الإخوان عبر التاريخ.. حاولوا اغتيال عبدالناصر ومهدوا الطريق لاغتيال السادات..2012 رفعوا شعار"إما نحكمكم أو نقتلكم".. سياسيون يرصدون الخطايا الكبرى للجماعة: سجل ملطخ بالخيانة والدماء ووعي الشعب حائط صد لمواجهتهم

على مدار العصور، كانت جماعة الإخوان حاضرة بقوة في المشهد السياسي، لكنها اشتهرت بممارسة "التفكير والتفجير"، وعندما عجزت عن تحقيق أهدافها بالأساليب المتعارف عليها لجأت إلى "التصفية الجسدية" لكل من يختلف معها. ففي عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وتحديدًا في 26 أكتوبر 1954، حاولت الجماعة اغتياله أثناء إلقائه خطابًا في ميدان المنشية بالإسكندرية، في الحادثة الشهيرة المعروفة بـ"حادثة المنشية". حينها كان عبد الناصر قد بدأ كلمته منذ دقائق قليلة متحدثًا عن كفاح الماضي، وفجأة دوّت ثماني رصاصات أسفرت عن إصابات بين الحضور، بينما نجا هو من الحادث.
كما اغتيل الرئيس محمد أنور السادات في منصة الاحتفال بانتصارات أكتوبر عام 1981 على يد عناصر متطرفة من الجماعات الإسلامية التي كانت تدين بالولاء لجماعة الإخوان الإرهابية. وقد دخلت تلك الجماعات في صدام مباشر مع الرئيس السادات قبل اغتياله، ما دفعه إلى إصدار قرار بالقبض على عدد من قياداتها، ولم يفرج عنهم إلا بعد حادث الاغتيال.
وبعد ثورة 30 يونيو 2013، رفعت الجماعة شعارها الدموي الشهير: "نحكمكم أو نقتلكم"، في تأكيد جديد على طبيعتها الإرهابية.
في السطور التالية، يرصد سياسيون سجل جماعة الإخوان الأسود وخطاياها الكبرى، مؤكدين أن وعي الشعب المصري سيظل حائط الصد المنيع أمام مخططاتها ومحاولاتها لزعزعة استقرار الوطن.
تاريخ الإخوان ملطخ بالخيانات
بدوره شن النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية المكون من 42 حزبًا سياسيًا، هجومًا ضاريًا على جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدًا أن تاريخها "ملطخ بالخيانات، وعقول قادتها أسيرة الوهم والدمار"، وأنهم "ملوك الكذب، ومنبع الفشل والهدم وعدم الاستقرار".
وقال مطر، في تصريحات لـ"اليوم السابع" إن الجماعة منذ نشأتها أتقنت فن تدمير الأوطان وتمزيق الشعوب، مضيفًا: "لا يعرفون سوى لغة الفتنة والكذب، ويسعون لهدم الدولة وتمزيق وحدتها، ويتاجرون بالدين لخداع البسطاء".
وحذر رئيس حزب إرادة جيل، شباب الوطن من الانسياق وراء أكاذيب الجماعة، قائلاً: "تمسكوا بوطنكم، فهو أمانة في أعناقكم، ومستقبل أبنائكم لن تحميه إلا وحدتكم ورفضكم لمن باع الأرض والعرض" مضيفا:" شباب مصر الجدعان يعلمون أن الإخوان لا هدف لهم إلا الدمار، وأنهم خدموا أجندات أعداء الوطن".
وأشار مطر إلى أن الجماعة لم تتورع عن التحالف مع أعداء مصر، مستشهدًا بموقفهم المخزي بتنظيم وقفة ضد الدولة المصرية في تل أبيب، معتبرًا ذلك "دليلًا على أنهم لا ينتمون للوطن وإنما لأجندات خارجية".
وأكد أن المصريين، برجالهم ونسائهم، شبابهم وكبارهم، هم السد المنيع أمام مخططات الجماعة، مشددًا: "نمر بظروف صعبة، ولكن الحفاظ على الوطن هو الأهم، فبدونه لا كرامة ولا أمان ولا مستقبل. الوطن هو البيت الكبير، إذا سقط سقطنا جميعًا، وإذا بقي بقينا أعزاء أقوياء".
