بلوجر أمريكي يروي تجربته في إمبابة: “المعاملة النزيهة أقوى من أي إعلان سياحي”

في مشهد يعكس كرم وأصالة المصريين، وثّق البلوجر والسائح الأمريكي المعروف “مستر شنايدر” تجربة فريدة له في مصر، بعدما قرر خوض مغامرة غير معتادة وركوب ميكروباص متجه إلى منطقة إمبابة بالقاهرة، بعيدًا عن المسارات السياحية التقليدية.

شنايدر، الذي اشتهر برحلاته حول العالم وزيارته للأماكن التي لا يرتادها السياح بكثرة، أشار إلى أنه تلقى عدة تحذيرات قبل الرحلة من احتمالية التعرض للاستغلال، إلا أن ما واجهه كان عكس ذلك تمامًا.

كرم وبساطة على الطريق

بحسب ما رواه شنايدر، استقبله الركاب بالترحيب والابتسامات، فيما خصص له السائق المقعد الأمامي المريح، وحدد الأجرة بـ 7 جنيهات فقط. حتى حينما عرض أحد الركاب دفع 50 جنيهًا، رفض السائق قائلاً: “دي أكتر من حقي”. وعند الوصول، كانت المفاجأة الأكبر حين رفض السائق تقاضي أي أجر على الإطلاق.

رد فعل البلوجر

شنايدر عبّر عن اندهاشه قائلاً: “واو.. شكرًا”، وأضاف: “ما شاهدته يثبت أن أغلب المصريين ليسوا نصابين، وأن النزاهة والبساطة أقوى من أي إعلان سياحي”.

القصة التي نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي لاقت تفاعلًا واسعًا، ورأى الكثيرون فيها صورة حقيقية لكرم المصريين وأخلاقهم.

رسالة ضمنية للعالم:

أظهر الموقف أن حسن المعاملة يمكن أن يكون أبلغ وسيلة لتعزيز صورة أي دولة أمام العالم، وأن البساطة والصدق تترك أثرًا يفوق أي حملة دعائية.