اكتشاف قاعة برلمان رومانية عمرها 2050 عامًا في لاودكية بتركيا

اكتشف علماء الآثار، في جنوب غرب تركيا مبنى مجلس محفوظًا بشكل رائع في مدينة لاودكية القديمة ، مما يلقي الضوء على الحياة السياسية في المدينة التي ازدهرت ذات يوم تحت الحكم الروماني، وفقا لما نشره موقع" turkiyetoday".
ويعد هذا الاكتشاف، الذي يأتي ضمن أعمال الحفريات الجارية في مقاطعة دنيزلي، معلماً رئيسياً في أكثر من عقدين من أعمال التنقيب الأثري والترميم.
القلب السياسي لمدينة رومانية
يُعتقد أن هذا المبنى، الذي يعود تاريخه إلى أواخر القرن الأول قبل الميلاد، كان بمثابة المركز الإداري والقضائي لمدينة لاودكية، وقد خلص الباحثون إلى أن قاعة الاجتماعات كانت تتسع لما بين 600 و800 عضو، حيث كان يجتمع الشيوخ والشباب والمواطنون لحكم المدينة.
ساعدت الأسماء المنقوشة على المقاعد في تحديد أدوارهم، بينما ظهر تمثال جالس ، من المرجح أنه لرئيس قضاة المدينة ،يحمل رأسًا تمت إضافته لاحقًا، مما يشير إلى تغييرات في القيادة بمرور الوقت.
عمارة فريدة من نوعها في الأناضول القديمة
وكشفت الحفريات أن مبنى المجلس كان يتميز بتصميم مميز، بجدران خارجية خماسية الشكل وداخلية سداسية الشكل، وهو تصميم لم يسجل من قبل في الأناضول القديمة.
ظل المبنى قيد الاستخدام حتى القرن السابع الميلادي وكان محاطًا بمعالم حضرية رئيسية، بما في ذلك الساحة السياسية وقاعات الأرشيف ومجمع حمامات كبير وأكبر ملعب في المنطقة.
الأهمية التاريخية الطويلة الأمد لمدينة لاودكية
كانت لاودكية مركزًا نابضًا بالحياة، يعود تاريخه إلى عام 5500 قبل الميلاد، وقد شهدت على مر السنين اكتشافات أثرية مهمة. من بينها كتل ترافرتين جدارية، وتمثال للإمبراطور الروماني تراجان يبلغ ارتفاعه حوالي ثلاثة أمتار، ونافورة تراجان المزخرفة، وتمثال لرأس كاهن، ومجموعة درامية تُصوّر سكيلا، الوحش البحري الأسطوري من ملحمة هوميروس الأوديسة، تُبرز هذه الاكتشافات مجتمعةً مكانة لاودكية كمركز إداري وقضائي روماني رائد.

Trending Plus