غابة من الأكاذيب الإسرائيلية حول فلسطين

وليد نجا
وليد نجا
وليد نجا

منذ نشأة إسرائيل بقرار من الأمم المتحدة وبدعم مباشر من القوى الدولية والأوربية وفق عدة ذرائع وأهداف ومن بينها التخلص من ظاهرة "الجيتو اليهودي" الاستعلاء اليهودى على جميع شعوب الأرض بدعوى أنهم شعب الله المختار. ومنذ نشأتها وهدفها الرئيسى إقامة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ومن أجل تحقيق حلمهم، يخططون ويمكرون ويدبرون المؤامرات، ويجندون العملاء والخونة ماليا وإعلاميا ولوجستيا عبر منصات متعددة الجنسيات، مع منحهم جنسيات أجنبية للهروب من الملاحقة والمحاكمة عبر بوابة حقوق الإنسان.

فإين حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية؟ ويتم منح العملاء جوائز عالمية وشهادات علمية وأموال عبر شبكات عنكبوتية ليتحولوا من خونة وتجار دين إلى أيقونات ونجوم مجتمع وفق دورهم المرسوم لتنفيذ مخطط تفتيت المجتمعات من الداخل.. ولا يخفى ذلك على كل من هو صاحب بصيرة بعد ثورات الربيع العربى.

وكاد ينجح مخططهم فى مصر لولا عناية الله سبحانه وتعالى وسيكولوجية الشعب المصرى العظيم، الذى يتوحد عند الخطر وتتحطم تحت قدميه أحلام أعدائه عبر الثالوث المقدس الأرض والشعب والجيش الذى خرج من رحم الشعب.

وبالرغم من مبادرة السلام العربية للملك عبدالله -رحمه الله- والتى وافقت عليه الدول العربية، إلا أن إسرائيل تعمل بكل طاقتها على الأرض لمنع حل الدولتين مع الوضع فى الاعتبار أن اتفاقات أوسلوا مع السلطة الفلسطينية بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية لإضفاء الشرعية على وجود إسرائيل فى منطقتنا العربية، ولكن المواقف علمتنا أن إسرائيل لا تحترم معاهداتها، ولا تعرف غير لغة القوة، ولا تحترم اتفاقياتها اعتمادا على الدعم الغربى غير المحدود والفيتو الأمريكى وخاصة فى عهد الرئيس ترامب الذى يدعم جميع قرارات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والتى تحظى باستنكار دولى لوجود وزراء متطرفين ضمن أعضائها، لدورهم فى التحريض على القتل والتدمير الممنهج لمقدرات الشعب الفلسطينى وفق خطة التهجير القسرى.

إن الأكاذيب الإسرائيلية المبنية على قلب الحقائق وتحويل الباطل إلى حق، والظهور بمظهر الضحية بنيت على مرتكز علمى معروف فى حروب القيم والروابط المجتمعية "حروب الأجيال" وهو إذا أردت أن تفسد شيئا أو تصلحه عليك أن تكون بداخله "بمعنى إذا هاجمت إسرائيل عبر وسائل إعلامها حكومات عربية سيتوحد شعبها خلف قيادتها وهذا عكس ما تريده، فهى تريد التقسيم الطائفى والعرقى والدينى للشعوب المستهدفة، وبالتالى حروب أهلية تفقد الدولة سلطتها على الأرض وتكون ذريعة حماية أمنها القومى من حدود دولة مضطربة، فتتدخل بالقوة وتضم المزيد من الأراضى من الدولة المستهدفة بحجة فرض الأمن.

ولا تتورط إسرائيل فى حرب مع الجيش النظامى تحت بند "دعهم يقاتلون بعض البعض يا لهم من أغبياء"، ويقوم بالدور الوظيفى فصائل الإسلام السياسى وعلى رأسهم الإخوان الذين لا يؤمنون بالأوطان.

ولعل المظاهرة التى قام بها عرب 48 فى قلب تل أبيب لمحاولة التشكيك فى الدور المصرى الداعم للشعب الفلسطينى تحت ذريعة فتح معبر رفح بالقوة، مع أنه معروف دوليا أن أى معبر حدودى له نقطتان: نقطه خروج فى دولة، ونقطة دخول فى دولة الجوار الجغرافى. وعلى الجانب الآخر من معبر رفح يوجد الجيش الإسرائيلى ووفق اتفاقية المعابر، فلابد من وجود عناصر فلسطينية ودولية على الجانب الآخر، اذا الطبيعى والمنطقى مظاهرة أمام مقر الحكومة الإسرائيلية تطلب بفتح المعبر داخل الأراضى الفلسطينية.

