86 شهيدا من منتظرى المساعدات فى غزة برصاص الاحتلال الإسرائيلى خلال أسبوع

بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين من منتظري المساعدات على مدى الأسبوع الماضي 86 شخصا، حيث استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في مخيم أطياف قرب مراكز توزيع المساعدات في المواصي، وقتلت قوات الاحتلال 5 من عناصر تأمين المساعدات وسط قطاع غزة لينتهي الأمر بانقلاب شاحنة مساعدات فوق 22 فلسطينيا كانوا قد تجمعوا للحصول على المعونات في ظل فوضى افتعلتها قوات الاحتلال لزيادة وقع المجاعة.

وسجل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين 566 شهيدا فلسطينيا، و3564 جريحا في الفترة بين 5 إلى 11 أغسطس 2025، حيث استشهد 549 شخصا في قطاع غزة، وانتشلت كوادر الدفاع المدني جثامين 17، وبلغت حصيلة الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 11 أغسطس 2025، 62528 و162625 جريحا للفترة نفسها.

وأشار المرصد إلى أن قوات الاحتلال قتلت 6 صحفيين فلسطينيين في قطاع غزة، ليرتفع عدد من قتلتهم من الصحفيين منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 242 صحفيا، في محاولة لإخفاء جرائمها التي بلغ عددها 4994 جريمة في الفترة المذكورة، وذلك في مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة، ضمن سياسة خلق الفوضى التي تأخذ في الازدياد مع كل عملية قتل تستهدف زوايا الأمل في قطاع غزة.

وأغلق مستوطنون مفرق طريق شرق أريحا، لمنع مرور شاحنات المساعدات القادمة من المملكة الأردنية الهاشمية إلى قطاع غزة، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الشهداء من المجوعين 222 فلسطينيا بينهم 101 طفل.. وقالت مصادر حكومية في قطاع غزة إن المساعدات التي دخلت مؤخرا إلى هناك تسد 3% فقط من احتياجات السكان.

وجاءت التطورات الإنسانية في الوقت الذي أكدت فيه منظمة هيومن رايتس ووتش أن قوات الاحتلال قصفت خلال عدوانها على قطاع غزة 500 مدرسة تأوي نازحين في مختلف المناطق على مدى أيام العدوان، بينما أقرت حكومة الاحتلال خطة لاجتياح مدينة غزة توطئة لاحتلال كامل القطاع.. الأمر الذي ينذر بأوضاع كارثية قادمة وجرائم حرب أوسع وأكثر فظاعة.

وفي الضفة الغربية، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على 333 اقتحاما على مدى الأيام السبعة الماضية، هدمت خلالها 14 منزلا في القدس وبيت لحم، و8 مساكن من الصفيح في أريحا، وصادرت محتويات عدد من الخيام قبل إزالتها في قرية يرزا بطوباس، كما هدمت متنزها وكوخا وأسوارا في قرية الجديرة بالقدس، ومنشأة تجارية ومقهى في رام الله، ومحلا تجاريا في بيت لحم، وأزالت خزان مياه، وخط مياه يستخدم في الري بقرية يرزا بطوباس، وأغلقت 7 عيون ونبع مياه بالأسمنت في بلدة الظاهرية بالخليل، وجرفت قطعتي أرض زراعيتين وغرفة قرب قرية إرطاس ببيت لحم، وصادرت جرافة في الخليل، كما هدمت مدرسة قيد الإنشاء، ممولة من الوكالة الفرنسية للتنمية، في قرية العقبة بطوباس، وسلمت إخطارا بإخلاء عدة منازل وحظائر زراعية وهدم أسوار استنادية، وخلع أشجار زيتون وعنب ضمن مساحة 40 دونما، وأمهلت أصحابها 10 أيام لتنفيذ القرار في قرية خربة بيت سكاريا، ببيت لحم.

واقتحم مستوطنون مقبرة باب الرحمة الملاصقة لسور المسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية، وكسروا شواهد عدد من القبور، وأدوا الطقوس التلمودية عدة مرات الأسبوع الماضي، في ظل اقتحامات يومية للأقصى من قبل المتطرفين الإسرائيليين.

