بعد إصابة العارضة هايدى كلوم بها.. ما حقيقة "تطهير الجسم من الطفيليات"

انتشرت في الأيام الأخيرة موجة من النقاشات بعد أن أعلنت عارضة الأزياء هايدي كلوم عن دخولها في برنامج خاص لتطهير جسمها من الطفيليات، ونصحت الآخرين بخوض التجربة. تصريحها أثار الفضول والجدل، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يروج كثيرون لفكرة أن أجسادنا تحتوي على كائنات طفيلية يجب التخلص منها بانتظام، ولكن هل هذا الأمر صحيح وله سند علمى ؟!،
من أين جاءت صيحة "التطهير"؟
في الآونة الأخيرة، ظهرت على تيك توك وإنستغرام عشرات المقاطع التي تزعم أن أغلب الناس يحملون طفيليات دون أن يعرفوا، وتروج لمكملات عشبية تحتوي على القرنفل والشيح وبذور البابايا، مع وعود بالتخلص من الإرهاق، وتحسين الهضم، وحتى صفاء البشرة.هذا ما وضحه تقرير نشر فى موقع HEALTH الطبى.
لكن حتى الآن، الأبحاث التي تؤكد فعالية هذه المكملات محدودة، وغالبها أجري في المختبر أو على الحيوانات، مما يجعل نتائجها غير كافية للتوصية بها للبشر بشكل روتيني.
الطفيليات وحقيقتها
وتناول التقرير مجموعة من الحقائق حول الطفيليات وطبيعة نموها فى أجسامنا، وأوضحت خلاله الدكتورة آمي إدواردز، أخصائية الأمراض المعدية بجامعة كيس ويسترن ريزيرف، أن الطفيليات هي كائنات تعتمد على كائن آخر في غذائها وتسبب له ضررًا، وهي تختلف تمامًا عن البكتيريا النافعة التي تعيش معنا بشكل طبيعي وتدعم صحتنا.
الأنواع الشائعة للطفيليات
وأكدت الدكتورة آمي إدواردز على أن هناك الكثير من الأنواع التى يمكن أن تظهر من هذه الطفيليات التي يمكن أن تصيب الإنسان تنقسم إلى:
ديدان معوية مثل الديدان الشريطية والديدان الخطافية، التي تستقر في الأمعاء.
كائنات مجهرية وحيدة الخلية مثل طفيليات الملاريا، التي تنتقل عادة عبر الحشرات.
طفيليات خارجية مثل القمل والقراد، التي تلتصق بسطح الجلد.
العدوى بهذه الطفيليات أكثر شيوعًا في المنازل التى تعاني من ضعف الصرف الصحي أو تلوث مصادر المياه، بينما تقل احتمالاتها كثيرًا في الدول التي تتمتع ببنية صحية قوية.
موقف الأطباء
يؤكد الأطباء أن إجراء "تطهير" دوري من الطفيليات ليس ضروريًا للأشخاص الأصحاء في الدول المتقدمة. في حال الشك بوجود عدوى، يتم التشخيص من خلال فحص البراز أو التحاليل المخبرية، ثم علاج الحالة بالأدوية المناسبة التي ثبتت فعاليتها.
المخاطر المحتملة لبرامج التطهير غير الطبية
التأثير على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء.
احتمالية حدوث آثار جانبية من بعض المكونات العشبية.
الجفاف أو نقص العناصر الغذائية بسبب الأنظمة الغذائية المقيدة.
رغم أن الطفيليات موجودة فعلًا في بعض البيئات، فإن انتشارها في الاماكن التي تتوفر فيها المياه النظيفة والمراقبة الصحية ضعيف جدًا. الحل الأمثل في حال القلق هو استشارة الطبيب بدلًا من اتباع أنظمة تطهير غير مثبتة علميًا، لتجنب أي مخاطر صحية غير ضرورية.

Trending Plus