من موجات الحر الشديد إلى الحرائق.. تداعيات تغير المناخ تلاحق العالم.. الأرصاد بالجزائر تحذر من موجة حر وأمطار رعدية على عدة ولايات.. اليونان تكافح الحرائق وسط رياح عاتية.. وفيضانات وانهيارات طينية فى سوتشى

تسبب العبث البشرى بالبيئة فى تغيرات مناخية غير محدودة، امتدت إلى أنحاء العالم ولم ينجو منها أحد، وتجتاح موجات الحر الشديدة عدة دول متسببة فى تحديات كبيرة لمواجهتها.
Сочи тонет из-за сильных ливней. Река Хоста вышла из берегов, улицы города подтоплены, а машинам приходится буквально плыть. Сейчас в городе объявлено о штормовом предупреждении. pic.twitter.com/InE53OeyVK
— миллиард казахстанцев (@S8gy2AEgVRHyS2Q) August 8, 2025
فى هذا الإطار حذر الديوان الوطنى للأرصاد الجوية فى الجزائر، من تسجيل موجة حر وتساقط أمطار رعدية، وزوابع رملية على العديد من ولايات الوطن، وأشار فى تنبيهه إلى أن موجة الحر سيشمل ولايات عنابة، سكيكدة، جيجل، بجاية، تيزى وزو، بومرداس، بجاية، الشلف وغليزان.
من جهة أخرى، حذر المصدر ذاته من تساقط أمطار رعدية غزيرة بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال إلى غاية التاسعة ليلا على كل من ولايات تلمسان، سيدى بلعباس، النعامة، البيض، الأغواط والجلفة.
ونبه الديوان الوطنى للأرصاد الجوية من تشكل زوابع رملية على ولاية أدرار.
وكان المركز الوطنى للأرصاد بـالمملكة العربية السعودية قد أصدر أيضا تنبيهات بخصوص حالة الطقس شملت سبع مناطق فى المملكة، من بينها مكة المكرمة، حيث تنوعت الحالات بين أمطار متوسطة وخفيفة، ورياح نشطة، وأتربة مثارة، ودرجات حرارة مرتفعة، وسط تحذيرات من التواجد عند مجارى السيول والتنبيه بتوخى الحذر فى الطرقات.
فيضانات..
وفى سوتشى الروسية تسبب هطول أمطار بغزارة فى حدوث فيضانات شديدة كما أدت إلى انهيارات طينية كبيرة فى أبخازيا.
وأفادت التقارير الواردة من هيئات الأرصاد الجوية فى سوتشى بأن منسوب المياه فى نهر خوستا ارتفع بشكل كبير نتيجة الأمطار الغزيرة، مما أدى إلى غرق الطرقات فى بعض أحياء المدينة.
كما أشارت الهيئات التابعة لوزارة الطوارئ فى منطقة كراسنودار الروسية إلى أن العواصف المطرية القوية ربما تستمر حتى نهاية اليوم، محذرة من احتمال ارتفاع منسوب المياه فى بعض الأنهار إلى مستويات خطيرة.
حرائق الغابات..
وعلى صعيد متصل، اندلعت حرائق الغابات فى أكثر من بقعة من العالم، حيث احتوت اليونان حريق غابات فى ضواحى أثينا، صباح السبت، لكن عمليات إخلاء المناطق المعرضة للخطر استمرت مع توقع هبوب رياح قوية خلال مطلع الأسبوع.
وأججت الرياح العاتية حرائق الغابات فى مناطق واقعة قرب العاصمة إلى أخرى محيطة بمدينة أولمبيا القديمة التاريخية لتودى بحياة شخص واحد على الأقل وتدمر منازل وأراضى زراعية.
واندلع أسوأ حريق فى بلدة كيراتيا الصغيرة، إلى الجنوب الغربى من العاصمة، حيث عثر رجال الإطفاء على جثة رجل مسن فى مبنى محترق، وقال متحدث باسم فرقة الإطفاء أن الحريق هناك تحت السيطرة لكنه لم يخمد.
فاليونان وبلدان أخرى تقع على البحر المتوسط فى منطقة يطلق عليها العلماء اسم «البقعة الساخنة لحرائق الغابات»، حيث تنتشر الحرائق خلال فصل الصيف الحار والجاف.
وأصبحت هذه الحرائق أكثر تدميرا فى السنوات الماضية بسبب التغير السريع فى المناخ، مما أذكى دعوات تطالب باتباع نهج جديد.
وكانت فرنسا قد شهدت أيضاً اندلاع أكبر حريق غابات فى تاريخها الحديث، حيث اندلع الحريق فى منطقة ريبوت بمقاطعة أود جنوب فرنسا وانتشر بسرعة هائلة بسبب موجة الحر الشديدة والجفاف والرياح القوية، ووفقا للسلطات فقد التهمت النيران أكثر من 16 الف هكتار من الأراضى، أى ما يعادل مساحة مدينة باريس وامتدت لمسافة تزيد عن 30 كيلومترا مهددة أكثر من 15 بلدة.
ووصف رئيس الوزراء فرانسوا بايرو الحريق بأنه كارثة غير مسبوقة محذرا من أن ما يحدث هو نتيجة مباشرة لتغير المناخ، ومشيرا إلى أن ما دمر خلال 24 ساعة فقط يعادل ما تدمره حرائق الغابات فى فرنسا خلال عام كامل.
وأجبر آلاف السكان والسياح على الإخلاء الفورى بينما تعمل السلطات على إخماد الحريق عبر أكثر من 2000 رجل إطفاء مدعومين بـ600 مركبة وطائرات إطفاء إضافة إلى نشر وحدات من الجيش لتعزيز جهود الإغاثة.
وفى الولايات المتحدة، أفادت إدارة الغابات والحماية من الحرائق فى كاليفورنيا، المعروفة باسم "كال فاير"، بأن حريق جيفورد أتى على أكثر من 260 كيلومترا مربعا من مقاطعتى سانتا باربرا وسان لويس أوبيسبو الساحليتين، وما زال يحترق بشكل خارج عن السيطرة.
قال فليمنج بيرتلسون، المتحدث باسم هيئة الغابات الأمريكية، أن سائق سيارة نُقل إلى المستشفى مصابًا بحروق بعد خروجه من سيارته واجتياح النيران له. كما أصيب موظفان متعاقدان يساعدان رجال الإطفاء عندما انقلبت مركبتهما المخصصة للطرق الوعرة.
وهدد الحريق حوالى 450 مبنى، وأجبر على إغلاق الطريق السريع فى كلا الاتجاهين شرق سانتا ماريا، وهى مدينة يبلغ عدد سكانها حوالى 110 آلاف نسمة فى مقاطعة سانتا باربرا. تقع هذه المنطقة الزراعية الجبلية على بُعد 105 كيلومترات شمال غرب سانتا باربرا 240 كيلومتراً شمال غرب لوس أنجلوس، وتنتشر فيها أشجار البلوط الحية وأشجار الجميز الكاليفورنية المترامية الأطراف، وتشتهر بصناعة النبيذ.

Trending Plus