227 عاما على معركة الصالحية.. محاولة المماليك للصمود أمام الفرنسيين

تمر اليوم ذكرى وقوع معركة الصالحية، التى وقعت فى مثل هذا اليوم 11 أغسطس عام 1798م، بين قوات الحملة الفرنسية وقوات المماليك فى منطقة الصالحية، بعد أن تمكنوا من دخول القاهرة قادمين من الشمال بعد سلسلة معارك بدأت بمعركة الإسكندرية.
خرج "نابليون" على رأس قوةٍ من الجيش يوم 7 أغسطس، وسار بهم اتجاه مدينة "بلبيس"؛ لملاحقة الوالي العثماني وإبراهيم بك، وحين قارب مدينة "بلبيس" يوم 9 أغسطس بَلَغَه أن الباشا وإبراهيم بك هربوا إلى "الصالحية" على طريق الشام؛ فتبع أثرهم، وذلك حسب ما جاء في كتاب "تاريخ مصر في عصر الاحتلال الفرنسي" من تأليف إسماعيل مرسي.
ويضيف مؤلف الكتاب: وصل إبراهيم بك ومن معه إلى "الصالحية" وانضمٌ إليه العربان وبعض الجند، فتعقّبه نابليون بفرسانه، وعَلِمَ إبراهيم بك بذلك أيضًا؛ فركب ومن معه من الأمراء والمماليك وتلاقوا مع مُقدّمة الجيش الفرنسي وكانت تلك المُقدُمة مِوْلّفَةَ من ثلاثمائةٍ من الخيالة وكان فيها نابليون، وعُرِفَتَ تلك الموقعة بمعركة الصالحية؛ لأنّها وقعث على مَقَرْبةٍ منها، وفي تلك المعركة المحدودة ظهرتٌ بسالة المماليك، ومهارة فرسانهم، وتفوقهم على الخيّالة الفرنسيّين، وكادت تدوز الدائرة على نابليون ومَنْ معه لولا أنْ أدركته البيادة "المشاة" والطوبجية "المدفعية" فلم يستطع فرسانْ المماليك الوقوفْ أمامّهم، وفرُوا من فورهم، وقد قُتِلَ من الفرنسيّين عددٌ كبيرٌ ومن بينهم كثيرون من الضباط الكبار منهم: الكولونيل سلكوسكي، والكولونيل ديترس، وجْرحَ غيرهما من الضباط جروحًا بالغة.
وبعد استيلاءٍ الفرنسيّين على الصالحية، وفرار إبراهيم بك وأبي بكر باشا؛ كتب نابليون خطابًا أعطاه لأعرابي على هجينٍ سريع؛ ليلحق إبراهيم بك في طريقه إلى غزّة على أمل أن يتفق معه ومع الوالي العثماني.

Trending Plus