حمض المعدة ليس مضرا دائمًا.. 7 وظائف أساسية يفيد بها جسمك

بعد تناول الطعام، نشعر بعدم الراحة أحيانًا، وأحيانًا أخرى نشعر بالراحة، وهناك أسباب وراء ذلك، وغالبًا ما يوجد الحل في أحد أهم مكونات الهضم، وهو حمض المعدة، فهو مادة فعالة ضرورية للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وهضم الطعام، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف انديا".
ما هو حمض المعدة؟
حمض المعدة، هو حمض قوي جدًا تفرزه المعدة للمساعدة في هضم الطعام، ويتكون في معظمه من حمض الهيدروكلوريك، مع إضافة القليل من البوتاسيوم وكلوريد الصوديوم، ووظيفته الرئيسية هي تحويل الطعام الذي تتناوله إلى مادة يستفيد منها جسمك، وبدون كمية كافية من الحمض، لا تعمل عملية الهضم بشكل صحيح، ويفقد جسمك العناصر الغذائية التي يحتاجها، ببساطة يُهيئ حمض المعدة الطعام لعملية الهضم الفعلية، ويُعد إنتاج الحمض في المعدة الجزء الرئيسي والمميز من مساهمة المعدة في عملية الهضم.
وأثناء عملية الهضم، يكون الحمض على اتصال بالطعام أثناء وجوده في المعدة، مما يساعد في عملية الهضم، وفيما يلى.. وظائف حمض المعدة:
يقتل الكائنات الحية الدقيقة الضارة
كما هو الحال مع خلايا الدم البيضاء في أجسامنا، وهى أسس المناعة، يُشكل حمض المعدة خط الدفاع الأول ضد مُسببات الأمراض، حيث تُدمر الحموضة العالية (مستوى الحموضة بين 1.5 و3.5) البكتيريا والطفيليات قبل دخولها الأمعاء ومجرى الدم.
يدعم امتصاص العناصر الغذائية
لا يستطيع جسمك امتصاص العناصر الغذائية المهمة كالزنك والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم وفيتامين ب12 بمفرده، بل يحتاج إلى مساعدة، وتأتي هذه المساعدة من حمض المعدة، الذي يُحلل هذه العناصر الغذائية من طعامك، حتى تتمكن أمعائك الدقيقة من امتصاصها، وإذا لم يكن هناك ما يكفي من الحمض، فلا يهم مدى صحة وجبتك، فجسمك ببساطة لا يستطيع الوصول إلى العناصر المفيدة.
يقوم بتفتيت الطعام من أجل الهضم
وظيفة حمض المعدة الأولى هي تحفيز عملية الهضم، وخاصةً للبروتين، فهو يُنشط إنزيمًا يُسمى البيبسين، الذي يُفكك البروتين في طعامك إلى قطع صغيرة يستطيع جسمك استخدامها، وبدون كمية كافية من الحمض، لا يتم هذا التكسير بشكل صحيح، فيبقى البروتين في المعدة، نصف مهضوم، مُسببًا الانتفاخ والغازات والشعور بالثقل وعدم الراحة بعد تناول الطعام، فلا يتعلق الأمر فقط بما تأكله، بل بمدى قدرة جسمك على معالجته.
يوجه إشارات لباقى الجهاز الهضمي
بمجرد دخول الطعام إلى المعدة واختلاطه بالحمض، يؤدي ذلك إلى إطلاق إشارات هرمونية وعصبية تحفز أعضاء الجهاز الهضمي الأخرى - مثل البنكرياس (لإفراز الإنزيمات) والمرارة (لإفراز الصفراء).
يمنع نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة
يساعد حمض المعدة على منع ارتداد البكتيريا من القولون إلى الأمعاء الدقيقة، فعندما يكون مستوى الحمض منخفضًا، يمكن للبكتيريا الضارة أن تنتقل إلى أعلى، مما يؤدي إلى تخمر الكربوهيدرات غير المهضومة في الأمعاء الدقيقة.
ينظم فتح العضلة العاصرة البوابية
العضلة العاصرة البوابية هي بمثابة بوابة صغيرة بين معدتك وأمعاءك الدقيقة، ولا تُفتح إلا عندما يمتزج طعامك جيدًا بكمية كافية من حمض المعدة، فإذا لم يكن الحمض قويًا بما يكفي، تبقى البوابة مغلقة، ويبقى طعامك هناك منتظرًا، ويساعد في بدء تحلل المواد المسببة للحساسية والمستضدات.
يعالج البروتينات التي قد تُحفز الاستجابات المناعية
يساعد حمض المعدة على تفكيك هذه البروتينات، مُفككًا مُسببات الحساسية المُحتملة قبل وصولها إلى الأمعاء ومجرى الدم.

Trending Plus