وخاطب مطر أبناء الشعب قائلاً: "احموا وطنكم بعدم الاستماع للشائعات، وكونوا دائمًا خلف جيشكم وشرطتكم، أنتم رمز البطولة وعزوة البلد، ودمكم وعرقكم فداء لها".
واختتم قائلاً: "الإخوان فشلوا في السياسة وفشلوا في الدين وفشلوا في الحياة، لكنهم نجحوا في أن يكونوا رمزًا للخيانة والعار" مؤكدا أن مصر، برجالها ونسائها، ستظل عالية، بينما هم إلى مزبلة التاريخ".
جماعة الإخوان، تنظيم الإخوان، جماعة الإخوان الإرهابية، تنظيم الإخوان، الشائعات والإخوان، تيسير مطر، حزب إرادة جيل
خانوا الوطن من أجل مصالحهم
فيما أكد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن جماعة الإخوان المسلمين عبر تاريخها لم تكن يومًا سوى أداة للهدم والفوضى، تتحرك وفق أجندات مشبوهة تستهدف النيل من استقرار الدولة المصرية ووحدة شعبها، مشيرًا إلى أن سجل هذه الجماعة مليء بالخيانة والتآمر، بدءًا من اغتيال القيادات الوطنية مرورًا بمحاولات اختراق مؤسسات الدولة، وصولًا إلى التحالف مع قوى خارجية لتحقيق مصالح ضيقة على حساب الوطن.
وأوضح السادات، في تصريحات لـ"اليوم السابع" أن ما ارتكبته هذه الجماعة منذ نشأتها وحتى اليوم، يبرهن على أن فكرها يقوم على الإقصاء والكراهية ونشر الفتن بين أبناء الشعب الواحد، لافتًا إلى أن المصريين كانوا دائمًا بالمرصاد لمخططاتهم، ونجحوا في إفشال كل محاولة لتمزيق نسيج الوطن.
واستشهد السادات بكلمات الزعيم الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، حين قال: "إن مصر لا تُحكم من الخارج، ومهما حاول المتآمرون فلن يستطيعوا أن يكسروا إرادة هذا الشعب العظيم"، مؤكدًا أن هذه المقولة الخالدة ما زالت صالحة للتطبيق اليوم في مواجهة فكر الجماعة المتطرف وأطماعها، وتؤكد أن الإخوان خانوا الوطن من أجل مصالح التنظيم.
وشدد رئيس حزب السادات الديمقراطي على أن معركة الوعي هي السلاح الأقوى في التصدي للفكر المغلوط الذي تروج له هذه الجماعة، داعيًا الشباب إلى التمسك بقيم الوطنية والعمل الجاد، والابتعاد عن الشعارات الخادعة التي تستهدف عقولهم، مؤكدا أن مصر بقيادتها وشعبها وجيشها، قادرة على حماية أمنها القومي، وأن جماعة الإخوان ستظل مثالًا واضحًا على فشل كل من يحاول العبث بمقدرات الوطن.
وأشار السادات، إلى أن تاريخ جماعة الإخوان مليء بمحاولات الغدر والاغتيال ضد رموز الوطن، لافتًا إلى حادث المنشية الشهير عام 1954، حين حاولت الجماعة اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر أثناء إلقائه خطابًا جماهيريًا في الإسكندرية، وهو الحادث الذي كشف للمصريين حقيقة هذه الجماعة وأساليبها الدموية في التخلص من خصومها السياسيين. وأوضح أن هذا العمل الإجرامي لم يكن سوى حلقة في سلسلة طويلة من المؤامرات التي تستهدف ضرب استقرار الدولة وتصفية قياداتها الوطنية.
وأضاف السادات، أن الجريمة البشعة التي استهدفت اغتيال الزعيم محمد أنور السادات في منصة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر عام 1981، لم تكن وليدة لحظة، بل جاءت نتيجة فكر متطرف زرعته جماعة الإخوان وأفرزته التنظيمات الإرهابية التي خرجت من عباءتها. وأكد أن دماء بطل الحرب والسلام ستظل شاهدًا على أن هذا الفكر لا يعرف سوى العنف والخيانة، وأن الجماعة ومن على شاكلتها سيبقون على مر التاريخ رمزًا للغدر ونكران الجميل للوطن.
