تواصل دخول المساعدات المصرية إلى غزة.. إسرائيل تغتال عين الحقيقة فى غارة تستهدف صحفيين بمستشفى الشفاء.. استشهاد 8 صحفيين بينهم أنس الشريف ومحمد قريقع.. وخطة إسرائيلية لتعبئة 250 ألف جندي احتياطي لاحتلال القطاع

دفعت الدولة المصرية بالفوجين الأول والثاني من القافلة الثانية عشر إلى قطاع غزة من معبر رفح باتجاه معبر كرم أبو سالم، وتشمل عدد كبير من الشاحنات بينهم ثلاث شاحنات تحمل الوقود، وذلك لمساعدة النازحين الفلسطينيين وتشغيل المرافق الحيوية داخل القطاع خلال الفترة المقبلة.
وأفادت قناة "اكسترا نيوز" بأن 5 آلاف شاحنة تحمل مساعدات إنسانية جاهزة للدخول إلى قطاع غزة، مؤكدة أن الشاحنات تحمل الخبز الطازج والسلع الأساسية وكذلك مواد العناية الشخصية، مشيرة إلى وضع الهلال الأحمر المصري آلية تنسيق وطنية تتابع إدخال كافة شاحنات المساعدات سواء من التحالف الوطني التنموي أو المنظمات الأممية.
في غزة، استشهد فجر اليوم الإثنين،، 10 مواطنين فلسطينيين بعد قصف طيران الاحتلال مدينة غزة وخان يونس جنوب القطاع.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد، 7 مواطنين وإصابة عدد آخر جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في المخيم الغربي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ونفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ليلة الاثنين سلسلة أحزمة نارية على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، نسف على إثرها عدة مبان سكنية، وسط سماع لأصوات الانفجارات في كل أنحاء القطاع.
ويأتي التصعيد بعد يومين من إقرار المجلس الأمني المصغر (الكابينت) خطة لاحتلال قطاع غزة بالكامل، ضمن حرب إبادة جماعية مستمرة للشهر الـ22.
إلى ذلك، استشهد 8 صحفيين ومصورين فلسطينيين في غارة لطيران الاحتلال الاسرائيلى على خيمة الصحفيين أمام مستشفى الشفاء الطبى، وذلك استمرارا لجرائم الاحتلال الإسرائيلى ضد الصحفيين ما يعد جريمة تخالف القانون الدولى.
واغتال الاحتلال الإسرائيلي خمسة صحفيين بينهم أنس الشريف ومحمد قريقع بقصف مباشر لخيمة الصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء في غزة.
أدان مكتب الاعلام الحكومي في غزة بأشد العبارات الجريمة الوحشية البشعة والمروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" باغتيال خمسة من الصحفيين عقب قصف مباشر لخيمة الصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وكشف مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن أسماء الصحفيين الذين اغتالتهم يد الغدر "الإسرائيلية" وهم الصحفي الشهيد أنس الشريف، الصحفي الشهيد محمد قريقع، الصحفي الشهيد إبراهيم ظاهر، مصور صحفي الصحفي الشهيد مؤمن عليوة، مصور صحفي، الصحفي الشهيد محمد نوفل، مساعد مصور صحفي.
وقد تمت عملية الاغتيال مع سبق الإصرار والترصد بعد استهداف مقصود ومتعمد ومباشر لخيمة الصحفيين في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وقد أسفرت هذه الجريمة النكراء أيضاً عن إصابة عدد من الزملاء الصحفيين الآخرين، بحسب الاعلام الحكومي.
وباغتيال الاحتلال للزملاء الصحفيين الفلسطينيين الستة يرتفع عدد الشهداء الصحفيين الذين قلتهم الاحتلال في قطاع غزة خلال الإبادة الجماعية وحتى الآن إلى 238 صحفياً شهيداً.
اكد مكتب الإعلامي الحكومي أن استهداف طائرات الاحتلال الصحفيين والمؤسسات الإعلامية جريمة حرب مكتملة الأركان، تهدف لإسكات الحقيقة وطمس معالم جرائم الإبادة الجماعية، وهي تمهيد لخطة الاحتلال الإجرامية للتغطية على المذابح الوحشية الماضية والقادمة التي نفّذها وينوي تنفيذها في قطاع غزة.
وحمل الإعلام الحكومي في غزة عبر بيان صحفي الاحتلال "الإسرائيلي"، والإدارة الأمريكية، وكافة الدول المنخرطة في الإبادة الجماعية، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الممنهجة بحق الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة.
وطالب المكتب الحكومي في غزة الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وجميع الأجسام الصحفية والحقوقية الدولية في كل أنحاء العالم، بإدانة هذه الجرائم والتحرك العاجل لتأمين الحماية الكاملة للصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية في غزة، وضمان محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد حرية الصحافة والحق في الوصول إلى المعلومات.
في رام الله، أدان نائب رئيس دولة فلسطين، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، جريمة الاحتلال الإسرائيلي، التي استهدفت طواقم صحفية في قطاع غزة، وأدت إلى استشهاد عدد منهم في أثناء أداء واجبهم المهني.
وأكد "الشيخ"، في بيان، الاثنين، أن استهداف الصحفيين جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، داعيًا المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بحرية الصحافة إلى التحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال ووقف جرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين.
على جانب آخر، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتقديم خطة شاملة لاحتلال قطاع غزة، خلال أسبوعين، تتضمن تعبئة نحو 250 ألف جندي احتياطي، وفرض تطويق كامل على مدينة غزة، إضافة إلى تقييم جاهزية يركز على وضع قوات الاحتياط بعد أكثر من 670 يومًا قتال منذ 7 أكتوبر.
وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن الخطة تتضمن إنشاء مناطق إنسانية محمية تضم 12 محطة لتوزيع المساعدات، تمهيدًا لإخلاء المدنيين والسيطرة على المعاقل المركزية لحركة حماس الفلسطينية. كما تركز على مدينة غزة والمعسكرات الكبرى، مع مراعاة الحفاظ على حياة المحتجزين وتقليل الأضرار على مكانة إسرائيل الدولية، وسط إدراك لتراجع الشرعية الدولية للعملية باستثناء الدعم الأمريكي.
وتشمل المراحل الأولى من الخطة عزل المدينة وقطع طرق الإمداد، يليها إخراج منظم للمدنيين، ثم اقتحام وتطهير المناطق المتبقية من الفصائل المسلحة، مع احتمال توسيع العمليات إلى المخيمات المركزية.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن مركز ثقل حركة حماس الفلسطينية في مدينة غزة، مشيرًا إلى أن أغلبية الوزراء رفضوا الاكتفاء بتطويق المعاقل أو شن غارات محددة، معتبرين أن ذلك لن يحقق النصر أو يضمن إطلاق المحتجزين.

Trending Plus