احتلال غزة يربك إسرائيل.. جارديان: انقسامات عميقة بين الحكومة والجيش.. فيديو

قدّم تليفزيون "اليوم السابع" تغطية إخبارية استعرضت تفاصيل تقارير أفادت بأن قرار إسرائيل بالموافقة على خطة احتلال قطاع غزة قد زاد من التوتر بين الحكومة والقيادة العسكرية، وكشف عن انقسامات جديدة بين كبار قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما أسفر عن توتر في العلاقة مع جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم للمشاركة في ما قد تكون أخطر مراحل الحرب على غزة، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأشارت التغطية التي قدمتها الزميلة جيرمين شلبي، إلى أنه وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، كشف أسبوعٌ حافل بالتسريبات والاتهامات العلنية عن وجود خلافات واضحة بين القادة السياسيين الإسرائيليين وقيادتهم العسكرية العليا.
وقال رئيس معهد دراسة العلاقات المدنية-العسكرية في الجامعة المفتوحة في إسرائيل: "هذه أخطر أزمة في تاريخ العلاقات بين القيادة السياسية وجيش الاحتلال منذ حرب عام 1948، لم يسبق للقيادة السياسية أن أجبرت الجيش على تنفيذ عملية عارضتها بشدة".
وفي الأيام السبعة التي سبقت الاجتماع الحاسم لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، حيث تم اعتماد الخطة، عبّر رئيس الأركان، الفريق إيال زامير، بشكل متكرر عن مخاوفه من خطوة احتلال القطاع بشكل كامل، محذرًا من أن السيطرة على غزة قد تُورط إسرائيل في "ثقب أسود" من التمرد المطول، والمسؤوليات الإنسانية الثقيلة، بالإضافة إلى تصاعد خطر احتجاز الرهائن.
وأشعلت معارضة زامير عاصفة سياسية، حيث اتهم نجل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، رئيس أركان الجيش بالتمرد، وحثّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، رئيس الأركان على "التصريح بوضوح بأنه سيلتزم تمامًا بتعليمات القيادة السياسية، حتى لو كان القرار هو احتلال غزة".
وأشارت بعض التقارير الإسرائيلية إلى أن زامير قد يستقيل.
وعلى مدار الحرب، شهدت القيادة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية هزاتٍ قويةً نتيجة سلسلةٍ من الاستقالات البارزة: فقد أُجبر سلف زامير في رئاسة الأركان، هيرتسي هاليفي، والرئيس السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، على الاستقالة. كما تنحى قادةٌ كبار، منهم أهارون حاليفا، ويارون فينكلمان، وعوديد بسيوك، وإليعازر توليدانو، إلى جانب شخصياتٍ بارزة في الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك).
وأوضحت الصحيفة أن جيش الاحتلال الذى تأسس عام النكبة، عام 1948، لطالما حظى بدعم الإسرائيليين. ويشار إلى أنهم أيدوه فى جميع جرائمه طوال السنين.
ويُحذّر المحللون من أن الصدام بين القيادة العسكرية والحكومة قد يُؤدّي إلى عواقب وخيمة على الدعم الشعبي للإدارة الإسرائيلية.
وقال ليفي إنّ أيّ خلاف بين قيادة الجيش والحكومة "قد يُفاقم الاحتجاج الشعبي، الذي يُغذّيه القلق على الرهائن، وحقيقة أنّ الجيش، حتى الآن، كان يُوفّر الشرعية لمواصلة الحرب".

Trending Plus