كلمات لـ"عبد الناصر" كشفت مؤامرة الإخوان ضد مصر
بدوره أكد الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الناصري، أن جماعة الإخوان الإرهابية تمثل خطرًا مستمرًا على أمن واستقرار الوطن، وأن تاريخها الحافل بالمؤامرات والعنف منذ تأسيسها يبرهن على أن هدفها الأساسي لم يكن أبدًا الدعوة أو خدمة المجتمع، بل السعي المحموم للاستيلاء على الحكم، حتى لو كان ذلك على أنقاض الدولة المصرية.
وأشار أبو العلا، في تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عبّر بوضوح عن طبيعة هذه الجماعة حين قال في أحد خطاباته الشهيرة: "لن نسمح لهم أن يحكموا مصر.. هؤلاء أرادوا أن يقسموا الوطن ويفرضوا وصايتهم عليه"، مؤكدًا أن هذه الكلمات ما زالت صالحة للتعبير عن واقع الإخوان اليوم، بعد أن أثبتت الأحداث أن فكرهم وأجنداتهم لا تعترف بالدولة الوطنية ولا بمفهوم المواطنة.
وأوضح رئيس الحزب العربي الناصري أن الجماعة دأبت على استخدام الدين ستارًا لتحقيق أهداف سياسية ضيقة، معتمدة على نشر الأكاذيب وبث الفتن بين أبناء الشعب الواحد، سواء عبر منابرها التقليدية أو من خلال وسائل الإعلام الممولة من الخارج، بل واستعانت مؤخرًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي في تزييف المحتوى وبث مقاطع مصورة ملفقة لإثارة الغضب وإشعال الأزمات.
واستعرض أبو العلا محطات عديدة تكشف الوجه الحقيقي للإخوان، بدءًا من محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر في المنشية عام 1954، مرورًا بمحاولاتهم الدؤوبة لاختراق مؤسسات الدولة، وانتهاءً بخيانة الوطن عبر التواصل مع قوى أجنبية، لافتًا إلى أن تنظيم الجماعة لم يتورع عن تنظيم مظاهرة معادية لمصر في قلب تل أبيب، في خطوة وصفها بأنها "عار على تاريخ أي مصري"، وتكشف سقوطهم الكامل في مستنقع العمالة.
وشدد على أن التاريخ يعيد نفسه، وأن الإخوان ما زالوا يسيرون على نفس النهج العدائي، مستغلين أي ظرف سياسي أو اقتصادي لمحاولة زعزعة استقرار البلاد، مضيفًا: "لقد لفظهم الشعب في ثورة 30 يونيو، لكنهم لم يتوقفوا عن الكيد والتآمر، وسيظلون في مواجهة إرادة أمة لن تقبل بعودتهم أبدًا".
كما دعا أبو العلا القوى الوطنية والأحزاب السياسية إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية والمؤسسات الوطنية، والعمل على توعية الأجيال الجديدة بخطورة فكر الجماعة، حتى لا يقعوا فريسة لدعايتهم المضللة، مؤكداً أن معركة الوعي هي خط الدفاع الأول عن الدولة.
وأضاف أن الحزب العربي الناصري سيواصل التصدي لأي محاولات لتبييض صورة هذه الجماعة أو إعادة دمجها في الحياة السياسية، مشيرًا إلى أن مشروعها يتناقض جذريًا مع مبادئ الدولة الحديثة التي تحترم القانون وتساوي بين المواطنين.
وأكد أن إرث عبد الناصر في مواجهة الإخوان لا يقتصر على التصريحات التاريخية، بل يشمل سياسات وإجراءات حاسمة لحماية الدولة من خطرهم، وهو النهج الذي يجب أن يستمر، فالمعركة مع هذه الجماعة هي معركة وعي ووجود، ولن تنتهي إلا باقتلاع فكرها المتطرف من جذوره.

Trending Plus