كاتب باندبندنت: اعتقال المئات فى لندن لاحتجاجهم على حظر "فلسطين أكشن" مخجل

انتقد الكاتب شون أوجرادي اعتقال مئات من المتظاهرين بعد مشاركتهم فى احتجاج رفضا لحظر منظمة "فلسطين أكشن" أمام البرلمان البريطاني السبت الماضى، واعتبر أن الخطوة مخجلة لاسيما وإن المملكة المتحدة من المفترض أنها دولة حرة داعيا الحكومة لإعادة النظر فى نهجها القاسي تجاه هذه المنظمة.
وقال الكاتب إن مشاهدة مئات المتظاهرين من منظمة "فلسطين أكشن" يُعتقلون لمجرد رفع لافتة أمرٌ مُزعج، لاسيما وإن حوالي نصف الذين أُلقي القبض عليهم واقتيدوا على يد ضباط شرطة والذين أُطلق عليهم بالفعل لقب "شهداء المسيرة" - كانوا فوق سن الستين.
وأضاف الكاتب أن الأشخاص فى هذه السن لا يمكن اعتبارهم فى العادة إرهابيين ووصفهم واحتجازهم بموجب المادة 12 من قانون الإرهاب لعام 2000، أمرٌ يبدو سخيفًا. وببساطة مُفرط في القسوة وغير لائق، على حد تعبير الكاتب.
وتابع قائلا "لو حدث هذا في روسيا، مثلاً، لبعض المنشقين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، لغضبنا بشدة. لأنه يحدث هنا، ورجال الشرطة يفعلون ذلك، وللإنصاف، وبقدر ما يستطيعون من لطف مع بعض الأفراد الضعفاء، يبدو أن الاحتجاج أقل. ومع ذلك، يُفترض بنا أن نكون أمة حرة."
وفي أمريكا ترامب، يضيف الكاتب أن هذا قد يحدث - ولكن على الأقل ستكون لديهم ضمانة دستورية: التعديل الأول، وهو قانون لا يُنتهك. لدى البريطانيين قانون حقوق الإنسان لعام 1998، والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي من المرجح أن يلغيها حزب المحافظين وحركة الإصلاح في المملكة المتحدة.
ومضى يقول إنه لأمرٌ مثير للسخرية، ومثير للشفقة ومسيء، أن يكون جوناثان بوريت، الناشط البيئي المعروف والمستشار السابق للملك تشارلز، مُعرّضًا لخطر الحصول على سجل جنائي لمجرد دعمه لحركة العمل من أجل فلسطين. أو بالأحرى، لديه الجرأة ليُلوّح بقطعة كرتون ليُعلن ذلك.

Trending Plus