بعد 300 عام على رحيله.. شاهد أغراض منزل والدة إسحاق نيوتن

ظهرت آثار الحياة العائلية المفككة التي ساهمت في تشكيل أحد أعظم العقول العلمية في العالم من أساسات منزل والدة إسحاق نيوتن، وفقا لما نشره موقع صحيفة" theartnewspaper".
كان المنزل، الذي هُدم قبل 200 عام، يقع في الحقل المجاور لشجرة التفاح الشهيرة التي أسقطت ثمرةً جعلت نيوتن يدرك قانون الجاذبية.

كان المنزل في لينكولنشاير يقع خلف قصر وولثورب مباشرةً، حيث ولد نيوتن ونشأ على يد أجداده، بعد أن تركته والدته عندما كان عمره ثلاث سنوات فقط.

إسحاق نيوتن

أعمال التنقيب

انضمت عائلات إلى علماء آثار من الصندوق الوطني وهيئة آثار يورك في أعمال التنقيب الشهر الماضي، واكتشفت أعمال التنقيب التي استمرت عشرة أيام أنقاضًا من المنزل، وأغراضًا منزلية مفقودة ومهملة، بما في ذلك فخار مكسور، وثلاثة كشتبانات - إحداها بحجم طفل - وإبرة وأزرار مكسورة، وقطعة نقود من القرن السابع عشر، وعظام حيوانات من وجبات عائلية، والتي يكاد نيوتن أن يكون متأكدًا من أنها لم تنضم إليه.

وُلِد نيوتن عام 1643، بعد وفاة والده إسحاق بثلاثة أشهر، كان نحيلًا ومريضًا لدرجة أن والدته قالت إنه كان يتسع في "كوب كبير" - فلم يكن من المتوقع أن يعيش.

حياة نيوتن

بعد ثلاث سنوات، تزوجت والدته، هانا أيسكوف، من رجل دين يُدعى بارناباس سميث، وتركت الطفل الصغير في رعاية والدتها.
كان نيوتن يبغض زوج أمه: ففي قائمة خطاياه في مراهقته، ذكر "تهديده والدي سميث بحرقهما مع المنزل".

بعد وفاة سميث، عادت آيسكو إلى وولستورب مع أطفالها الثلاثة من سميث، وبُني لها المنزل على أرض العائلة، مع أن نيوتن، البالغ من العمر عشر سنوات، استمر في العيش مع جديه، أخرجته آيسكو من المدرسة بعد بضع سنوات وحاولت إجباره على العمل في الزراعة، ولكن بينما كان يقرأ تحت الأشجار بينما كانت قطعان الماشية تتجول، كان من الواضح أن هذا لن يحدث أبدًا، أنقذه عمه وعاد إلى المدرسة، ثم التحق بجامعة كامبريدج حيث أصبح عالمًا لامعًا.

رمز لعبة جيتون

هدم منزل والدة إسحاق نيوتن
 

قُدِّم قصر وولثورب، حيث أجرى نيوتن العديد من التجارب المبكرة على مجالات مثل الضوء والبصريات بعد عودته إليه هربًا من الطاعون العظيم، إلى الصندوق الوطني عام 1942. ولم تستحوذ الصندوق على موقع منزل والدته إلا قبل خمس سنوات، ورغم أن رسمًا تخطيطيًا للمنزل يعود لعام 1789 يُظهره، يُعتقد أنه هُدم بعد حريق اندلع في أوائل القرن التاسع عشر، وظل الموقع الدقيق مفقودًا حتى إجراء مسح حديث.

رسم تخطيطى لمنزل هانا نيوتن

الحياة المنزلية لعائلة نيوتن
 

قالت روزاليند باك، عالمة الآثار في الصندوق الوطني للتراث، إن الاكتشافات التي تبدو متواضعة كانت ثمينة.

وأضافت: "هذه الاكتشافات قطعٌ مألوفة، وتمثل نافذةً حقيقيةً على الحياة المنزلية لعائلة نيوتن، يمكننا أن نتخيل هانا وعائلتها يتناولون الطعام من أدواتٍ مثل أواني ستافوردشاير، أو يستخدمون أباريق مثل تلك ذات الوجه المنقوش الرائع،هل كان الناس يلعبون بقطع جيتون (قطع ألعاب) أثناء أداء المهام المنزلية مثل الخياطة وإصلاح الملابس في مكانٍ قريب؟.