وظهر الهدف الحقيقى للمظاهرة وفق تصريح أحد قيادات المقاومة الذى يعيش ويتنعم فى فنادق خارج القطاع المحتل "أن مصر لابد أن تدخل المساعدات بالقوة حتى لو تم تدمير الشاحنات من الجانب الإسرائيلي".

ولهذا العميل أقول إن المصريين تحميهم مؤسساتهم، فتوحدوا كشعب واحد وحكومة واحدة من أجل تحرير وطنكم.

وهنا كلامى للتاريخ كيف تكون مقاوم وعلى شاكلتك الكثير وتنعمون بالإقامة فى فنادق الكثير من الدول وتتركون شعبكم للموت والدمار.. تحلوا بالشجاعة والرجولة وعودوا فى صفوف المواطنين ومعكم أسركم المنعمة فى الخارج.

تعلموا الوطنية من المفاوض الفتنامى الذى هزم الولايات المتحدة الأمريكية فعندما وصلت الحرب لطريق المفاوضات، حجزت الولايات المتحدة للوفد الفيتنامى المفاوض أكبر الفنادق وأحدث السيارات، ولانهم وطنيون رفضوا الإقامة فى الفنادق ودبروا وسيلة مواصلات زهيدة، وأقاموا فى بيت متواضع لطلاب فيتناميين يدرسون فى الخارج.. أما أنتم فتقيمون فى أحسن الفنادق.

فمن المعروف عن المفاوض الإسرائيلى أنه مع الشيء ونقيضه فهو يعقد اتفاقية سلام مع منظمة التحرير الفلسطينية ليظهر أمام العالم أنه مع السلام، وفى توقيت متزامن يدعم لوجستيا انقلاب فصائل فلسطينية على السلطة الفلسطينية فى قطاع غزة الفلسطينى، وفق مخطط وأجندات تبدو وطنية وترفع شعارات براقة للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية تحت ذريعة عدم وجود سلطة فلسطينية موحدة.. وهذا الدعم الإسرائيلى للفصائل الفلسطينية قد تغير بعد السابع من أكتوبر ليصبح فى صورة نزوح جماعى وتهجير قسرى لتصفية القضية الفلسطينية.

وأعتقد أن الإجماع الدولى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فى إطار حل الدولتين بعد المجازر الإسرائيلية فى غزة تعارضه الولايات المتحدة الأمريكية بنفس الذريعة المخابراتية عدم وجود سلطة فلسطينية موحدة تتولى قيادة الدولة الفلسطينية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يطلب "تحكيم أجنبي" لمباراة بيراميدز

هدفى الفلوس.. تيك توكر بملابس نسائية أمام جهات التحقيق

شاهد.. تعليمات أوسكار رويز للحكام قبل مباريات الأسبوع الثانى بالدورى

تزامنًا مع ذروة الموسم الصيفي وفعاليات مهرجان العلمين.. وزير الطيران المدني يتفقد مطار العلمين الدولى لمتابعة انتظام حركة التشغيل واستقبال الوفود السياحية.. والحفني: المطار ركيزة أساسية لتنمية الساحل الشمالى

كاف يُدين الخروقات الأمنية في ملعب كاساراني ببطولة أمم أفريقيا للمحليين


استشهاد 5 فلسطينيين بينها طفلان نتيجة المجاعة وسوء التغذية فى غزة

الزمالك يطالب زيزو بنسب الإعلانات

تنسيق المرحلة الثالثة.. أماكن شاغرة بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان

زراعة وعلوم وآداب وحقوق.. كليات متاحة لطلاب علمى بتنسيق المرحلة الثالثة

تنسيق المرحلة الثالثة.. 11 كلية حقوق بها أماكن متاحة لطلاب النظام الحديث


معلومات الوزراء: ثورة رقمية تُعيد تشكيل مستقبل الرعاية الصحية عالميا

متاح الآن.. رابط موقع التنسيق للحصول على نتيجة المرحلة الثانية

تنسيق المرحلة الثالثة.. الأماكن الشاغرة لطلاب الشعبة الأدبية

تنسيق المرحلة الثالثة.. الأماكن الشاغرة لطلاب الشعبة العلمية

فتح باب التسجيل فى عمومية الإسماعيلى

سنغافورة تعتزم إرسال الشحنة التاسعة من إمدادات الإغاثة إلى غزة عبر الأردن

هالاند ومرموش يتصدران قائمة أعلى المهاجمين أجرًا فى الدوري الإنجليزي

استدعاء حارس المرمى مصطفى عادل لقائمة منتخب اليد فى بطولة العالم تحت 19 عاما

الاحتلال يقتحم مدنا وقرى بالضفة الغربية وينسف منازل جنوب غزة

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 12-8-2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى