"ليس باسمنا".. تصاعد غضب الإسرائيليين تجاه عزم نتنياهو التوسع العسكرى فى غزة

ألقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على تزايد الغضب داخل إسرائيل حيال رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو التراجع عن موقفه بشأن التوسع العسكري في غزة واحتلال القطاع، وقالت إن عائلات الرهائن يدعون إلى إنهاء معاناة الإسرائيليين والفلسطينيين وينتقدون حكومتهم.
ونقلت الصحيفة عن ليوتام كوهين، الذي أُسر شقيقه الأصغر نمرود، الجندي الإسرائيلي البالغ من العمر 19 عامًا آنذاك فى 7 أكتوبر، قوله "الإسرائيليون يريدون السلام. الإسرائيليون يريدون الخروج من غزة. هذا ليس باسمنا - لسنا حكومتنا. يجب إيقاف إسرائيل."
وأوضحت "الإندبندنت"، أن يوتام انضم في نهاية هذا الأسبوع، إلى عشرات الآلاف الذين ساروا نحو مقر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تل أبيب، رافعين صور أحبائهم ولافتات، ليحثّوا قادة العالم على التدخل. واحتجوا على خطة بنيامين نتنياهو المثيرة للجدل لتوسيع نطاق القصف المدمر على غزة، والذي استمر 22 شهرًا، وهي الخطة التي دافع عنها يوم الأحد، متعهدًا في مؤتمر صحفي بـ"إنهاء المهمة... القضاء على حماس".
وفي الاحتجاج الجماهيري، دعا بعض أفراد العائلات الجنود إلى رفض الخدمة في القتال الموسع، ودعا المعارضة إلى الدعوة إلى إضراب عام. ويأتي ذلك في أعقاب موجات من المسيرات في جميع أنحاء البلاد من قِبل الإسرائيليين الذين دعوا حكومتهم إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.
وأكد يوتام "يجب إيقاف إسرائيل. يجب إيقاف الحكومة الإسرائيلية. يجب الضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق. لكن المشكلة الرئيسية الآن هي الحكومة الإسرائيلية".
وتم تمرير قرار توسيع الحرب عبر مجلس الوزراء الأمني الأسبوع الماضي، رغم المقاومة الشرسة من رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير وعدد من مسؤولي الأمن والاستخبارات السابقين.
وسيشهد هذا القرار قيام القوات الإسرائيلية، التي تسيطر فعليًا، وفقًا للأمم المتحدة، على أكثر من 85% من القطاع، بالتوغل في آخر زوايا القطاع الصغير، بدءًا من مدينة غزة، بهدف السيطرة الأمنية الكاملة.
وأكدت الصحيفة، أنها خطوة يخشى الكثيرون في إسرائيل أنها لن تُورط الجيش الإسرائيلي في صراع مكلف وطويل الأمد وغير قابل للانتصار فحسب، بل ستكون أيضًا بمثابة "حكم بالإعدام" على الرهائن العشرين المتبقين - مثل نمرود - الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة. كما قد تُحطم آمال استعادة جثث حوالي 30 أسيرًا آخرين ما زالوا في أيدي المسلحين.

Trending Plus