ملف الصحة فى الغربية.. وكيل الوزارة "لا أرى لا أسمع"

منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى زمام الأمور في البلاد، وهو يولى ملف الصحة اهتماما كبيرا قدر الإمكان في ظل دولة استلمها بعد ثورة يناير ثم عام من حكم الإخوان كانت البلد منهكة ماليا وإداريا، دولة كانت تحتاج إلى سنوات وسنوات كى تستجم فقط مما أصابها من أمراض حتى تسير على نهج الإصلاح.
ومع كل خطة تتبناها الحكومة كان الرئيس يتدخل بنفسه ويطلق العديد من المبادرات الصحية مثل مبادرة 100 مليون صحة، ومبادرة دعم صحة المرأة كأحد أهم البرامج القومية للكشف المبكر عن أورام الثدى، وحملة 100 يوم صحة على 3 مراحل، وغيرها من المبادرات شديدة الأهمية لصحة المواطنين، إلا أن هناك بعض مسئولي الأقاليم لم يكونوا على قدر اهتمام الرئيس بهذا الملف الشائك والهام للغاية.
في محافظة الغربية تأتى العديد من الشكاوى اليومية من أهالى المرضى، سواء بعدم القدرة على إيجاد منفذ علاجى مناسب أو بحثا عن غرفة داخل مستشفى أو بسبب التزاحم الشديد للمرضى مع قلة الأطباء المتواجدين، وهنا أخص بالذكر مرضى أهالى مركز ومدينة بسيون قد تأتينى بشكل يومى العديد من الشكاوى لأسر بسيطة لا حول لها ولا قوة.. تشتكى من سوء إدارة مستشفى بسيون المركزى، وعدد من الوحدات الصحية أخرهم شكوى للمواطن فارس علاء الدقدوقى، والذى تعانى والدته من مرض الفشل الكلوى، وكانت تتردد على وحدة الغسيل الكلوى بمستشفى بسيون المركزى، حتى تم إغلاقها وتم نقلها إلى قرية قرانشو التي تبعد عن بسيون بـ 4 كيلو متر، وفى كل مرة تذهب المريضة إلى هناك يتم تحويلها إلى مدينة أخرى وهى كفر الزيات التي تبعد عن بسيون 20 كيلو متر، نظرا لعدم وجود المتطلبات الطبية الكافية بقرية قرانشو من جهة، وعدم جاهزية الأطباء المتواجدين هناك من جهة أخرى.
إذن عندما تحتاج مريضة أو مريض الفشل الكلوى إلى جلسة غسيل عليهم الذهاب إلى مسافة سفر 20 كيلو وربما أكثر، دون مراعاة لحالة المريض، وبالأخص مرضى الفشل الكلوى الذى يكون منزوع القوة والنشاط بل منهك جسديا ونفسيا ولا يتحمل عناء سفر هذه المسافة مع كل مرة غسيل، ناهيك عن مصاريف التنقل والسفر، حيث الغالبية منهم لا يقدرون على الاستعانة بسيارة خاصة لنقل مريضهم.
ومع تزايد شكاوى مرضى الفشل الكلوى سعيت من منطلق دورى الوطنى كصحفى، عدة مرات للتواصل مع الدكتور أسامة بلبل وكيل وزارة الصحة بالغربية لإخطاره بهذا الملف، لكن دون جدوى، لا يرد على هاتفه ولا حتى على رسائل الواتس آب، ولا يشغل باله بأى شيء، فهو يطبق المثل القائل" لا أرى .. لا أسمع" فماذا يريد الدكتور بلبل حتى يتحرك لإنقاذ مرضى المحافظة من إهمال جسيم قد يودى بحياة المرضى، لذلك أرى أن ملف الصحة بالغربية يحتاج رجلا على قدر حماس القيادة السياسية رجلا يراقب وحدات ومستشفيات المحافظة ليرى بعينه مشاكل المرضى ويعاقب المقصرين، وليس وكيل وزارة لا يرد حتى على هاتفه.

Trending Plus