أطباء يستأصلون ورمًا ليفيًا ضخمًا يزن 18.5 كيلوجرامًا من رحم امرأة هندية

في إنجاز جراحي نادر ومعقد، نجح الأطباء في استئصال ورم ليفي ضخم يزن 18.5 كيلوجرامًا، أي ما يقارب وزن خمسة أطفال حديثي الولادة، من امرأة هندية تبلغ من العمر 56 عامًا، مما يُمثل إحدى أكبر عمليات استئصال أورام ليفية في الرحم المُسجلة عالميًا خلال السنوات الست الماضية.

كانت المريضة، تعاني بصمت لما يقرب من ست سنوات من أورام ليفية متعددة - أدى أحدها إلى تضخم بطنها إلى حجم هائل، مما أدى إلى إزعاج شديد في الأنشطة اليومية، وتقييد حركتها، وتسبب في ألم وضغط على الأعضاء المحيطة.

قال الدكتور دينيش كانسال، المدير الأول ورئيس قسم أمراض النساء والتوليد وجراحة المناظير في مستشفى BLK Max Super Specialty في الهند، والذي قاد فريقًا متعدد التخصصات من أقسام المسالك البولية والتخدير والرعاية الحرجة: "كانت هذه المريضة تعاني من ورم ضخم في رحمها كان الورم أكثر تعقيدًا وأكبر مما توقعناه من فحوصات ما قبل الجراحة، كان هناك حاجة إلى تخطيط دقيق قبل الجراحة. "

وأضاف "تُبرز حالات كهذه أهمية العمل الجماعي القوي، حيث تتطلب هذه الحالات غالبًا اتخاذ قرارات فورية وتخطيطًا فوريًا لا يمكن توقعه دائمًا مسبقًا".
كان الورم الليفي الحميد قد كبر بشكل كبير لدرجة أن الرحم الضخم كان يضغط على الأعضاء المجاورة، بما في ذلك الأمعاء والمثانة والحالب. كان تشريحها الداخلي مشوهًا بشدة، وكانت الأعضاء الرئيسية ملتصقة به بشدة. كما كانت المريضة تعاني من ندوب داخلية ناجمة عن جراحات سابقة، مما زاد من تعقيد العملية.

قال الدكتور كانسال إن الجراحة استغرقت عدة ساعات، وخضعت حالة المريضة لمراقبة دقيقة طوال الوقت، غادرت المستشفى في اليوم الرابع، وقد تعافت الآن واستأنفت نمط حياة مريحًا ونشطًا.

ما هي الأورام الليفية الرحمية؟

الأورام الليفية الرحمية، المعروفة أيضًا باسم الأورام الليفية العضلية أو الأورام الليفية، هي أورام حميدة أو غير سرطانية تتطور في الرحم يقول الخبراء إنها شائعة جدًا، خاصة خلال سنوات الإنجاب، ويمكن أن تختلف في الحجم والعدد.

في حين أن العديد من النساء المصابات بالأورام الليفية لا يعانين من أي أعراض، فقد تعاني أخريات من نزيف حيض غزير أو طويل الأمد، وألم أو ضغط في الحوض، ومشاكل أخرى.

يمكن أن تنمو الأورام الليفية كعقدة واحدة أو في مجموعة، ويتراوح حجمها من مليمتر واحد إلى أكثر من 20 سم في القطر أو حتى أكبر.
للمقارنة، يمكن أن تكون الأورام الليفية صغيرة كبذرة أو كبيرة كحبة بطيخة، يمكن أن تتطور هذه الأورام داخل جدار الرحم، أو داخل التجويف الرئيسي للرحم، أو على السطح الخارجي للرحم.

وفقًا للخبراء، تُعد الأورام الليفية نوعًا شائعًا جدًا من الأورام حوالي 40 إلى 80% من النساء ذوات الرحم مصابات بالأورام الليفية.
تحدث غالبًا لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و50 عامًا، عادةً لا تعاني النساء اللواتي لم تبدأ دورتهن الشهرية الأولى بعد من الأورام الليفية. كما أنها أقل شيوعًا لدى النساء اللواتي دخلن في سن اليأس.

علامات وأعراض الأورام الليفية الرحمية
 

معظم الأورام الليفية الصغيرة لا تسبب أي أعراض ولا تتطلب علاجًا سوى المراقبة الدورية من قبل الطبيب. ومع ذلك، قد تُسبب الأورام الليفية الرحمية مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك:

-ألم ونزيف حاد
-نزيف بين فترات الحيض
-شعور بامتلاء أسفل البطن
-كثرة التبول
-ألم أسفل الظهر
-إمساك
-عدم القدرة على التبول أو إفراغ المثانة تمامًا
-زيادة حجم البطن
-عادةً ما تستقر أعراض الأورام الليفية الرحمية أو تختفي بعد انقطاع الطمث، نظرًا لانخفاض مستويات الهرمونات في الجسم.

لماذا تتكون الأورام الليفية؟

على الرغم من أن السبب الدقيق للأورام الليفية غير معروف، يعتقد الأطباء أن هرموني الإستروجين والبروجسترون يلعبان دورًا مهمًا.
تشير الدراسات إلى أن الأورام الليفية تميل إلى النمو عندما تكون مستويات الهرمونات أعلى (كما هو الحال أثناء الحمل) وتتقلص عندما تكون مستويات الهرمونات منخفضة (كما هو الحال أثناء الانتقال إلى انقطاع الطمث).

هناك العديد من عوامل الخطر التي قد تلعب دورًا في فرص إصابتكِ بالأورام الليفية، والتي تشمل:
-السمنة وزيادة الوزن
-التاريخ العائلي للإصابة بالأورام الليفية
-عدم الإنجاب
-بداية الدورة الشهرية المبكرة
-سن اليأس المتأخر