وصية ورسالة مؤثرة لشهداء الصحافة في غـزة.. فيديو

قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية إخبارية خاصة من إعداد أحمد إسماعيل وتقديم جيرمين شلبى، تناولت تفاصيل وصية ورسالة شـهداء الصحافة في غـزة.
ارتكاب إسرائيل جريمة حرب جديدة باستهداف خيمة تؤوى صحفيين، ما أدى إلى استشهاد 5 صحفيين منهم أنس الشريف ومحمد قريقع.
يستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلى كل الصحفيين والمراسلين لتكميم أفواه الإعلام وتركز قوات الاحتلال على المراسلين البارزين حيث اغتال قبل عدة اشهر الزميل الصحفي إسماعيل الغول.
جاءت الجريمة بعد ساعات من مؤتمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حرض فيه على وسائل الإعلام، وتحدث عن نيته المضي في جريمة السيطرة على غزة، ما يعني بوضوح قرار الاحتلال إنهاء الأصوات التي تكشف الحقيقة للعالم.
إعلان الاحتلال مسؤوليته عن اغتيال الصحفي أنس الشريف، يعكس المستوى الخطير الذي وصل إليه استهتارها بالقوانين الدولية، وتعبير صارخ عن نتائج الإفلات من العقاب الناجمة عن سياسة الدعم والصمت التي يمارسها المجتمع الدولي الذي يسكت ويمرر مثل هذه الجريمة.
الوصية قد نشرت على الصفحة الرسمية للصحفي الفلسطيني أنس الشريف، وصيته التي كتبها قبل استشهاده، مؤكدا أنه بذل كل ما يملك من جهدٍ وقوة، ليكون سندًا وصوتًا لأبناء الشعب الفلسطيني، وموضحا أنه منذ صغره
وجاءت وصية أنس الشريف كالتالى:
أوصيكم بفلسطين، درةَ تاجِ المسلمين، ونبضَ قلبِ كلِّ حرٍّ في هذا العالم.. وأوصيكم بأهلها، وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يُمهلهم العُمرُ ليحلموا ويعيشوا في أمانٍ وسلام، فقد سُحِقَت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزّقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران.
وتابع أنس الشريف بالقول:
أوصيكم ألّا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورًا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمسُ الكرامة والحرية على بلادنا السليبة، أُوصيكم بأهلي خيرًا، أوصيكم بقُرّة عيني، ابنتي الحبيبة شام، التي لم تسعفني الأيّام لأراها تكبر كما كنتُ أحلم، وأوصيكم بابني الغالي صلاح، الذي تمنيت أن أكون له عونًا ورفيق دربٍ حتى يشتدّ عوده، فيحمل عني الهمّ، ويُكمل الرسالة.
وأكمل أنس الشريف وصيته:
أوصيكم بوالدتي الحبيبة، التي ببركة دعائها وصلتُ لما وصلت إليه، وكانت دعواتها حصني، ونورها طريقي.
واختتم الصحفى الشهيد أنس الشريف قائلا:
أدعو الله أن يُربط على قلبها، ويجزيها عنّي خير الجزاء، وأوصيكم كذلك برفيقة العمر، زوجتي الحبيبة أم صلاح بيان، التي فرّقتنا الحرب لأيامٍ وشهورٍ طويلة، لكنها بقيت على العهد، ثابتة كجذع زيتونة لا ينحني، صابرة محتسبة. كان يحلم بعودته إلى بلدته الأصلية عسقلان المحتلة "المجدل"، موضحا انه عاش الألم بكل تفاصيله..
أدان مكتب الإعلام الحكومي في غزة بأشد العبارات الجريمة الوحشية البشعة والمروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" باغتيال خمسة من الصحفيين عقب قصف مباشر لخيمة الصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وكشف مكتب الإعلام الحكومي في غزة عن أسماء الصحفيين الذين اغتالتهم يد الغدر "الإسرائيلية" وهم الصحفي الشهيد أنس الشريف، الصحفي الشهيد محمد قريقع، الصحفي الشهيد إبراهيم ظاهر، مصور صحفي الصحفي الشهيد مؤمن عليوة، مصور صحفي، الصحفي الشهيد محمد نوفل، مساعد مصور صحفي.
وتمت عملية الاغتيال مع سبق الإصرار والترصد بعد استهداف مقصود ومتعمد ومباشر لخيمة الصحفيين في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وقد أسفرت هذه الجريمة النكراء أيضاً عن إصابة عدد من الزملاء الصحفيين الآخرين.
وباغتيال الاحتلال للزملاء الصحفيين الفلسطينيين الخمسة يرتفع عدد الشهداء الصحفيين الذين قلتهم الاحتلال في قطاع غزة خلال الإبادة الجماعية وحتى الآن إلى 237 صحفياً شهيداً.
أكد مكتب الإعلامي الحكومي، أن استهداف طائرات الاحتلال للصحفيين والمؤسسات الإعلامية جريمة حرب مكتملة الأركان، تهدف لإسكات الحقيقة وطمس معالم جرائم الإبادة الجماعية، وهي تمهيد لخطة الاحتلال الإجرامية للتغطية على المذابح الوحشية الماضية والقادمة التي نفّذها وينوي تنفيذها في قطاع غزة.
وحمل الإعلام الحكومي في غزة عبر بيان صحفي الاحتلال "الإسرائيلي"، والإدارة الأمريكية، وكل الدول المنخرطة في الإبادة الجماعية، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الممنهجة بحق الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة.
وطالب المكتب الحكومي في غزة الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وجميع الأجسام الصحفية والحقوقية الدولية في كل أنحاء العالم، بإدانة هذه الجرائم والتحرك العاجل لتأمين الحماية الكاملة للصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الإعلامية في غزة، وضمان محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد حرية الصحافة والحق في الوصول إلى المعلومات.

Trending Plus