وبلغ عدد عمليات الاعتقال للفلسطينيين في الضفة الغربية على مدى الفترة التي رصدها مرصد المنظمة 135، اعتقلت منهم 5 أطفال في جنين وطولكرم والخليل، وجرحت طفلا في أريحا، كما ضرب مستوطنون طفلا في رام الله، حيث بلغ عدد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية 80 اعتداء أحرق خلالها المستوطنون أراضي زراعية في قرى رمون ودير جرير وترمسعيا، وخياما سكنية في تجمع بدوي قرب قرية راس كركر في رام الله، وحظيرة زراعية و8 أشجار زيتون وخربوا بئر مياه في بلدة الزاوية بسلفيت، وقطعوا أغصان الأشجار بمزارع في منطقة قواويس، ومنطقة خلة علي غنيم وبلدة صوريف بالخليل، وقرية المغير، وقرية فرخة في سلفيت، وشرق بلدة عزون في قلقيلية، وبلدة عصيرة الشمالية في نابلس، كما قطعوا 140 شجرة في بلدة نحالين في بيت لحم، و100 شجرة عنب في بلدة سوسيا بالخليل.

وقام مستوطنون برعي أغنامهم في أراضي مسافر بلدة يطا وشرق بلدة يطا بالخليل، وكفر مالك برام الله، وقرية فرخة، وتجمع شلال العوجا، وسمموا رؤوس أغنام في تجمع شلال العوجا، مما أدى إلى نفوقها.

وعمد مستوطنون إلى حفر وتخريب خط مياه، مما أدى إلى انقطاع المياه عن سكان قرية أم الخير بالخليل، واقتحموا قرية بزيق بطوباس، وخلعوا أبواب مبنى المجلس القروي وأتلفوا محتوياته، واستولى مستوطنون على سيارة في بلدة عور التحتا برام الله.

في السياق نفسه، بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية 18 نشاطا استيطانيا، حيث لاحظ المرصد أن قوات الاحتلال تعمل جنبا إلى جنب مع المستوطنين على وضع بؤر استيطانية جديدة كل يوم، إذ شقت طريقا استيطانيا ونصبت أعمدة، بهدف إنشاء بؤرة استيطانية قرب قرية كيسان في بيت لحم، وشق مستوطنون طريقا استيطانيا في أراضي بلدة حزما بالقدس، وجرفوا أراضي ووضعوا عليها بيوتا متنقلة، بهدف إقامة بؤرة استيطانية في منطقة مقام النبي صالح في الخليل، وجرفوا أراضي مطلة على سهل بلدة بيت فوريك وقرية بيت دجن بهدف توسيع بؤرة استيطانية في قرية سالم، وجرفوا منطقة جنوب بلدة بني نعيم، بهدف إنشاء بؤرة أخرى.

ونصب المستوطنون خيمة وسارية علم في قرية دير عمار، في محاولة لإنشاء بؤرة استيطانية، بالإضافة إلى خيمة على أراض قرب مستوطنة يتسهار في نابلس، ونصب آخرون خيمة في مسافر بلدة يطا، وأعاد مستوطنون نصب خيام قرب مدخل قرية بيت دجن بنابلس في محاولة لإعادة إنشاء بؤرة استيطانية بعد إزالتها، وأقام مستوطنون بؤرة أخرى في تجمع شلال العوجا حيث استولوا على حظيرة ووضعوا الأساسات لبناء حظائر من الصفيح، ونصب آخرون بيوتا متنقلة في بلدة تقوع.

وحاول مستوطنون إقامة بؤرة استيطانية على أحد تلال قرية التواني في الخليل، واستولوا على مساحة من الأراضي في قرية ظهر العبد، وجرفوا أراضي في منطقتي شقيق الذبان وحريقة الحمايمة في قرية رافات بسلفيت، وجرفوا أراضي جنوب بلدة دورا، بهدف توسيع بؤرة استيطانية، وشق آخرون طريقا استيطانيا قرب مفرق عيون الحرامية وإلى منطقة جبل تل الباطن جنوب بلدة سنجل، وجرفوا أراضي بهدف شق طريق من بؤرة استيطانية على جبال خربة مسعود في جنين.

كما قطعوا عددا من أشجار الزيتون، وشرع آخرون بإقامة بؤرة استيطانية، وذلك بنصب خيام قرب مدخل بلدة عطارة برام الله بعد شق طريق ترابية تؤدي إلى المنطقة، واقتحم وزير المالية "بتسلئيل سموترتش" ورئيس مستوطنات شمال الضفة الغربية برفقة مستوطنين أنقاض موقع "ترسلة" بجوار مستوطنة "سانور" المخلاة عام 2005 قرب بلدة جبع، بهدف إعادة المستوطنين إلى الموقع.