رواج السياحة العلاجية في واحة سيوة.. أغسطس أنسب وقت للعلاج بالدفن في الرمال الساخنة.. سياح عرب وأجانب يقبلون على العلاج بحمامات رمال جبل الدكرور.. الدفن في رمال الواحة يعالج أمراض العظام والأمراض الجلدية

العلاج بالدفن في رمال سيوة

مطروح – حسن مشالى

الإثنين، 11 أغسطس 2025 09:00 م

** مراكز العلاج توفر الإقامة والإعاشة والانتقالات الداخلية والجولات السياحية بأسعار مناسبة

أصبحت واحة سيوة، خلال السنوات الأخيرة، أحد أهم مناطق السياحة العلاجية في مصر والشرق الأوسط، صيفاً، على الرغم من درجات الحرارة العالية، بسبب طقسها القاري الجاف، وطبيعتها المتنوعة الفريدة، وأصبح يتوافد عليها أعداد كبيرة، للعلاج بالدفن في الرمال للعلاج من العديد من الأمراض.

وتعد الواحة، من أشهر المقاصد السياحية الشتوية، لاعتدال طقسها الدافئ، وتميزها بالطبيعة الخلابة وعيون المياه عذبة وبحيرات المالح والعيون الكبريتية وزراعات متنوعة، إلى جانب الآثار من الحقب التاريخية المختلفة، والطابع التراثي والبيئي الذي يتم الحفاظ عليه، مما يجعلها محمية طبيعية وتراثية.

ويشهد شهر أغسطس، ذروة السياحة العلاجية بواحة سيوة، حيث أن هذه الفترة هي أنسب أوقت العلاج، بالدفن في رمال جبل الدكرور، والسباحة في مياه العيون الكبريتية، المنتشرة في الواحة، وتشهد انتعاشة كبيرة في مختلف المجالات، في ظل توافد المرضى من المصريين والعرب والأجانب، للعلاج، إلى جانب السياحات الأخرى المتنوعة.

ويبدأ موسم السياحة العلاجية، منتصف شهر يونيو ويستمر حتى منتصف سبتمبر من كل عام، وينعكس ذلك في إحداث رواج سياحي وتجاريا خلال فصل الصيف، ويجعل من الواحة مقصداً سياحياً طوال العام، حيث تعد الواحة أحد أفضل المقاصد السياحية الشتوية، ذات المناخ الجاف شديد الحرارة صيفاً والدافئ شتاءاً، إضافة إلى السياحة الأثرية.

أكد عبد العزيز زكريا صاحب أحد مراكز العلاج الطبيعي، أن جلسات الدفن في رمال جبل الدكرور أو حمامات الرمال تساعد فى علاج الأمراض الروماتيزمية وآلام المفاصل وتنشيط الدورة الدموية والآلام العضلية وغيرها من الأمراض.
وأضاف صاحب مركز العلاج الطبيعي بسيوة، أنه في بداية حمام الرمل يشعر الشخص بسخونة الرمال وبعدها يكون الأمر طبيعيا، وسيشعر بتحسن وفرق كبير بعد انتهاء الجلسات اليومية التي تتراوح بين 3 إلى 2 جلسات حسب حالة كل مريض.

وتتعدد مميزات وفوائد الدفن فى الرمال، من بينها تقليل الدهون من الجسم وعلاج الالتهابات وتنشيط عام وتوسيع الأوعية الدموية، والتخلص من السموم وآثار الأدوية وطردها خارج الجسم، إضافة إلى علاج الروماتويد والذئبة الحمراء.

كما تساعد حمامات الرمال، إزالة تكيسات المبايض والدهون وتنظف الرحم، وإزالة الأوجاع الروماتيزمية وآلام الرطوبة ومعالجة تيبس الفقرات وعلاج آلام الفقرات القطنية.

وتستخدم الحمامات الكبريتية والمعدنية فى العيون الجوفية المعدنية بسيوه، فى علاج حب الشباب والأرتيكاريا والصدفية والإكزيما وذلك مع أعشاب الصحراء الغربية، بالإضافة إلأى علاج الكثير من الأمراض الأخرى مثل آلام الغضروف والبواسير والمفاصل والظهر وداء الفيل والتبول اللاإرادي .

وأشار" زكريا" إلى أن أهالي سيوة يهتمون بالسياحة العلاجية، ويتطلعون إلى دعم الدولة وتوفير وسائل مواصلات مريحة وتشغيل المطار، خاصة وأن سيوة تتمتع بعوامل جذب متعددة.
وأكد صاحب " المردم " أو مركز العلاج بالرمال، أن هناك عدد كبير من المصريين والعرب والأجانب، يتوافدون على الواحة للعلاج بحمامات الرمال والمياه الكبريتية، خلال أشهر الصيف، ويتزايد الإقبال خلال شهر أغسطس، لأن نتائج العلاج تكون أكثر بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

وتوفر المراكز العلاجية بواحة سيوة، برامج شاملة الإقامة والخدمة والإعاشة، خلال مدة العلاج التي تتراوح بين 3 و 7 أيام حسب حالة الشخص الخاضع للعلاج، بأسعار متفاوتة ومناسبة، حسب مستوى السكن والخدمة التي يختارها كل شخص، دون مغالاة أو مبالغة في الأسعار.

كما توجد أماكن مخصصة لعلاج السيدات، تعمل فيه وتشرف عليه سيدات من سيوة، لديهن خبرة في هذا المجال، ويحظر بشكل قاطع التصوير داخل أماكن علاج السيدات.

يذكر أن أصحاب مراكز العلاج بحمامات الرمال في سيوة، توارثوا هذه العملية من الأجداد الذين أخذوها من الفراعنة، وأن أفضل مكان هو جبل الدكرور، لأنه جاف، وهو أعلى الأماكن فى سيوة، التي تتفرد بوجود حمامات الرمال العلاجية والعلاج بالمياه الكبريتية الفوارة والأحجار الساخنة والطمي الطبي، إلى جانب الهدوء الساحر ونقاء الجو وانعدام الرطوبة، والكنوز الطبيعية التي وهبها الله للواحة، وهو ما يجعلها من أفضل الأماكن فى العالم للسياحة العلاجية ومقصد الراغبين فى الهدوء و الاستجمام.