عشرة أعوام على رحيله.. نور الشريف نجم سطع فى سماء الفن وأبهر الجمهور بثقافته

عادل عبد الله
الإثنين، 11 أغسطس 2025 10:00 ص
تمر اليوم الإثنين 11 أغسطس الذكرى العاشرة لرحيل النجم الكبير نور الشريف 1946-2015 أحد أبرز أعلام السينما والدراما العربية الذي ترك إرثاً فنياً غير مسبوق، فقد كان من أكثر الفنانين تنوعاً وتألقاً في تاريخ الفن المصري والعربي، كما كان فنانا مثقفا وقارئا للكتب ومحبا للمعرفة والعلم.
من اليتم إلى النجومية
وُلد محمد جابر محمد عبد الله (اسمه الحقيقي) في 28 أبريل 1946 بحي السيدة زينب، ليفقد والده وهو رضيع وتتركه والدته ليعيش في كنف عمه. تحولت مأساته الشخصية إلى وقود للإبداع عندما اكتشف حقيقة اسمه في المدرسة، ليتخذ لاحقاً اسم "نور الشريف" تشبهاً بعمر الشريف، ويسطع نجمه في سماء الفن.
مسيرة حافلة بالإنجازات
تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1967 بتقدير امتياز، ليبدأ رحلة فنية استثنائية قدم خلالها أكثر من 150 عملاً بين السينما والدراما، منها 7 أفلام دخلت قائمة أفضل مئة فيلم مصري مثل "الكرنك" و"سواق الأتوبيس" و"عمارة يعقوبيان"، كما برع في تجسيد الشخصيات التاريخية في مسلسلات مثل "رجل الأقدار" و"هارون الرشيد".
إسهامات متعددة
لم يكتف نور الشريف بالتمثيل، بل نجح أيضاً كمنتج ومخرج، حيث قدم فرصاً للعديد من المواهب الشابة مثل المخرج محمد خان في بداياته، كما أخرج أفلاماً ناجحة مثل "زمن حاتم زهران".
قصة حب ووداع
ارتبط بعلاقة زوجية مع الفنانة بوسي عام 1972 بعد قصة حب ملحمية، أنجبا خلالها ابنتيهما سارة ومي. عاش الثنائي قصة حب كبيرة انتهت بلحظة وداع مؤثرة عندما وقفت بوسي إلى جانبه في معركته الأخيرة مع سرطان الرئة الذي أودى بحياته في 11 أغسطس 2015.
إرث خالد
رغم رحيله، يظل نور الشريف مدرسة فنية متكاملة، حيث تميز بتنوع أدواره بين الدراما والكوميديا والتراجيديا، كما اشتهر بدعمه للمواهب الشابة وحرصه على تطوير الصناعة الفنية. حصل على لقب "صائد الجوائز" نظراً لتكريمه في معظم المهرجانات العربية، وما زال جمهوره يذكره اليوم بعبارات مثل "نور الفن لن ينطفئ".

Trending Plus