فنانة أسترالية تفوز بجائزة قيمتها 100 ألف دولار عن عمل فني من لافتات الطرق

نشأت الفنانة الأسترالية جايبالاني وانامبي محاطة بالفن، وكان منزل عائلتها في شمال شرق أرنهيم لاند في أستراليا بمثابة استوديو فني حيث كان والداها وإخوتها يرسمون على اللحاء والأعمدة الخشبية وفي أواخر مراهقتها، بدأت بمساعدة والدها، الفنان دبليو وانامبي، الذي علمها كيفية رسم التصاميم القديمة للعشيرة، باستخدام مواد تقليدية مع توسعه في أشكال أكثر تجريبية كالرسوم المتحركة والنقش على المعدن، بدأت هي الأخرى بتجربة هذه الوسائط الجديدة.
ومُنحت الفنانة التي تنتمى إلى قبيلة يولنو الجائزة الكبرى وقدرها 100,000 دولار أمريكي في الدورة الثانية والأربعين من جوائز الفنون الوطنية للسكان الأصليين وسكان جزر مضيق توريس (ناتسياس)، وهي إحدى أغنى وأعرق جوائز الفنون في أستراليا، لعمل فني يُخلّد إرثه ويرسم مسارها الخاص وفقا للجارديان البريطانية.
كان عمل وانامبي من بين سبعة فائزين في فئات تتراوح بين الرسم على لحاء الأشجار والوسائط المتعددة، حيث فازت ست منهن نساء، من بينهن الفنانة الكبيرة في بيتجانتجاتجارا، إيلوانتي كين، التي فازت بجائزة الرسم. يحصل كل فائز على 15,000 دولار أمريكي.
العمل الفائز لجايبالاني وانامبي جاء تحت عنوان "بوروو" أو الزهرة، وهو تصوير لامع واسع النطاق لأحد خطوط الأغاني القديمة لعشيرتها، محفور على ظهر لافتات طرق معدنية مهملة؛ وهو اندماج قوي بين القصص والمعرفة القديمة مع التقنيات والمواد المعاصرة، وتكريم للتراث الثقافي الذي ورثته عن والدها.
أُنشئ هذا العمل الفني على مجموعة من 15 لافتة طريق معدنية بمساحة 3 أمتار مربعة، ويُصوّر سطحها مئات من أزهار اللحاء الخيطي وآلاف النحل، في إشارة إلى ترنيمة وويال، صائد العسل، وهو سلفٌ مهمٌّ لعشيرة ماراكولو وعند النظر إلى الرسوم التوضيحية المحفورة من زوايا مختلفة، تبدو وكأنها تتلألأ بالحركة، كاهتزاز أجنحة صغيرة.

Trending Plus