من التوتر للاكتئاب.. الصحة النفسية لمريض السكر وأهمية إدراتها

عند الإصابة بأحد الأمراض المزمنة، كثيرًا ما يُركز المصابون بمرض السكر على التحكم في الغذاء والدواء أو الرياضة أيضا وهذا الأمر وحده ليس كافيا، بينما يتجاهلون جانبًا لا يقل أهمية النفسية والهدوء، والصحة العقلية، وأهمية تمتعهم بجانب هادئ يعزز من قدرتهم على إدارة مرضهم المزمن،هذا التجاهل قد يؤدي إلى تدهور كبير في القدرة على السيطرة على المرض.

وفقا لتقرير نشر فى موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) فإن العلاقة بين الحالة النفسية وتنظيم السكرفى الدم، علاقة وثيقة  حيث أن التوازن النفسي لا يساعد فقط على الشعور بالراحة، بل له أثر مباشر على تنظيم مستوى السكر في الدم. عندما يمر الشخص بفترة من التوتر أو الحزن أو القلق، يفرز الجسم هرمونات تؤثر على توازن الجلوكوز، مما يجعل إدارة السكر أكثر صعوبة.

الصحة النفسية ليست رفاهية للمصابين بالسكر، بل ضرورة يومية. الاعتناء بها يُحسّن من قدرتك على إدارة المرض، ويزيد من جودة حياتك، ويقلل من احتمالات المضاعفات.

مشكلات نفسية تؤثر على صحة مريض السكر 
 

التوتر المزمن
 

الضغط النفسي لا يظهر فقط في المزاج، بل يمتد تأثيره إلى الجسد، حيث يرفع هرمون الكورتيزول مستوى السكر في الدم. التوتر المزمن يجعل الجسم في حالة طوارئ دائمة، ما يؤثر على فاعلية الأنسولين الطبيعي أو العلاجي.

الاكتئاب.. خطر يهدد المصابين بالسكر 
 

الاكتئاب لا يظهر دائمًا في شكل بكاء أو حزن ظاهر. أحيانًا يتجلى في شكل إهمال للوجبات، أو عدم الالتزام بالأدوية، أو فقدان الشغف بالحياة. هذا التأثير النفسي يُربك جهود السيطرة على المرض، ويضاعف احتمالات حدوث مضاعفات.

الضيق من المرض.. حالة يجب الانتباه لها

كثير من المرضى يشعرون أحيانًا بالإرهاق من المتابعة المستمرة، والحرص اليومي، والمخاوف من المستقبل. هذا الشعور يُعرف بـ"ضائقة مرض السكر"، وهو لا يعني الفشل، بل هو حالة طبيعية لدى من يتحمل عبء مرض مزمن. المهم ألا يستسلم المريض لهذا الشعور، بل يسعى لدعمه النفسي.

خطوات لتعزيز صحتك النفسية مع ادارتك لمرضك 
 

كن صريحًا مع نفسك واطلب المساعدة النفسية عند الحاجة

شارك مشاعرك مع من تثق بهم

نظم وقتك وامنح نفسك فترات للراحة

مارس أنشطة خفيفة تساعدك على تصفية الذهن

تابع مستويات السكر دون ضغط مفرط