الملقب بـ"جعفر الطيار". وُلد في قرية سلوة بمركز إدفو في محافظة أسوان، وتنقل بين مختلف محافظات مصر وعدد من الدول العربية، ناشرًا العلم والمنهج الصوفي.

زار الشيخ البحرين والعراق وفلسطين والأردن والمغرب وتونس، وأقام في عدة مدن مصرية، حيث كان له عدد كبير من الأتباع والمريدين المعروفين بـ"البيت الجعفري الرفاعي". واستقر به المقام في مدينة فايد حتى وفاته، حيث كان يقيم حلقات العلم والذكر الشرعي، ويعد مقامه حاليًا مقصدًا للزائرين.

كرامات ومواقف خالدة

يقول عبدالله جاد، خادم ضريح الشيخ أبوالنور، إن جده ووالده تعاقبا على خدمة الشيخ في حياته وبعد وفاته، قبل أن يتولى هو هذه المهمة منذ 20 عامًا. ويضيف أن الشيخ كان كفيف البصر لكنه يتمتع ببصيرة نافذة، وكان يعلم بأحوال زائريه قبل أن يتحدثوا، مشيرًا إلى أن له كرامات عديدة، منها مشاركة بعض الجنود الإنجليز في حلقات الذكر معه.

ومن أبرز مواقفه، إنقاذه لأهالي إحدى قرى أسيوط بعد أن تمكن من القضاء على تمساح كان يهددهم، إلى جانب مواقف تدل على فراسته وحسن ضيافته، حيث كان يطلب تجهيز الطعام لزوار قبل وصولهم.

مولد سنوي يجمع المريدين

يقام مولد سيدي أبوالنور الجعفري سنويًا في شهر يوليو أو أغسطس، ويستمر لمدة أسبوع، ويجذب المريدين والأهالي من مختلف المحافظات. ويختتم المولد بالليلة الختامية التي تتخللها حلقات ذكر وابتهالات، في أجواء تمزج بين الروحانية والاحتفال الشعبي.

ومن المواقف الطريفة التي يرويها خادم الضريح، أن لجنة من وزارة الأوقاف زارت المقام، وكان أحد أعضائها يعارض وجود الأضرحة، لكنه فوجئ بتعطل سيارته الفاخرة أمام الضريح دون سبب ميكانيكي واضح، وعادت للعمل بعد أن تم سحبها إلى القاهرة، الأمر الذي أثار دهشة الحاضرين.