متي تستقل مدينة الشروق؟!

تتعرض مدينة الشروق منذ نشأتها في عام 1996 لانقطاعات مستمرة في الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء..ومنذ عام تقريبا لا يمر أسبوع دون انقطاع إما مياه وإما كهرباء.. لدرجة أرهقت جميع السكان بلا استثناء.. العجيب ان الغالبية العظمى لتلك الانقطاعات السبب فيها خارج عن إرادة المدينة جميعها بسبب الأعطال المتكررة بمدينة العاشر من رمضان ..وللأسف تستمر تلك الانقطاعات لساعات وربما أيام ..ولا أجد سبب في عدم تحرك هيئة المجتمعات العمرانية لإيجاد حل جذري لتلك المشكلة ..حتي تستقل المدينة بخدماتها ولا تكون تحت رحمة مدن أخرى..

قد يكون الأمر فنيا لا أفهمه.. لكن من الناحية العقلية يجب ان تكون مدينة بحجم الشروق مستقلة في إدارة مواردها او على الاقل لا تقع تحت رحمة خروج محول كهرباء بمدينة تبعد عنها نحو 30 كيلو ان تقع الشروق في ظلام دامس او تعود للعصر الحجري ليخرج الناس بالطشت بحثا عن شربة ماء!!..

اين هيئة المجتمعات العمرانية وتخطيطها لهذه المدينة التي يقال في تعريفها انها إحدي مدن الجيل الرابع!.. مدينة يخشي سكانها نزول المطر حتي لا يتم قطع مياه الشرب بسبب عدم تحمل شبكة الصرف!!.. مدينة لا يمر يوم الا بقطع كهرباء او مياه ..وياريت القطع من المدينة نفسها بل من مدن اخري تتحكم فب مصير المدينة بالكامل..

كم من مرة احترقت محولات الكهرباء في مدينة العاشر من رمضان فانقطع التيار في الشروق ،،كم من مرة كسر خط مياه في العاشر فخرج الناس بحثا عن المياه في الشوارع ..متي تنتهي معاناة تلك المدينة التي من المفترض ان تكون بيئة جاذبة للسكان والاستثمارات، ولكنها منذ فترة تحولت لمدينة طاردة لكل هذا ..ولا أدري هل لدي وزارة الاسكان ولدي هيئة المجتمعات العمرانية خطة للنهوض بالبنية التحتية لمدينة الشروق ام يبقي الوضع علي ما هو عليه!